صيد الطيور :
كان صيد الطيور من الهوايات المحببة لدى المصريين فكانت تجمع بين الرياضة
والمتعة وكثيرا ما كان الصياد يصطحب زوجته وأولاده لمشاركته فى متعة الصيد
.
وقد استخدموا عدة طرق لصيد الطيور فى مقدمتها ومن أقدمها عصا الرماية (
البوميرانج) Boomerang وهى عصا خشبية معقوضة الطرف شكلت بأشكال هندسية
دقيقة الصنع ، كانوا يقذفونها الى أعلى بخفة وبسرعة بين أسراب الطيور
فتدور فى انحناءات سريعة ثم تعود الى راميها فيتلقفها وهو قائم فى موضعة
بعد أن تصيب الطير الذى يتساقط حوله وقد وجدت منها مجموعات كاملة فى مقابر
الدولة القديمة وعصر ما قبل الاسرات كما احتفظ توت عنج أموت ببعض أنواعها
الدقيقة الصنع ضمن أثاثه الجنائزى .
والطريقة الثانية التى برعوا فيها فى رياضة صيد الطيور استعمال الشباك
الكبيرة وترى ممثلة فى مقابر سقارة وبنى حسن وكانت تصنع من ألياف النخيل
وخيوط الكتان .
وشباك صيد الطيور كانت تصنع أيضا وفقا لاشكال هندسية من أشهرها الشبكة
السداسية ويبلغ طولها ثمانية اذرع وعرضها أربعة اذرع ، وكانت تغمر
بقاعدتها المسدسة الشكل فى الماء بعد اخفائها تحت النباتات المائية فعندما
تحط أسراب الطيور فى الماء وتتجمع فوقها يشد الصيادون طرفى الشبكة المتصلة
بحبال يسكون باطرافها ويجذبونها بشدة وبحركة سريعة وهم مختفون بين عيدان
البردى فتنطبق الشبكة وهى ممتلئة بصيدها . كما صنعوا أنواع مختلفة من
الشباك السمان والاوز البرى ابتكروا لكل منها اشمالا فنية الصنع ما زال
معظمها يستعمل الى الان .
وكانوا يجمعون طيور الصيد الحية ويربونها فى حظائر خاصة ويعدون بركا خاصة
من برك الزينة فى منازلهم حيث تصبح من الطيور والدواجن الاليفة .
أما فى صيد الاسماك فقد كان المصرى القديم أول من أبتكر الشص (السنارة)
وأول من استعملها ، صنعها من البرونز كما ابتكر رياضة صيد الاسماك بالحراب
والخطاف وهى الرياضة التى انتقلت الى أستراليا مع الصيد بالبوميرانج.
أما صيد الاسماك بالشباك فقد ظهرت رسومها على جدران كثير من المقابر
ابتداء من الاسرات الاولى والدولة القديمة وقد وجدت الشبكة التى يلقيها
الصياد بمفرده فى الماء فى جميع العصور بنفس الطريقة التى تستعمل بها الان
. ثم الشباك الكبيرة التى يشترك فى سحبها مجموعة من الصيادين وكانت لها
عوامات من الفلين والخشب من أعلى واثقال من أسفل وكان نسيجها متسع الفتحات
لتترك المجال لنمو الاسماك الصغيرة وعدم صيدها لتكاثرها حفاظا على الثروة
المائية كما استعملت الشباك المماثلة التى تجرها سفينة أو تشد بين قاربين
.
كما ظهرت أنواع عديدة من الشباك اليدوية ذات المقابض الطويلة أو الاوانى
الشبكية المعروفة باسم (البجمة) التى ما زال استعمالها سائدا الى الان فى
كثير من البلاد الشرقية .
المصارعة :
ظهرت رياضة المصارعة ومبارياتها فى كثير من النقوش واللوحات القديمة فى
عصور ما قبل الاسرات . فقد ظهرت محفورة باتقان على لوحات من العاج ومقابض
الخناجر التى ترجع الى عصر نقادة الاولى كما وجدت أمثلة منها محفورة على
مقابض الاسلحة ولويحات الاوستراكا فى مقابر الاسرة الاولى مما يدل على
أنها استمرار لطرق وأصول منظمة ظهرت قبل ذلك العصر بفترة طويلة .
