رياضة الروح:
الرياضة النفسية
ان رياضة الروح أو رياضة النفس كانت تلقن كعلم قائم بذاته له تعاليمه
وطقوس ممارسته التى يعبر عنها بالرقص الدينى وكان جزءا لا ينفصل عن الخدمة
الدينية سواء فى المعابد أو خارجها فى الحفلات الدينية .. وقد وصفوا
الرياضة الدينية وحركاتها بانها من الفنون الراقية التى يمارسها الالهة
والتى تستمتع بمشاهدة طقوسها . وان حركاتها هى لغة التخاطب مع الالهة ،
فـفيها ما يعبر عن الدعاء أو الاستمالة أو الاستجابة أو طلب الحماية
وابعاد قوى الشر .
ويصف بعض علماء اللاهوت طقوس الرقص الدينى بأنه نوع من الصلاة كما هو
الحال فى كثير من الاديان التى تعتمد طقوس الصلاة بها على الحركات
الجسمانية والتوقيعية التى تصاحبها الانغام الموسيقية والاناشيد ومنها ما
كان يعبر عنه بالرقص الطقسى الذى يعتبر من الطقوس الدينية الجنائزية ومنها
الرقص التمثيلى الذى تمثل فيه الحوادث التاريخية الدينية وأساطيرها وقص
مظاهرها المختلفة بما يشبه التابلوهات التعبيرية الحية فى فن الباليه
الحديث . وتمتد طقوس الرقص الدينى من الحركات التعبيرية والتوقيعية
الهادئة الى الطقوس التى تشبه حركات الذكر الحديث .. ان لم تكن الاخيرة
امتدادا طبيعيا لها والتى تسير مواكبها حاملة الطبول أو الدفوف وسعف
النخيل والسيوف لطرد الارواح الشريرة التى تعترض الموكب أو تعوق مسيرته .
وما حفلات الزار الحالية وما يصاحبها من حركات مستيرية الا امتداد لطقوس
مماثلة من أنواع الرقص الدينى أو الرياضة الروحية التى قصد بها طرد
الارواح الشريرة وشفاء الامراض المرتبطة بها والتى ارتبطت بعلاقة السحر
بالعقيدة وطقوسها وقد حاول بعض علماء العصر الحديث فى علوم الروحانيات
دراسة علاقة الاوضاع والحركات الرياضية التى ترتبط بتلك الطقوس بالتأثيرات
والمؤثرات الطبيعية والكونية .
وكان الرقص الدينى وطقوسه يحتاج الى مران طويل ونوع من التخصص فى المعابد
وقد سجلت كثير من الملكات والاميرات أسماء فن فى لوحات المعابد بما يثبت
اشتراكهن فى طقوس الرقص الدينى وحفلاته وحمل بعضهن لقب راقصة المعبد
الاولى .
كما سجل بعض ملوك الفراعنة صورهم وهم يقومون بتلك الطقوس ورقصاتها ومن
بينها رقصة الملك يظهر فيها الملك وهو ممسك بمجداف عند تقديمه القرابين
للالهة . وقد تغلغل السحر فى الرياضة الروحية وطقوسها الدينية فى الدولة
الوسطى ولعب دورا هاما فى تحديد مختلف أوضاع الحركة التى تمارس فى الطقوس
وعلاقة كل منها بما تؤديه من أغراض .
لقد كشفت رياضة الروح والنفس عند قدماء المصريين أن رياضة اليوجا كانت
معروفة عندهم وكان لهم السبق فى ممارستها وأنها كانت من الطقوس الدينية .
وقد وجدت صور كثيرة من أوضاع اليوجا فى نقوش مقابر حفريات الدولة القديمة
قام ببحثها العالمان الفرنسيان سانبوسى ولوبرى فى البحوث التى قام بها كل
منهما عن أصول اليوجا وتعاليمها وتاريخ نشائتها وأثبتا ان كهنة الفراعنة
كانوا أول من وضع أسس اليوجا وأنهم قاموا بممارستها ضمن طقوسهم المقدسة
أبتدا من الاسرة الاولى نفسها أى حوالى عام 3100 ق.م .
