الإخوة الكرام والأخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحيكم الله جميعا وبارك فيكم
هذه كلمات فتح الله على بها وأنا أتأمل هذه الأية الكريمة وأدعو الله أن ينفعنا بما فتح الله على به
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
لا قول بعد قول الله سبحانه ولقد من الله علينا بهذه الآية ومن رحمته بنا سبحانه أن المرأة خلقت من الرجل فهى من نفسه وبضع منه كما أن الله سبحانه جعلها سكننا وأمنا وأمانا للرجل
والسكن فى اللغة هو الإستقرار والثبات يقال للشيئ قد سكن أى هدأ وإستقر وثبت
والسكن هو مقر مقام الإنسان وراحته كأن الله سبحانه يريد أن يقول لنا أن الزوجة للرجل بمثابة بيته ومأواء ومقر إقانته وراحته فليس له أن يبحث عن مكان آخر لراحته ولسكنه وإقامته والسكن هو الذى يحتوى الإنسان ويوفر له الأمن والحماية وهكذا الزوجة الصالحة تكون أمنا وأمانا وراحة وحماية ووقاية للرجل من أن ينزلق للحرام وهو ناصحة له ونصحهاله يحميه من الطيش والتهور
ولكى تتم النعمة خلق الله بين الزوجين المودة وجعل بينهم الرحمة والمودة هى أبلغ كلمة تعبر عن المشاعر الفياضة والحب والرأفة والحنان
والود مشتق من إسم الله "الودود" والرحمة مشتقة من إسمه "الرحمن " وإسمه"الرحيم"
و الإعجاز البلاغى فى هذه الآية الكريمة أن جعل الله المودة قبل الرحمة لأنها الفاعل للرحمة والباعث لها فنحن لانرحم فى العادة إلا من كان بيننا وبينه ود لذا تقدم ذكر المودة قبل الرحمة
والزواج يكون نعمة
1-عندما يكون على منهج الله وتبعا لوصايا رسول الله
"إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " أو كما قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
ووصيته" تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها ولحسبها ونسبها ولدينها فإظفر بذات الدين تربت يداك" ومعنى تربت يداك أى إتصلت بالتراب وهو كناية عن الخسران
2- عندما يراعى فيه شرع الله فلا مغالاة فى المهر لقول رسولنا الكريم"أقلهم مهورا أكثرهم بركة"
فلا طلبات مبالغ بها ولا جبر للزوج على تكاليف باهظة بدون ضروةرة من إقامة الأعراس فى قصور الحفلات وما يتبعه من إسراف ومبالغة وإختلاط محرم وغناء ومعازف
3-عندما يكون هناك توافق عقلى وتقارب إجتماعى بين الأسرتين فهذا أحرى لدوام الزواج ونجاحه
4- عندما تطيع الزوجة زوجها وترعى الله فيه وتصون عرضه وماله وتقوم على خدمته وفق شرع الله
5- عندما يكون الرجل رجلا يعامل زوجته بالحسنى ولا يرهقها بدون ضرورة ويلبى إحتياجاتها العاطفية والجسدية والحياتية من مأكل وملبس وسكن ومشرب
6-عندما لا يتدخل الأهل بين الزوجين لإثارة المشاكل وتغليب طرف على طرف فأفضل شيئ أن يتولى كلا الزوجين حل مشاكلهما بأنفسهما وإن إضطر الأمر فتطبيق قول الله سبحانه وتعالى (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثو حكما من اهله وحكما من اهلها إن يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما)
7-عندما يصون كلا من الزوجة والزوج أسرار بيتهما فلا يعرفها أحد حتى وإن كانت أم الزوج أو أم الزوجة
8-عندما يكون هناك تسامح فلا يصر أحد الطرفين على خطئه ويقبل الطرف الآخر إعتذاره عندما يعتذر عنه
9-عندما يراعى كلا الزوجين مشاعر الآخر وظروفه فلا تصر الزوجة على أمر تعلم علم اليقين أنه يغضب زوجها وكذا الزوج لا يأمرها بشيئ يعلم أنها تكرهه مالم يخالف الهدى النبوى
10- حرص كلا الزوجين على إحترام الآخر وعدم إهانته سواء بالفظ أو الإشارة أو الأمر أو إهانة أهله أو أحد أصدقائه أو صديقاتها
11- حرص كلا الزوجين على طاعة اللهوحسن معاملة كلا منهما للآخر إبتغاء رضوان الله وأن يتواصى كلا منهم بالحق والصبر والأمر بالمعروف والنهى عن المنكروتذكير كلا منهم للأخر بالله
هذا وإن كان من خطأ فمنى ومن الشيطان وإن كان من صواب فبفضل الله ورحمته على
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه العبد الفير لعفو الرحمن