وتعتبر المصارعة من أقدم أنواع الرياضة التى عاصرت رياضة الصيد فى جميع
مراحلها . وكانت موضع اهتمام خاص فى الدولة القديمة حيث كان يمارسها الشعب
بجميع طبقاته ، وكانت من الالعاب الرياضية التى تدرس فى المدارس وتعقد لها
المباريات فى مختلف المناسبات الدينية والشعبية والاعياد القومية ونعد لها
ساحات خاصة فى الاسواق والميادين . وفى لوحات الدولة القديمة وجدت كثير من
الصور والنقوش التى تمثل أوضاع المصارعة التى كان يدرب عليها الاطفال
والشباب من الصغر ، وقد وضعت لها قواعد وأصول وبشرف عليها معلمون ومدربون
محترفون .
وقد سجلت احدى اللوحات المنقوشة على جدران مقبرة الوزير بتاح حوتب (الاسرة
الثالثة 2400ق.م ) مختلف أوضاع المصارعة التى يؤديها الصغار من الشباب
ويشترك معهم ابن الوزير وتظهر الرسوم الاصول الفنية وببساطة أوضاعها التى
وضعت لتلك المصارعة والتى تختلف عن أصول المصارعة وحركاتها التى وضعت
لمختلف الاعمار والمستويات . وسجلت برديات ذلك العهد اهتمام أبناء الملوك
والامراء وتفاخرهم باقتنائها والتفوق فيها فى المباريات العامة كما كان
هناك مدرب خاص لابناء الملك خوفو يشترك معهم فى التدريب أبناء الامراء
وكبار رجال الدولة .
وبلغت رياضة المصارعة أوجها ونضوجها فى الدولة الوسطى (2100-1850ق.م) حيث
دلت رسومها وصورها الوفيرة التى غطت حوائط وجدران الكثير من المقابر أنها
أصبحت أكثر تطورا ونضجا ومهارة .
تحوى مقابر بنى حسن (مقابر حكام اقليم الغزال- الاقليم السادس عشر من
اقاليم – الوجه القبلى مجموعات قيمة من صور المصارعة وهى منحوتة فى الصخر
أو منقوشة على الجدران برسوم ملونة فوق طبقة من الملاط ومن اهم المقابر
التى احتفظت بتلك النقوش مقبرة الحاكم أمينى ومقبرة باقت ومقبرة خيتى التى
تجمع بين المصارعة والتدريبات الرياضية العسكرية وتشرح صور المصارعة فى
مقبرة أمينى الكثير من أوضاعها وتفاصيل حركاتها الفنية التى كان يؤديها
خبراء ذوو مران وتشير برديات ذلك العصر الى انه كان بينهم محترفون يتكسيون
من مبارياتهم وعرض العابهم وكانت هناك القاب خاصة للمحترفين والمدربين كما
كان لرياضة المصارعة وأبطالها رعاية خاصة من أمراء الاقاليم الذين كانوا
يجدون متعة كبرى فى مراقبة تمريناتهم الرياضية وكان لكل اقليم فريق خاص
يعتز به ويشترك به فى المباريات العامة والدورية بين الاقاليم .
وفى احدى لوحات مقابر بنى حسن رسم المصور المصرى القديم 220 وضعا مختلفا
من أوضاع المصارعة تشرح قواعدها وأصولها وتقاليدها وتشرح بعض الرسوم كيفية
بداية المباراة عندما يواجه كل من الخصمين زميله ويتمهل فى الهجوم حتى
يفرغ خصمه من عقد حزامه حول خصره ثم تبدأ المباراة باشارة متبادلة من
كليهما وتبدأ المباراة هادئة ومنظمة وتتطور الى العنف بعد أن يدرس كل
منهما خصمه بدقة .