كما كشف البروفسور لوبرى أن أول اوضاع اليوجا وهى رفع الذراعين الى أعلا
لاستقبال القوى الكونية أو علاقة الروح بالقوى العليا عبر عنها قدماء
المصريين بعلاقة (الكا) أى النفس التى صوروها على شكل ذراعين ممدوتين الى
أعلا تشيران الى السماء . كما ذكر سانبوسى ان تماثيل فراعنة مصر فى مختلف
العصور تشترك جميعها فى وضع واحد معين وهو التقدم بالساق اليسرى الى
الامام وقبضة كل من اليدين على قطب مغناطيسى وهى من تمارين تعاليم اليوجا
التى تعمل على سيطرة الشخص بقوته وشخصيته على من يقف أمامه .
كما كشف فى نفس الوقت علاقة الحركة فى النحت الفرعونى وصور الالهة
وأوضاعها باليوجا أو الحركات المقدسة والتى وجدها لاوضاع معينة وثابتة لم
تتغير بتغير فن النحت والتصوير وطابعه من عصر الى آخر كما هو الحال فى
الاوضاع الثابتة لتماثيل الملوك وقد لعبت اليوجا دورا كبيرا فى السحر فى
مختلف العصور الفرعونية عندما كان كهنة السحر يحتفظون بأسرارها وطرق
ممارستها داخل أسوار معابدهم .
وهكذا كان ارتباط الرياضة بالعقيدة هو الذى مهد لخلودها يوضع التشاريع
الثابتة لاصولها وقواعدها فتمسك بها الشعب وحافظ عليها لتصبح من تقاليده
الموروثة ومن المقومات المميزة لحضارته . وجعل ممارستها من أركان العقيدة
لسلامة النفس والعقل والجسد .
نادى العالم بسلامة الجسم لسلامة العقل .
ونادى المصرى القديم بسلامة الجسم لسلامة العقل وسلامة العقل .
الرياضة النفسية
ان رياضة الروح أو رياضة النفس كانت تلقن كعلم قائم بذاته له تعاليمه
وطقوس ممارسته التى يعبر عنها بالرقص الدينى وكان جزءا لا ينفصل عن الخدمة
الدينية سواء فى المعابد أو خارجها فى الحفلات الدينية .. وقد وصفوا
الرياضة الدينية وحركاتها بانها من الفنون الراقية التى يمارسها الالهة
والتى تستمتع بمشاهدة طقوسها . وان حركاتها هى لغة التخاطب مع الالهة ،
فـفيها ما يعبر عن الدعاء أو الاستمالة أو الاستجابة أو طلب الحماية
وابعاد قوى الشر .
ويصف بعض علماء اللاهوت طقوس الرقص الدينى بأنه نوع من الصلاة كما هو
الحال فى كثير من الاديان التى تعتمد طقوس الصلاة بها على الحركات
الجسمانية والتوقيعية التى تصاحبها الانغام الموسيقية والاناشيد ومنها ما
كان يعبر عنه بالرقص الطقسى الذى يعتبر من الطقوس الدينية الجنائزية ومنها
الرقص التمثيلى الذى تمثل فيه الحوادث التاريخية الدينية وأساطيرها وقص
مظاهرها المختلفة بما يشبه التابلوهات التعبيرية الحية فى فن الباليه
الحديث . وتمتد طقوس الرقص الدينى من الحركات التعبيرية والتوقيعية
الهادئة الى الطقوس التى تشبه حركات الذكر الحديث .. ان لم تكن الاخيرة
امتدادا طبيعيا لها والتى تسير مواكبها حاملة الطبول أو الدفوف وسعف
النخيل والسيوف لطرد الارواح الشريرة التى تعترض الموكب أو تعوق مسيرته .
