بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إعلم أيها المسلم أن الرب تبارك وتعالى قد رزقك الوقت الثمين فلا تجعله إلا في شئ ثمين وأثمن شئ يمكن إغتنامه واستثمار الوقت فيه ذكر الله جل وعلا, وأفضل الذكر تلاوة القرآن وحفظه.
وهذه طريقة سهلة لحفظ كتاب الله أضعها بين يديك مع بعض الوصايا المهمة أسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.
تبدأ مستعيناً بالله وتحفظ في كل يوم صفحة, وتقرأ الجزء الذي يلي جزء الحفظ مرة واحدة بالنظر يومياً مع كل حفظ.
ومثال ذلك:
تبدأ بحفظ صفحة من (جزء عم) وتقرأ (جزء تبارك) كاملاً مرة واحدة بالنظر مع كل حفظ.
والجزء يتكون من عشرين صفحة, فإذا حفظت (جزء عم) كاملاً تكون قد قرأت (جزء تبارك) عشرين مرة فإذا بدأت بحفظ (جزء تبارك) تلاحظ أنه قد أصبح سهلاً على اللسان وسهلاً في الحفظ.
ثم تقرأ (جزء المجادلة) كاملا ًمرة واحدة بالنظر عند حفظ كل صفحة من جزء تبارك... وهكذا.
*ملاحظات مهمة*:
- تستغرق قرآءة الجزء الواحد بالنظر نصف ساعة تقريباً, ويمكن تقسيم الجزء إلى قسمين صباحاً ومساءً, ويمكن استبدال قراءة الجزء بسماعه على المسجل يومياً, والأفضل القرآءة يوماً والإستماع يوماً.
-ليس شرطاً أن تقرأ جزءاً وتحفظ صفحة فإذا كنت كبيراً في السن أو بطيئاً في الحفظ أو كثير الإنشغال أو غير ذلك, فمن الممكن قراءة نصف جزء وحفظ نصف صفحة.
-إجعل لنفسك راحة أسبوعية من الحفظ وإجعلها للمراجعة كيومي الخميس والجمعة.
-أفضل طريقة للحفظ الصحيح هي أخذ القرآن بالتلقي عن القراء وأفضل طريقة للمراجعة هي التسميع على القراء لتصحيح التلاوة.
*وصايا من القلب إلى القلب*
أولاً وقبل كل شئ, أوصيك أخي الكريم أن تجعل القرآن الكريم أول اهتماماتك ومنتهى غاياتك, ولا تجعله شيئاً ثانوياً بحيث إذا بقي شئ من الوقت جعلته للقرآن, بل اجعل القرآن الكريم مقدماً على كل شئ.
-تذكر دائماً قول الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:17].
-تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز»«اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً».
-عليك بالتقوى والإخلاص واللجوء إلى الله في كل الأحوال وخصوصاً في حفظ القرآن الكريم لأنه شرف عظيم وفخر كبير.
-عليك بترك الذنوب وهجران المعاصي لأنها من أشد معوقات الحفظ.
-عليك بمحاربة الشيطان الرجيم لأنه عدوك الأول في حفظ القرآن الكريم, ويكون ذلك بالاستعاذة بالله منه, والمواظبة على أذكار الصباح والمساء والبقاء على طهارة دائمة, وذكر الله تعالى على كل حال.
-عليك بمعرفة الأحاديث الواردة في فضل القرآن وأهله لتزداد حرصاً على حفظه, وتزداد أدباً مع هذا الكتاب العظيم.
-عليك بقرآءة القرآن بفهم وتدبر, ومعرفة أسباب النزول ومفردات الكلمات الصعبة لأنه يعين كثيراً على التدبر والحفظ.
-عليك بتحسين الصوت في التلاوة ومراعاة أحكام التجويد ومتابعة القارئ الجيد الذي يعطي القراءة حقها.
-لا تستعجل أبداً ولا تحمل نفسك فوق طاقتها في الحفظ أو المراجعة, وإذا أحسست بالنوم أو الكسل فعليك بالقرآءة مع المشي.