وفى الدولة الحديثة (1570-1150ق.م ) دخلت المصارعة مرحلة أخرى بعدما أصبحت
من التدريبات العسكرية التقليدية وظهر ما أطلق عليه المصارعة المسلحة
والتى تشبه الى احد كبير تدريبات فرق الفدائيين وكانت تقام لها مباريات
خاصة فى المناسبات العسكرية القومية وأعياد النصر الحربى وفى الحفلات التى
كانت تقام خاصة عند تلقى الجزية من المستعمرات المصرية فى عهد
الامبراطورية .
كما كان يشترك فى المباريات ضباط من الاجانب والمصارعين من الاسرى الذين
يكافئهم فرعون بتحريرهم والافراج عنهم اذا انتصروا فى المباريات . كما
كانت تظهر فرق المبارزة من المحترفين والمدنيين بفرقهم الخاصة لمباراة
العسكريين .
وبدراسة المباريات الرياضية فى الدولة الحديثة نجد أنها وضعت أسس
المباريات العالمية فى الرياضة حيث كانت تقام المباريات فى بلاط رمسيس
الثانى وتظهر بها جنسيات مختلفة من المتبارين وكانت تغطى رءوسهم وأذقانهم
أحزمة من الجلد ويظهر الفريق المنتصر وهو يتقدم لتقبل التهنئة والهدايا من
الملك . وكان الامراء والنبلاء يتنافسون فى الاشتراك فى تلك المباريات
لاظهار مهارتهم ومقدرتهم أمام الملك .
وكما كان لبداية المصارعة تقاليدها التى صورتها نقرش الدولة الوسطى فقد
ظهر تقليد جديد فى الدولة الحديثة حيث كانت المباراة تبدأ بأن يشد كل لاعب
على يد مناسبه بيسراه ويجذب عـنقه بيمناه وهو تقليد يهدف به اللاعب اختبار
بأس خصمه . كما كان يشترط للفوز أن يجبر المغلوب على ان يلمس الارض بثلاث
نقط كاليدين والركبة والاكتاف ويتساوى أن تمدد المغلوب على بطنه أو على
ظهره .
ومما يلفت النظر أن تلك الاشتراطات تعتبر من أصول القواعد التى تخضع لها مختلف ألعاب المصارعة فى العصر الحديث .
كان صيد الطيور من الهوايات المحببة لدى المصريين فكانت تجمع بين الرياضة
والمتعة وكثيرا ما كان الصياد يصطحب زوجته وأولاده لمشاركته فى متعة الصيد
.
وقد استخدموا عدة طرق لصيد الطيور فى مقدمتها ومن أقدمها عصا الرماية (
البوميرانج) Boomerang وهى عصا خشبية معقوضة الطرف شكلت بأشكال هندسية
دقيقة الصنع ، كانوا يقذفونها الى أعلى بخفة وبسرعة بين أسراب الطيور
فتدور فى انحناءات سريعة ثم تعود الى راميها فيتلقفها وهو قائم فى موضعة
بعد أن تصيب الطير الذى يتساقط حوله وقد وجدت منها مجموعات كاملة فى مقابر
الدولة القديمة وعصر ما قبل الاسرات كما احتفظ توت عنج أموت ببعض أنواعها
الدقيقة الصنع ضمن أثاثه الجنائزى .
والطريقة الثانية التى برعوا فيها فى رياضة صيد الطيور استعمال الشباك
الكبيرة وترى ممثلة فى مقابر سقارة وبنى حسن وكانت تصنع من ألياف النخيل
وخيوط الكتان .
وشباك صيد الطيور كانت تصنع أيضا وفقا لاشكال هندسية من أشهرها الشبكة
السداسية ويبلغ طولها ثمانية اذرع وعرضها أربعة اذرع ، وكانت تغمر
بقاعدتها المسدسة الشكل فى الماء بعد اخفائها تحت النباتات المائية فعندما
تحط أسراب الطيور فى الماء وتتجمع فوقها يشد الصيادون طرفى الشبكة المتصلة
بحبال يسكون باطرافها ويجذبونها بشدة وبحركة سريعة وهم مختفون بين عيدان
البردى فتنطبق الشبكة وهى ممتلئة بصيدها . كما صنعوا أنواع مختلفة من
الشباك السمان والاوز البرى ابتكروا لكل منها اشمالا فنية الصنع ما زال
معظمها يستعمل الى الان .
