الأزمة الاقتصادية تضرب دبى بقوة
إعداد رباب فتحى
var addthis_pub="tonyawad";
ألقت
الأزمة المالية العالمية بظلالها السوداء على عدد من أكبر الدول فى
العالم، وكان بين أبرز ضحاياها دبى. وتقول صحيفة واشنطن بوست فى عددها
الصادر اليوم الاثنين، إن دبى لطالما كانت ملاذاً أمناً مستقراً فى منطقة
تعرف بالاضطراب وعدم الاستقرار، يلجأ إليها الناس ولا يفرون منها، ولكن
على ما يبدو تغيرت مجريات الأمور إذ أصبح وضع الأجانب غير مطمئن.
جذب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أنظار العالم وتحديداً الأجانب إلى
"تقدم دبى المذهل" خلال خطابه إلى العالم الإسلامى من القاهرة فى 3 يونيو
المنصرم باعتبارها إحدى أهم مدن الخليج حيوية فى المنطقة. ولكن الركود
الاقتصادى القاسى قلب الآية، فهؤلاء الذين جاءوا إلى دبى سعياً للتمتع
بثرواتها وأنظمتها المصرفية المريحة وسلعها الفاخرة، يواجهون الآن احتمال
اعتقالهم أو الترحيل. وعلى الرغم من أن قوات الشرطة فى دبى لم تلق القبض
إلا على عدد قليل من الأجانب، إلا أن "الأوضاع أصبحت مخيفة" على حد قول
مقيم أجنبى رفض الإفصاح عن هويته ليتحدث بشىء من الحرية والصراحة.
وتشير الصحيفة إلى أن الاضطرابات الاقتصادية وجهت ضربة قوية للمدينة التى
روجت لنفسها كأنها هونج كونج أو سنغافورة الشرق الأوسط، كما كانت بمثابة
النكسة لواشنطن التى نظرت إلى دبى على مدار أربع سنوات كنموذج لمدينة
إسلامية حديثة مزدهرة وإن كانت بعيدة كل البعد عن الديمقراطية، ولكنها
تلتزم بحكم القانون والحقوق الأساسية.
وتقول الصحيفة إن القليل من الأجانب تمت محاكمتهم، وهؤلاء الذين ينتظرونها
احتجزوا فى السجن لشهور عديدة حتى قبل أن تتم إدانتهم، كما تعرضوا لشتى
ألوان التعذيب فى هذه السجون وحرموا من النوم والطعام وهددوا باستمرار،
وهو الأمر الذى كشف النقاب عن المعاملة السيئة التى يتعرض لها الأجانب فى
أرض الأحلام دبى.