في مجال تطوير مفاعلات نووية جديدة بحجم صفيحة نفايات يمكن أن تزود
بالطاقة الكهربائية موقعاً أمامياً يصلح ليسكن فيها البشر على سطح القمر
أو المريخ.
وكشفت
دراسة علمية جديدة أن ثلاث تجارب أجريت في عدة مراكز لناسا وفي مختبر وطني
نجحت في التوصل إلى التكنولوجيات الرئيسية اللازمة لمحطات صغيرة لتوليد
الكهرباء من الطاقة النووية التي تعمل على الانشطار النووي للمستوطنات
التي يقطنها بشر في مناطق اخرى من العالم.
وأعلن دون بالاك مدير
مشروع طاقة الانشطار النووي في مركز جلين للأبحاث في كليفلاند بولاية
أوهايو، أن الخيوط الأخيرة للنجاحات التي تحققت في مجال التطور التكنولوجي
تؤكد أن مشروع مسطح الانشطار النووي ماض على الطريق الصحيح.
وتقوم
الخطة الحالية "لناسا" في مجال استكشاف الإنسان للفضاء على عودة رواد فضاء
إلى القمر بحلول عام 2020 في مهمات فضائية يمكن أن تؤدي إلى موقع دائم
لاستكشاف سطح القمر واختبار التقنيات التي يمكن أن تساعد بعثة مأهولة إلى
المريخ.
وبدأت وكالة الفضاء دراسة جدوى استخدام الانشطار النووي في محطات توليد الكهرباء لدعم قواعد مستقبلية على سطح القمر.
وتعمل
محطات توليد الطاقة عن طريق الانشطار النووي، عبر شطر نواة الذرات في
تفاعل مثبت ومتحكم به يصدر الحرارة، والتي يمكن بعد ذلك أن تمرر عبر محول
للطاقة والتي يمكن استخدامها في توليد الكهرباء.
وأكد العلماء أن
مفاعلاً نووياً صغيراً يعمل على مبدأ الانشطار النووي يستطيع إذا اقترن مع
محرك من أصيل أن يوفر ما يصل إلى 40 كيلووات من الطاقة القابلة للاستعمال،
وهي كمية كافية لتوفير الطاقة لقاعدة على القمر أو موقع على المريخ، وهي
تقريباً نفس كمية الطاقة اللازمة لتوريد ثمانية منازل على الأرض.