وكانوا يجمعون طيور الصيد الحية ويربونها فى حظائر خاصة ويعدون بركا خاصة
من برك الزينة فى منازلهم حيث تصبح من الطيور والدواجن الاليفة .
أما فى صيد الاسماك فقد كان المصرى القديم أول من أبتكر الشص (السنارة)
وأول من استعملها ، صنعها من البرونز كما ابتكر رياضة صيد الاسماك بالحراب
والخطاف وهى الرياضة التى انتقلت الى أستراليا مع الصيد بالبوميرانج.
أما صيد الاسماك بالشباك فقد ظهرت رسومها على جدران كثير من المقابر
ابتداء من الاسرات الاولى والدولة القديمة وقد وجدت الشبكة التى يلقيها
الصياد بمفرده فى الماء فى جميع العصور بنفس الطريقة التى تستعمل بها الان
. ثم الشباك الكبيرة التى يشترك فى سحبها مجموعة من الصيادين وكانت لها
عوامات من الفلين والخشب من أعلى واثقال من أسفل وكان نسيجها متسع الفتحات
لتترك المجال لنمو الاسماك الصغيرة وعدم صيدها لتكاثرها حفاظا على الثروة
المائية كما استعملت الشباك المماثلة التى تجرها سفينة أو تشد بين قاربين
.
كما ظهرت أنواع عديدة من الشباك اليدوية ذات المقابض الطويلة أو الاوانى
الشبكية المعروفة باسم (البجمة) التى ما زال استعمالها سائدا الى الان فى
كثير من البلاد الشرقية .
المصارعة :
ظهرت رياضة المصارعة ومبارياتها فى كثير من النقوش واللوحات القديمة فى
عصور ما قبل الاسرات . فقد ظهرت محفورة باتقان على لوحات من العاج ومقابض
الخناجر التى ترجع الى عصر نقادة الاولى كما وجدت أمثلة منها محفورة على
مقابض الاسلحة ولويحات الاوستراكا فى مقابر الاسرة الاولى مما يدل على
أنها استمرار لطرق وأصول منظمة ظهرت قبل ذلك العصر بفترة طويلة .
وتعتبر المصارعة من أقدم أنواع الرياضة التى عاصرت رياضة الصيد فى جميع
مراحلها . وكانت موضع اهتمام خاص فى الدولة القديمة حيث كان يمارسها الشعب
بجميع طبقاته ، وكانت من الالعاب الرياضية التى تدرس فى المدارس وتعقد لها
المباريات فى مختلف المناسبات الدينية والشعبية والاعياد القومية ونعد لها
ساحات خاصة فى الاسواق والميادين . وفى لوحات الدولة القديمة وجدت كثير من
الصور والنقوش التى تمثل أوضاع المصارعة التى كان يدرب عليها الاطفال
والشباب من الصغر ، وقد وضعت لها قواعد وأصول وبشرف عليها معلمون ومدربون
محترفون .
وقد سجلت احدى اللوحات المنقوشة على جدران مقبرة الوزير بتاح حوتب (الاسرة
الثالثة 2400ق.م ) مختلف أوضاع المصارعة التى يؤديها الصغار من الشباب
ويشترك معهم ابن الوزير وتظهر الرسوم الاصول الفنية وببساطة أوضاعها التى
وضعت لتلك المصارعة والتى تختلف عن أصول المصارعة وحركاتها التى وضعت
لمختلف الاعمار والمستويات . وسجلت برديات ذلك العهد اهتمام أبناء الملوك
والامراء وتفاخرهم باقتنائها والتفوق فيها فى المباريات العامة كما كان
هناك مدرب خاص لابناء الملك خوفو يشترك معهم فى التدريب أبناء الامراء
وكبار رجال الدولة .
وبلغت رياضة المصارعة أوجها ونضوجها فى الدولة الوسطى (2100-1850ق.م) حيث
دلت رسومها وصورها الوفيرة التى غطت حوائط وجدران الكثير من المقابر أنها
أصبحت أكثر تطورا ونضجا ومهارة .