د/جميل حسن الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحيكم الله جميعا وبارك فيكم
هذه كلمات فتح الله على بها وأنا أتأمل هذه الأية الكريمة وأدعو الله أن ينفعنا بما فتح الله على به
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
لا قول بعد قول الله سبحانه ولقد من الله علينا بهذه الآية ومن رحمته بنا سبحانه أن المرأة خلقت من الرجل فهى من نفسه وبضع منه كما أن الله سبحانه جعلها سكننا وأمنا وأمانا للرجل
والسكن فى اللغة هو الإستقرار والثبات يقال للشيئ قد سكن أى هدأ وإستقر وثبت
والسكن هو مقر مقام الإنسان وراحته كأن الله سبحانه يريد أن يقول لنا أن الزوجة للرجل بمثابة بيته ومأواء ومقر إقانته وراحته فليس له أن يبحث عن مكان آخر لراحته ولسكنه وإقامته والسكن هو الذى يحتوى الإنسان ويوفر له الأمن والحماية وهكذا الزوجة الصالحة تكون أمنا وأمانا وراحة وحماية ووقاية للرجل من أن ينزلق للحرام وهو ناصحة له ونصحهاله يحميه من الطيش والتهور
ولكى تتم النعمة خلق الله بين الزوجين المودة وجعل بينهم الرحمة والمودة هى أبلغ كلمة تعبر عن المشاعر الفياضة والحب والرأفة والحنان
والود مشتق من إسم الله "الودود" والرحمة مشتقة من إسمه "الرحمن " وإسمه"الرحيم"
و الإعجاز البلاغى فى هذه الآية الكريمة أن جعل الله المودة قبل الرحمة لأنها الفاعل للرحمة والباعث لها فنحن لانرحم فى العادة إلا من كان بيننا وبينه ود لذا تقدم ذكر المودة قبل الرحمة
والزواج يكون نعمة
1-عندما يكون على منهج الله وتبعا لوصايا رسول الله
"إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " أو كما قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
ووصيته" تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها ولحسبها ونسبها ولدينها فإظفر بذات الدين تربت يداك" ومعنى تربت يداك أى إتصلت بالتراب وهو كناية عن الخسران
2- عندما يراعى فيه شرع الله فلا مغالاة فى المهر لقول رسولنا الكريم"أقلهم مهورا أكثرهم بركة"
فلا طلبات مبالغ بها ولا جبر للزوج على تكاليف باهظة بدون ضروةرة من إقامة الأعراس فى قصور الحفلات وما يتبعه من إسراف ومبالغة وإختلاط محرم وغناء ومعازف
3-عندما يكون هناك توافق عقلى وتقارب إجتماعى بين الأسرتين فهذا أحرى لدوام الزواج ونجاحه
4- عندما تطيع الزوجة زوجها وترعى الله فيه وتصون عرضه وماله وتقوم على خدمته وفق شرع الله
5- عندما يكون الرجل رجلا يعامل زوجته بالحسنى ولا يرهقها بدون ضرورة ويلبى إحتياجاتها العاطفية والجسدية والحياتية من مأكل وملبس وسكن ومشرب
6-عندما لا يتدخل الأهل بين الزوجين لإثارة المشاكل وتغليب طرف على طرف فأفضل شيئ أن يتولى كلا الزوجين حل مشاكلهما بأنفسهما وإن إضطر الأمر فتطبيق قول الله سبحانه وتعالى (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثو حكما من اهله وحكما من اهلها إن يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما)
7-عندما يصون كلا من الزوجة والزوج أسرار بيتهما فلا يعرفها أحد حتى وإن كانت أم الزوج أو أم الزوجة
8-عندما يكون هناك تسامح فلا يصر أحد الطرفين على خطئه ويقبل الطرف الآخر إعتذاره عندما يعتذر عنه
9-عندما يراعى كلا الزوجين مشاعر الآخر وظروفه فلا تصر الزوجة على أمر تعلم علم اليقين أنه يغضب زوجها وكذا الزوج لا يأمرها بشيئ يعلم أنها تكرهه مالم يخالف الهدى النبوى
10- حرص كلا الزوجين على إحترام الآخر وعدم إهانته سواء بالفظ أو الإشارة أو الأمر أو إهانة أهله أو أحد أصدقائه أو صديقاتها
11- حرص كلا الزوجين على طاعة اللهوحسن معاملة كلا منهما للآخر إبتغاء رضوان الله وأن يتواصى كلا منهم بالحق والصبر والأمر بالمعروف والنهى عن المنكروتذكير كلا منهم للأخر بالله
هذا وإن كان من خطأ فمنى ومن الشيطان وإن كان من صواب فبفضل الله ورحمته على
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه العبد الفير لعفو الرحمن
د/جميل حسن الشريف