اختفوا العام الماضى، مما يزيد المخاوف بشأن انخفاض أعدادها، حيث أظهر
المسح السنوى، الذي أجرته جمعية النحالين البريطانية أن 19.2% من مستوطنات
النحل تلاشت خلال فصل الشتاء.
وأضافت الصحيفة أن منطقة شمالي إنجلترا فقدت قرابة مستعمرة من بين ثلاث مستعمرات، بينما وصلت نسبة بقائها لـ 87% في شرقي إنجلترا.
ويعد
نحل "apis mellifera" أو "ابيس ميلفرا" ذا أهمية كبيرة في قطاع الزراعة
حيث يساهم بنسبة 200 مليون جنيه إسترلينى في الاقتصاد من خلال تلقيح
المحاصيل.
وقال تيم لوفيت رئيس الجمعية إنه لا يمكن استمرار نسبة الخسائر الجارية في جيش النحل، إذا أردنا أن نضمن تأمين إمدادات الطعام.
وأضاف
لوفيت أن الشتاء القارص يشجع النحل على التجمع، مما يزيد فترة حياتهم إلى
شهر مارس ، مشيرا إلي أن الطقس الجيد في أوائل الربيع يسمح لهم بعلق
الرحيق.
وتعتقد الجمعية بأن النحالين اعتنوا عناية بالغة بالنحل لمنع اختفاءه خلال السنة الجارية.
جدير بالذكر أن هناك بإنجلترا بين 200 و300 يتاجرون في النحل، بالإضافة إلى قرابة 44 ألف يتخذون من تربيته هواية.
وفي
السنوات الأخيرة، أصيب النحل بحشرة "عث الفاروا"، مما زاد من فرصة تعرضها
للأمراض. وربما كان التغير في أساليب الزراعة وانخفاض أعداد الزهور
النامية حول وداخل الحقول، من الأسباب المساهمة في اختفاء النحل.
ومن
المرجح أن يكون تغير المناخ والمبيدات الحشرية من بين العوامل المؤثرة على
النحل، الذي يواجه تهديدا أكبر إذا ما شجع الصيف والشتاء الدافئين على
انتشار الدبابير الأسيوية التي تتغذى على النحل.