دمشق - وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - تضاربت الأنباء بشأن احتمال قيام العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بزيارة إلى سورية لحضور قمة مصغرة تجمعه بالرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان، ونقلت بعض وسائل الإعلام عن مصادر سورية وصفتها بـ “الرفيعة” أن هذه الزيارة ستتم يوم الاثنين المقبل
ولم تعلن لا سورية ولا السعودية رسمياً عن مثل هذه القمة حتى اليوم، إلا أن مصادر سورية رسمية لم تستبعد عقدها على اعتبار أن الخلافات بين البلدين انتهت تقريباً، والطريق ممهدة لتطوير العلاقات بين البلدين كما كانت عليه خلال العقود الماضية
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد التقى منتصف الأسبوع الجاري بالأمير عبد العزيز بن عبد الله مبعوث العاهل السعودي يرافقه وزير الإعلام والثقافة عبد العزيز الخوجة وبحث معه الأوضاع العربية الراهنة وبخاصة التطورات على الساحة اللبنانية، وقالت بعض الأوساط أنهما اتفقا على عقد قمة قريبة في دمشق
وفي هذا السياق رحّبت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة السورية دمشق بمثل هذه القمة، وقالت “بعيداً عن الخلاف بين البلدين خلال السنوات الأخيرة الذي أخذ بعداً سياسياً تارة وشخصياً تارة أخرى بين الزعيمين، فإن العلاقة بين السعودية وسورية باتت أكثر من ملحة بالنسبة للعالم العربي والمنطقة عموماً، وفي حال انعقاد هذه القمة فإن الفائدة التي ستعود على العالم العربي ستكون كبيرة جداً” وفق تعبيره
وكانت وسائل إعلام عربية قالت إن دوائر الرئاسة السورية والديوان الملكي السعودي باشرا بالتحضير للقمة فعلاً، وقالت إنها ستكون “الخطوة الأهم في سبيل إعادة العلاقات بين الدولتين إلى مسارها الطبيعي”. وافترضت هذه الوسائل أن القمة قد تتوسع لتشمل الرئيس اللبناني ميشال سليمان
ووفقاً للمراقبين، من المتوقع بحال انعقاد هذه القمة أن تبحث “العلاقات العربية ـ العربية، والقضايا الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها الوضع على الساحة اللبنانية وتشكل الحكومة، والملف الفلسطيني وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني والوصول إلى مصالحة وطنية، والوضع في العراق خاصة في أعقاب خروج القوات الأمريكية من المدن العراقية، فضلاً عن بحث عملية السلام العربية ـ الإسرائيلية المتوقفة في ظل رفض إسرائيلي لأي تسوية وفق مبادرة السلام العربية”
وكانت المصالحة السورية ـ السعودية بدأت في كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث عقدت أول قمة مصالحة جمعت قطر ومصر إلى جانب السعودية وسورية على هامش القمة الاقتصادية التي استضافتها الكويت. وتوّجت هذه المصالحة لاحقاً بقمة رباعية في الرياض في آذار/ مارس الماضي جمعت العاهل السعودي والرئيس السوري إلى جانب أمير الكويت والرئيس المصري
ويشار إلى أن الخلافات بين البلدين بلغت أوجها عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي كان حليفاً وصديقاً للسعودية، حيث اتهمت السعودية سورية باغتياله دون أن تعلن ذلك، وقيل يومها أن الملك عبد الله بن عبد العزيز طالب بإلحاح وبما يشبه الإنذار من الرئيس الأسد لدى زيارته السعودية سحب القوات السورية من لبنان فوراً وربط استمرار العلاقات بين البلدين بهذا الانسحاب، كما طالب سورية بعدم التدخل بالشؤون اللبنانية
اشتد التوتر بعد الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006، وألقت الخلافات السورية السعودية في لبنان بظلالها على قضايا المنطقة، فحاولت السعودية الضغط على بعض البلدان العربية حتى لا تشارك في القمة العربية التي عقدت في دمشق بشهر آذار/ مارس 2007 بعد أن فشلت في تأجيل مؤتمر القمة إلى وقت آخر لئلا تكون سورية رئيسة للقمة خلال عام كامل
