على مدى يومين للإعلام العربي حول تغير المناخ، وذلك في الخامس والسادس من
شهر آب أغسطس في منطقة الرملية في جبل لبنان من أجل زيادة قدرات صحافيي
العالم العربي حول هذا الموضوع وتزويدهم بمستجدات سير مفاوضات تغير المناخ
الحالية التي ستنتهي في آخر هذا العام في كوبنهاغن مع التوصل إلى إتفاقية
عالمية جديدة حول تغير المناخ.
هذه
الورشة جاءت جزءاً من "الحملة العالمية للتحرك من أجل المناخ"، والتي هي
أكبر تحالف دولي لأهم المنظمات غير الحكومية في مختلف أنحاء العالم التي
تعمل على سياسات تغير المناخ. وقد حضر الورشة أكثر من 40 صحفيا من مختلف
أنحاء المنطقة ومن أهم الوسائل الاعلامية في كل بلد عربي. وقد قدّم كبار
الخبراء في مجال تغير المناخ والعلم والسياسة من المنطقة وخارجها ورشة
العمل هذه، كما كان بيل مككبن - أحد أشهر الكتاب والناشطين البيئيين
العالميين - واحداً من الأشخاص المشاركين. تركزت المناقشات على الوضع
الراهن لعملية التفاوض من أجل إتفاقية جديدة حول تغير المناخ وحالة انخفاض
أداء الدول العربية في هذه المفاوضات. كما قام المشاركون بوضع خطة عمل
لكيفية تمكن وسائل الاعلام العربية من دفع حكومات المنطقة للقيام بدور
أقوى.
"إنّ محادثات كوبنهاغن حول تغير المناخ هي آخر فرصة للعالم
للتوصل إلى إتفاقية تؤمّن التخفيضات المطلوبة للإنبعاثات من أجل تجنّب
كارثة عالمية ذات أبعاد لا يمكن تصوّرها"، قال وائل حميدان المدير
التنفيذي في إندي-أكت. وأضاف قائلاً "ثمّة توافق متزايد بين العلماء في
أنه لدينا اقل من عشر سنوات لوقف وعكس اتجاه النمو العالمي لإنبعاثات
الغازات الدفيئة قبل أن تصبح مشكلة تغير المناخ خارجاً عن السيطرة".
تعتبر
هذه المعاهدة إحدى أهمّ المعاهدات الدولية في تاريخ الأمم المتحدة، مما
دفع المنظمات البيئية حول العالم على التركيز في تطوير هذه الإتفاقية وبما
فيها إندي-أكت. "يستطيع موقف الدول العربية في مفاوضات تغير المناخ أن
يتحسّن بشكل كبير إذا أدركت وسائل الإعلام الإقليمية أهمية ما يحصل في
مفاوضات تغير المناخ"، قالت هبى فرحات المسؤولة الإعلامية في إندي-أكت.
حتى
وإن كانت إندي أكت على علاقة قوية بوسائل الإعلام الإقليمية، ما زالت
شبكات الصحافة العربية بعيدة عن ما يجري في الساحة العالمية في ما يختصّ
بمفاوضات تغير المناخ. إن تركيز الإعلام العربي على هذا الموضوع سوف يساهم
في تغيير سياسات الدول العربية في المنطقة. فمتابعة وسائل الإعلام
للمفاوضات سوف تزيد من الإهتمام العام بهذا الموضوع، مما سيدفع الحكومات
العربية للمشاركة بفاعلية.
تطلب أندي-أكت من جميع وكالات الأنباء
والمدوّنين والصحافيين البدء بمتابعة المفاوضات ودور الحكومات العربية في
هذا الأمر، بالإضافة إلى الإلتزام الجدّي في هذه القضية بسبب الحاجة
الملحة للعمل على تغير المناخ والى المساعدة في الضغط من أجل أن تكون
الإتفاقية الجديدة حول تغير المناخ إتفاقية طومحة وعادلة وملزمة!