-عليك بالمراجعة المستمرة, والقراءة في الصلوات, والتسميع للغير, وعدم إجتياز الصفحة إلا بعد إتقان حفظها, واحرص على وصل آخر السورة بأولها.
-عليك بالأوقات الفاضلة كالثلث الأخير من الليل وبعد صلاة الفجر, واعلم أن صفاء الذهن وانتفاء المشاغل له دور كبير في عملية الحفظ, قال تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل:6].
-إعمل بما حفظت, لأن القرآن الكريم ما أنزل إلا للعمل بما فيه.
-لا تحزن أبداً إذا نسيت شيئاً من القرآن في بداية الأمر, وعليك بالمواصلة وعدم اليأس, ولا تفكر في الفشل وتوكل على الله بصدق لأنه من توكل على الله كفاه, وعليك بالصبر فإن الله مع الصابرين, وعليك بالإصرار والمثابرة والاجتهاد فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.
-حاول أن تشارك في إحدى حلقات التحفيظ, لأن روح المنافسة تشجع على الاستمرار.
-اجعل لنفسك مصحفاً خاصاً للحفظ والمراجعة, وبادر بتدوين الأخطاء ليسهل عليك تفاديها مستقبلاً.
-عليك بشكر الله تعالى على كل نعمة وأهمها نعمة القرآن الكريم, قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم:7].
-عليك بالفرح والسرور على أن وفقك الله لحفظ كتابه العظيم, قال تعالى: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:58].
*وفي الختام*
تذكر أخي الحبيب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب».
وقد حاولت وبكل اختصار في رسالتي هذه على الحث والمساعدة لكي نجعل صدورنا كالبيوت العامرة, فما كان من الصواب فمن الله وحده, وما كان من التقصير والخطأ فمن نفسي.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل قلوبنا عامرة بذكره وشكره وحسن عبادته وأن يوفقنا لحفظ كتابه وتلاوته آناء الليل وآناء النهار والعمل بما فيه إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وإذا استصعب عليك شئ فعليك بالدعاء المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إعلم أيها المسلم أن الرب تبارك وتعالى قد رزقك الوقت الثمين فلا تجعله إلا في شئ ثمين وأثمن شئ يمكن إغتنامه واستثمار الوقت فيه ذكر الله جل وعلا, وأفضل الذكر تلاوة القرآن وحفظه.
وهذه طريقة سهلة لحفظ كتاب الله أضعها بين يديك مع بعض الوصايا المهمة أسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.
تبدأ مستعيناً بالله وتحفظ في كل يوم صفحة, وتقرأ الجزء الذي يلي جزء الحفظ مرة واحدة بالنظر يومياً مع كل حفظ.
ومثال ذلك:
تبدأ بحفظ صفحة من (جزء عم) وتقرأ (جزء تبارك) كاملاً مرة واحدة بالنظر مع كل حفظ.
والجزء يتكون من عشرين صفحة, فإذا حفظت (جزء عم) كاملاً تكون قد قرأت (جزء تبارك) عشرين مرة فإذا بدأت بحفظ (جزء تبارك) تلاحظ أنه قد أصبح سهلاً على اللسان وسهلاً في الحفظ.
ثم تقرأ (جزء المجادلة) كاملا ًمرة واحدة بالنظر عند حفظ كل صفحة من جزء تبارك... وهكذا.
*ملاحظات مهمة*:
- تستغرق قرآءة الجزء الواحد بالنظر نصف ساعة تقريباً, ويمكن تقسيم الجزء إلى قسمين صباحاً ومساءً, ويمكن استبدال قراءة الجزء بسماعه على المسجل يومياً, والأفضل القرآءة يوماً والإستماع يوماً.
-ليس شرطاً أن تقرأ جزءاً وتحفظ صفحة فإذا كنت كبيراً في السن أو بطيئاً في الحفظ أو كثير الإنشغال أو غير ذلك, فمن الممكن قراءة نصف جزء وحفظ نصف صفحة.
-إجعل لنفسك راحة أسبوعية من الحفظ وإجعلها للمراجعة كيومي الخميس والجمعة.