بقي من المهم التذكير بأن خلافات عديدة جداً حصلت خلال العقود الأربعة الماضية بين البلدين، إلا أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كان حريصاً على أن تبقى هذه الخلافات غير معلنة، وكان يرفض أن تقوم وسائل الإعلام السورية بأية حملة ضد السعودية
ولم تعلن لا سورية ولا السعودية رسمياً عن مثل هذه القمة حتى اليوم، إلا أن مصادر سورية رسمية لم تستبعد عقدها على اعتبار أن الخلافات بين البلدين انتهت تقريباً، والطريق ممهدة لتطوير العلاقات بين البلدين كما كانت عليه خلال العقود الماضية
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد التقى منتصف الأسبوع الجاري بالأمير عبد العزيز بن عبد الله مبعوث العاهل السعودي يرافقه وزير الإعلام والثقافة عبد العزيز الخوجة وبحث معه الأوضاع العربية الراهنة وبخاصة التطورات على الساحة اللبنانية، وقالت بعض الأوساط أنهما اتفقا على عقد قمة قريبة في دمشق
وفي هذا السياق رحّبت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة السورية دمشق بمثل هذه القمة، وقالت “بعيداً عن الخلاف بين البلدين خلال السنوات الأخيرة الذي أخذ بعداً سياسياً تارة وشخصياً تارة أخرى بين الزعيمين، فإن العلاقة بين السعودية وسورية باتت أكثر من ملحة بالنسبة للعالم العربي والمنطقة عموماً، وفي حال انعقاد هذه القمة فإن الفائدة التي ستعود على العالم العربي ستكون كبيرة جداً” وفق تعبيره
وكانت وسائل إعلام عربية قالت إن دوائر الرئاسة السورية والديوان الملكي السعودي باشرا بالتحضير للقمة فعلاً، وقالت إنها ستكون “الخطوة الأهم في سبيل إعادة العلاقات بين الدولتين إلى مسارها الطبيعي”. وافترضت هذه الوسائل أن القمة قد تتوسع لتشمل الرئيس اللبناني ميشال سليمان
ووفقاً للمراقبين، من المتوقع بحال انعقاد هذه القمة أن تبحث “العلاقات العربية ـ العربية، والقضايا الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها الوضع على الساحة اللبنانية وتشكل الحكومة، والملف الفلسطيني وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني والوصول إلى مصالحة وطنية، والوضع في العراق خاصة في أعقاب خروج القوات الأمريكية من المدن العراقية، فضلاً عن بحث عملية السلام العربية ـ الإسرائيلية المتوقفة في ظل رفض إسرائيلي لأي تسوية وفق مبادرة السلام العربية”
وكانت المصالحة السورية ـ السعودية بدأت في كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث عقدت أول قمة مصالحة جمعت قطر ومصر إلى جانب السعودية وسورية على هامش القمة الاقتصادية التي استضافتها الكويت. وتوّجت هذه المصالحة لاحقاً بقمة رباعية في الرياض في آذار/ مارس الماضي جمعت العاهل السعودي والرئيس السوري إلى جانب أمير الكويت والرئيس المصري
ويشار إلى أن الخلافات بين البلدين بلغت أوجها عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي كان حليفاً وصديقاً للسعودية، حيث اتهمت السعودية سورية باغتياله دون أن تعلن ذلك، وقيل يومها أن الملك عبد الله بن عبد العزيز طالب بإلحاح وبما يشبه الإنذار من الرئيس الأسد لدى زيارته السعودية سحب القوات السورية من لبنان فوراً وربط استمرار العلاقات بين البلدين بهذا الانسحاب، كما طالب سورية بعدم التدخل بالشؤون اللبنانية
اشتد التوتر بعد الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006، وألقت الخلافات السورية السعودية في لبنان بظلالها على قضايا المنطقة، فحاولت السعودية الضغط على بعض البلدان العربية حتى لا تشارك في القمة العربية التي عقدت في دمشق بشهر آذار/ مارس 2007 بعد أن فشلت في تأجيل مؤتمر القمة إلى وقت آخر لئلا تكون سورية رئيسة للقمة خلال عام كامل
بقي من المهم التذكير بأن خلافات عديدة جداً حصلت خلال العقود الأربعة الماضية بين البلدين، إلا أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كان حريصاً على أن تبقى هذه الخلافات غير معلنة، وكان يرفض أن تقوم وسائل الإعلام السورية بأية حملة ضد السعودية