تحوى مقابر بنى حسن (مقابر حكام اقليم الغزال- الاقليم السادس عشر من
اقاليم – الوجه القبلى مجموعات قيمة من صور المصارعة وهى منحوتة فى الصخر
أو منقوشة على الجدران برسوم ملونة فوق طبقة من الملاط ومن اهم المقابر
التى احتفظت بتلك النقوش مقبرة الحاكم أمينى ومقبرة باقت ومقبرة خيتى التى
تجمع بين المصارعة والتدريبات الرياضية العسكرية وتشرح صور المصارعة فى
مقبرة أمينى الكثير من أوضاعها وتفاصيل حركاتها الفنية التى كان يؤديها
خبراء ذوو مران وتشير برديات ذلك العصر الى انه كان بينهم محترفون يتكسيون
من مبارياتهم وعرض العابهم وكانت هناك القاب خاصة للمحترفين والمدربين كما
كان لرياضة المصارعة وأبطالها رعاية خاصة من أمراء الاقاليم الذين كانوا
يجدون متعة كبرى فى مراقبة تمريناتهم الرياضية وكان لكل اقليم فريق خاص
يعتز به ويشترك به فى المباريات العامة والدورية بين الاقاليم .
وفى احدى لوحات مقابر بنى حسن رسم المصور المصرى القديم 220 وضعا مختلفا
من أوضاع المصارعة تشرح قواعدها وأصولها وتقاليدها وتشرح بعض الرسوم كيفية
بداية المباراة عندما يواجه كل من الخصمين زميله ويتمهل فى الهجوم حتى
يفرغ خصمه من عقد حزامه حول خصره ثم تبدأ المباراة باشارة متبادلة من
كليهما وتبدأ المباراة هادئة ومنظمة وتتطور الى العنف بعد أن يدرس كل
منهما خصمه بدقة .
وفى الدولة الحديثة (1570-1150ق.م ) دخلت المصارعة مرحلة أخرى بعدما أصبحت
من التدريبات العسكرية التقليدية وظهر ما أطلق عليه المصارعة المسلحة
والتى تشبه الى احد كبير تدريبات فرق الفدائيين وكانت تقام لها مباريات
خاصة فى المناسبات العسكرية القومية وأعياد النصر الحربى وفى الحفلات التى
كانت تقام خاصة عند تلقى الجزية من المستعمرات المصرية فى عهد
الامبراطورية .
كما كان يشترك فى المباريات ضباط من الاجانب والمصارعين من الاسرى الذين
يكافئهم فرعون بتحريرهم والافراج عنهم اذا انتصروا فى المباريات . كما
كانت تظهر فرق المبارزة من المحترفين والمدنيين بفرقهم الخاصة لمباراة
العسكريين .
وبدراسة المباريات الرياضية فى الدولة الحديثة نجد أنها وضعت أسس
المباريات العالمية فى الرياضة حيث كانت تقام المباريات فى بلاط رمسيس
الثانى وتظهر بها جنسيات مختلفة من المتبارين وكانت تغطى رءوسهم وأذقانهم
أحزمة من الجلد ويظهر الفريق المنتصر وهو يتقدم لتقبل التهنئة والهدايا من
الملك . وكان الامراء والنبلاء يتنافسون فى الاشتراك فى تلك المباريات
لاظهار مهارتهم ومقدرتهم أمام الملك .
وكما كان لبداية المصارعة تقاليدها التى صورتها نقرش الدولة الوسطى فقد
ظهر تقليد جديد فى الدولة الحديثة حيث كانت المباراة تبدأ بأن يشد كل لاعب
على يد مناسبه بيسراه ويجذب عـنقه بيمناه وهو تقليد يهدف به اللاعب اختبار
بأس خصمه . كما كان يشترط للفوز أن يجبر المغلوب على ان يلمس الارض بثلاث
نقط كاليدين والركبة والاكتاف ويتساوى أن تمدد المغلوب على بطنه أو على
ظهره .
ومما يلفت النظر أن تلك الاشتراطات تعتبر من أصول القواعد التى تخضع لها مختلف ألعاب المصارعة فى العصر الحديث .