-أفضل طريقة للحفظ الصحيح هي أخذ القرآن بالتلقي عن القراء وأفضل طريقة للمراجعة هي التسميع على القراء لتصحيح التلاوة.
*وصايا من القلب إلى القلب*
أولاً وقبل كل شئ, أوصيك أخي الكريم أن تجعل القرآن الكريم أول اهتماماتك ومنتهى غاياتك, ولا تجعله شيئاً ثانوياً بحيث إذا بقي شئ من الوقت جعلته للقرآن, بل اجعل القرآن الكريم مقدماً على كل شئ.
-تذكر دائماً قول الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:17].
-تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز»«اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً».
-عليك بالتقوى والإخلاص واللجوء إلى الله في كل الأحوال وخصوصاً في حفظ القرآن الكريم لأنه شرف عظيم وفخر كبير.
-عليك بترك الذنوب وهجران المعاصي لأنها من أشد معوقات الحفظ.
-عليك بمحاربة الشيطان الرجيم لأنه عدوك الأول في حفظ القرآن الكريم, ويكون ذلك بالاستعاذة بالله منه, والمواظبة على أذكار الصباح والمساء والبقاء على طهارة دائمة, وذكر الله تعالى على كل حال.
-عليك بمعرفة الأحاديث الواردة في فضل القرآن وأهله لتزداد حرصاً على حفظه, وتزداد أدباً مع هذا الكتاب العظيم.
-عليك بقرآءة القرآن بفهم وتدبر, ومعرفة أسباب النزول ومفردات الكلمات الصعبة لأنه يعين كثيراً على التدبر والحفظ.
-عليك بتحسين الصوت في التلاوة ومراعاة أحكام التجويد ومتابعة القارئ الجيد الذي يعطي القراءة حقها.
-لا تستعجل أبداً ولا تحمل نفسك فوق طاقتها في الحفظ أو المراجعة, وإذا أحسست بالنوم أو الكسل فعليك بالقرآءة مع المشي.
-عليك بالمراجعة المستمرة, والقراءة في الصلوات, والتسميع للغير, وعدم إجتياز الصفحة إلا بعد إتقان حفظها, واحرص على وصل آخر السورة بأولها.
-عليك بالأوقات الفاضلة كالثلث الأخير من الليل وبعد صلاة الفجر, واعلم أن صفاء الذهن وانتفاء المشاغل له دور كبير في عملية الحفظ, قال تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل:6].
-إعمل بما حفظت, لأن القرآن الكريم ما أنزل إلا للعمل بما فيه.
-لا تحزن أبداً إذا نسيت شيئاً من القرآن في بداية الأمر, وعليك بالمواصلة وعدم اليأس, ولا تفكر في الفشل وتوكل على الله بصدق لأنه من توكل على الله كفاه, وعليك بالصبر فإن الله مع الصابرين, وعليك بالإصرار والمثابرة والاجتهاد فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.
-حاول أن تشارك في إحدى حلقات التحفيظ, لأن روح المنافسة تشجع على الاستمرار.
-اجعل لنفسك مصحفاً خاصاً للحفظ والمراجعة, وبادر بتدوين الأخطاء ليسهل عليك تفاديها مستقبلاً.
-عليك بشكر الله تعالى على كل نعمة وأهمها نعمة القرآن الكريم, قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم:7].
-عليك بالفرح والسرور على أن وفقك الله لحفظ كتابه العظيم, قال تعالى: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:58].
*وفي الختام*
تذكر أخي الحبيب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب».
وقد حاولت وبكل اختصار في رسالتي هذه على الحث والمساعدة لكي نجعل صدورنا كالبيوت العامرة, فما كان من الصواب فمن الله وحده, وما كان من التقصير والخطأ فمن نفسي.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل قلوبنا عامرة بذكره وشكره وحسن عبادته وأن يوفقنا لحفظ كتابه وتلاوته آناء الليل وآناء النهار والعمل بما فيه إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وإذا استصعب عليك شئ فعليك بالدعاء المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم: