وأنه سيكون أقرب ما يكون إلى الأرض، هذا صحيح هو فعلا كان أقرب ما يكون
سنة 2003, وكان بعده عن الأرض 56 مليون كيلو متر، ولكنه لم يظهر بحجم
القمر، حتى أن حجمه لم يتعدى حجم النجوم الأخرى، وسيظهر بلون قريب إلي
الاحمرار وتستطيع مشاهدته بالعين المجردة. وللأسف الشديد تكررت هذه
الشائعة، وتناقلت الكثير من المواقع في الشبكة الدولية" الانترنيت"، ومن
بين هذه المواقع مواقع عالمية مشهورة أوقفت نشر الخبر فيما بعد، وذلك إثر
التحقق من صحة ما ذكر عن شائعة أنه في السادس من شهر رمضان سوف يقترب كوكب
المريخ من الأرض بشكل يراه الجميع بحجم القمر.وجاء الرد من أهل الاختصاص،
حيث أكدت الجمعية الفلكية بجدة بأن هذه المعلومات غير دقيقة وهي عارية عن
الصحة جملة وتفصيلاً، وذلك لأن الاقتراب القادم للمريخ سيكون وبمشيئة الله
تعالى في 10 يناير العام 2010م، ولن يظهر المريخ مطلقاً في حجم القمر.
وتقول
الجمعية بأن آخر اقتراب للمريخ من الأرض أو ما يعرف باسم «الاقتران» وهي
عبارة عن ظاهرة عادية تحدث للمريخ كل عامين حيث يصبح مع الأرض على استقامة
واحدة وقد كان آخر اقتران حدث في 24 ديسمبر 2007م، وحين يقترب المريخ من
الأرض يشكلان خطاً مستقيماً مع الشمس فإن المسافة بين الكوكبين تختلف من
اقتران إلى آخر وهذا يعتمد على موقع المريخ في مداره.
هذا وأضافت
الجمعية قائلة:" لا يمكن أن يظهر المريخ علمياً في حجم القمر مطلقاً وبشكل
قطعي مهما كان اقترابه من الأرض، وأن المعلومات التي تذكر بأن المريخ سوف
يشاهد كبيراً في حجم القمر هي إشاعة أطلقت في العام 2003 واستمرت حتى
يومنا هذا."
ويعتبر كوكب المريخ من الكواكب التي تلي الأرض في الترتيب
بُعدا عن الشمس ومتوسط بُعده عن الشمس 228 مليون كيلومتر، ويكمل دورته حول
الشمس في مدة قدرها 687 يوماً، وهو كوكب أحمر شديد الحمرة، ويقع بالترتيب
الرابع من حيث البعد عن الشمس ومساحته تقدر بربع مساحة الأرض وله قمران
صغيران يدوران حوله يسمى الأول فوبوس والثاني ديموس.