وما حفلات الزار الحالية وما يصاحبها من حركات مستيرية الا امتداد لطقوس
مماثلة من أنواع الرقص الدينى أو الرياضة الروحية التى قصد بها طرد
الارواح الشريرة وشفاء الامراض المرتبطة بها والتى ارتبطت بعلاقة السحر
بالعقيدة وطقوسها وقد حاول بعض علماء العصر الحديث فى علوم الروحانيات
دراسة علاقة الاوضاع والحركات الرياضية التى ترتبط بتلك الطقوس بالتأثيرات
والمؤثرات الطبيعية والكونية .
وكان الرقص الدينى وطقوسه يحتاج الى مران طويل ونوع من التخصص فى المعابد
وقد سجلت كثير من الملكات والاميرات أسماء فن فى لوحات المعابد بما يثبت
اشتراكهن فى طقوس الرقص الدينى وحفلاته وحمل بعضهن لقب راقصة المعبد
الاولى .
كما سجل بعض ملوك الفراعنة صورهم وهم يقومون بتلك الطقوس ورقصاتها ومن
بينها رقصة الملك يظهر فيها الملك وهو ممسك بمجداف عند تقديمه القرابين
للالهة . وقد تغلغل السحر فى الرياضة الروحية وطقوسها الدينية فى الدولة
الوسطى ولعب دورا هاما فى تحديد مختلف أوضاع الحركة التى تمارس فى الطقوس
وعلاقة كل منها بما تؤديه من أغراض .
لقد كشفت رياضة الروح والنفس عند قدماء المصريين أن رياضة اليوجا كانت
معروفة عندهم وكان لهم السبق فى ممارستها وأنها كانت من الطقوس الدينية .
وقد وجدت صور كثيرة من أوضاع اليوجا فى نقوش مقابر حفريات الدولة القديمة
قام ببحثها العالمان الفرنسيان سانبوسى ولوبرى فى البحوث التى قام بها كل
منهما عن أصول اليوجا وتعاليمها وتاريخ نشائتها وأثبتا ان كهنة الفراعنة
كانوا أول من وضع أسس اليوجا وأنهم قاموا بممارستها ضمن طقوسهم المقدسة
أبتدا من الاسرة الاولى نفسها أى حوالى عام 3100 ق.م .
كما كشف البروفسور لوبرى أن أول اوضاع اليوجا وهى رفع الذراعين الى أعلا
لاستقبال القوى الكونية أو علاقة الروح بالقوى العليا عبر عنها قدماء
المصريين بعلاقة (الكا) أى النفس التى صوروها على شكل ذراعين ممدوتين الى
أعلا تشيران الى السماء . كما ذكر سانبوسى ان تماثيل فراعنة مصر فى مختلف
العصور تشترك جميعها فى وضع واحد معين وهو التقدم بالساق اليسرى الى
الامام وقبضة كل من اليدين على قطب مغناطيسى وهى من تمارين تعاليم اليوجا
التى تعمل على سيطرة الشخص بقوته وشخصيته على من يقف أمامه .
كما كشف فى نفس الوقت علاقة الحركة فى النحت الفرعونى وصور الالهة
وأوضاعها باليوجا أو الحركات المقدسة والتى وجدها لاوضاع معينة وثابتة لم
تتغير بتغير فن النحت والتصوير وطابعه من عصر الى آخر كما هو الحال فى
الاوضاع الثابتة لتماثيل الملوك وقد لعبت اليوجا دورا كبيرا فى السحر فى
مختلف العصور الفرعونية عندما كان كهنة السحر يحتفظون بأسرارها وطرق
ممارستها داخل أسوار معابدهم .
وهكذا كان ارتباط الرياضة بالعقيدة هو الذى مهد لخلودها يوضع التشاريع
الثابتة لاصولها وقواعدها فتمسك بها الشعب وحافظ عليها لتصبح من تقاليده
الموروثة ومن المقومات المميزة لحضارته . وجعل ممارستها من أركان العقيدة
لسلامة النفس والعقل والجسد .
نادى العالم بسلامة الجسم لسلامة العقل .
ونادى المصرى القديم بسلامة الجسم لسلامة العقل وسلامة العقل .