خلال السنة الأخيرة باتت طيور الحبارى تختفى تدريجياً فى سيناء لأسباب تتعلق بالبيئة
سيناء ـ عبد الحليم سالم
var addthis_pub="tonyawad";
طيور
الحبارى من الطيور التى تعيش على الحدود المصرية ـ الإسرائيلية وفى عدة
دول عربية، وتتنقل باستمرار عبر الحدود، ويوجد منها وفق مصادر حدودية مئات
الطيور، إلا أنها خلال السنة الأخيرة باتت تختفى تدريجيا فى سيناء لأسباب
تتعلق بالبيئة غالباً أو بسبب صيدها لتناولها كطعام، فى حين أشارت إحصائية
ميدانية أعدّتها سلطة الطبيعة والحدائق بالنقب إلى أن 113 طيراً من طيور
الحبارى تتواجد فى النقب مقابل 159 تم إحصاؤها قبل عام.
وأشارت الإحصائية إلى أن 98 طيراً أحصيت غربى بئر السبع (حتسيريم) و15 فى
العوجة (نيتسانا)، علماً أن غالبية الحبارى تتواجد اليوم فى قواعد الجيش
العسكرية بعيداً عن عمليات التطوير وعبث البشر.
يقول خبراء سلطة الطبيعة والحدائق، إن هذا الطير المهدد بالانقراض
كان فى الماضى ينتشر فى مختلف أنحاء النقب حتى خط الرملة ـ غور الأردن،
لكنه اختفى فى العقود الأخيرة نهائياً من المنطقة الواقعة شمالى بئر
السبع، بل أصبح أيضاً نادراً فى النقب والعربة.
يشار إلى أن الحبارى وهو طير محمى بحكم القانون يضع بيضه على الأرض، فإن
نسبة نجاح البيضة فى أن تفقس ويخرج منها الفرخ هى 10% بسبب النشاط الزراعى
وبسبب الرعى وكلاب الصيد وغيرها.
والحبارى من الطيور متوسطة الحجم ذات القوائم متوسطة الطول طويلة العنق
والذيل، يصل ارتفاع الذكر إلى 40 سم، وتبلغ المسافة بين طرفى جناحيه
المفرودين حوالى متر ونصف المتر، ويزن فى المتوسط 5 كيلو جرامات، أو أقل
أما الانثى فهى أصغر حجماً من ذلك تعيش الحبارى فى البرارى والسهول
المستوية، ويوجد 32 نوعاً منها فى العالم ولأفريقيا النصيب الأكبر، حيث
يوجد 23 نوعاً أشهرها الحبارى العربية لونها شاحب والحبارى الآسيوية مائل
للصفرة رملى والحبارى الأفريقية مائل للسواد، يتميز الذكر بكبر حجمه وجمال
ريش رقبته رمادية مع خط أسود على كل من الجانبين والرأس بنى فاتح يعلوه
تاج من الريش الأبيض والأسود، والذكر يتميز بوجود ريش قوى على رقبته يسمى
محلياً "غلب"، وتعيش الحبارى منفردة أو فى زمر صغيرة، ولكنها تتفرق
أزواجاً فى موسم التفريخ تتجول فى مسافات شاسعة تصل إلى 5 كم طيرانها ليلى
لا تحتاج إلى الماء لكن يتردد على المناطق التى يتوفر فيها الماء مساء.
وهو ذو قدرة خارقة على التخفى وقد يمر عنه الإنسان على بعد أقدام ولا
يراه، وهو طيب الطعم ومطلوب عند كل الصيادين لدرجة أن بعض أبناء الأسرة
المالكة فى بريطانيا كانوا يزورون الأردن قبل سنوات معدودات لاصطياد هذا
الطير الذى بات يقل عدده يوما بعد يوم، ولذلك يعتبر اليوم من الطيور
المحمية التى لا يجوز اصطيادها فى الأردن أو غيرها خوفاً من انقراضها .