الرجوله
الرجولة مصدر صناعى لكلمة رجل ؛ ويقصد بها انصاف الرجل بنوع خاص من
السلوك والأخلاق .
جعل له امتيازا على غيره من أبناء جنسه ، وقد جرى الناس فى استعمالهم لكلمة
رجولة ألا يقصدوامنها إلى الفحولة فى الذكورة ، أو إلى القوة الجسدية ، أو إلى الجرأة البالغة حد التهور ، كما يفهم بعضهم من كلمة الفتوة ، أو الشجاعة
والمصارعة ، ومصاولة الأقران والانتصار على الخصوم فى ميادين المبارزة أو
الحروب ، ولكنهم يقصدون منها إلى أسمى من ذلك كله ، وأعظم وأكبر ، وهم
يقولون : فلان رجل ، أو هو نعم الرجل ، ويذهبون إلى أنه يحتل مكانة فى السؤدد ،
ومنزلة فى الشرف والإباء ، والسخاء والجود ، والأخذ بيد الضعفاء والمحتاجين ،
يشكره عليها من يذكره ، ويحسده لها من خطر اسمه على باله ، أو يجرى خياله
هژںه¸–هœ°ه€: منتدى نور الدنيـا http://www.noreldonia.com/vb/showthread.php?p=21654
بذهنه ، ولعل من قبيل هذا الفهم ، ماصحت نسبته إلى أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب رضى الله عنه ، يعجبنى الرجل إذا سيم خطه خسف أن يقول لا بملء فيه .
والذى يتتبع القرآن الكريم لها يجد أنه لايجىء بها إلا فى مقام التفخيم والتعظيم ، وإبرازه للرجل
فى صورة المثل الكامل للإنسانية الكريمة ، والمؤمن الذى انطبقت عليه معان
الإيمان كله فى عمله
الذى يعمله ، وهواجسه التى تدور بخلده ، وحركاته التى يتحركها ، ونواياه التى
يضمرها ، فلا
يعرف الإسفاف سبيل إلى قلبه الكبير ولا إلى رأسه المفكر ، ولا إلى سلوكه الطيب ،
ولا إلى لسانه
العف , ولا إلى كنفه الرحيب ، ولا إلى معاشرته الحلوة ، وهو بالتالى لايقف نفسه
مواقف الريبة ،
ولا يوردها موارد التهمة ، ولا يعرضها للذم ، ولا يحملها الهوان ، ولا يقيم بها على
هژںه¸–هœ°ه€: منتدى نور الدنيـا http://www.noreldonia.com/vb/showthread.php?p=21654
الضيم
ولا يجعلها هدفا لسهام النقد ، ويقول سبحانه وتعالى : " من المؤمنين رجال صدقوا
ماعاهدوا الله عليه " ويقول : " رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ".
ويقول :
"وقال رجل من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله " .
هژںه¸–هœ°ه€: منتدى نور الدنيـا http://www.noreldonia.com/vb/showthread.php?p=21654
ونحن نرى من هذه النصوص التى وردت ذكرها إللى أى مدى يعتبر القرآن الكريم
المعايير الصحيحة
للرجولة وهو يقول : " رجال صدقوا ماعاهدوا الله " ، وحين يقول : " لاتلهيهم
تجارة ولا بيع عن ذكر الله " وحين يقول : " أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله "
وننتهى منها إلى الوصف العنوانى الذى يخلعه على الرجولة التى يراها مثالا طيبا
على نبله ومكارمه فلا يعدو الاستقامة على الجادة التى رسمها الدين ، وبينتها
الشريعة ، وعاهد المسلم ربه عليها ، ومن غير نفاق ولا رياء ، ثم عمل مع ذلك كله
على نصرة الحق ، والوقوف إلى جانبه ، وهل تكون الرجولة فى شىء وراء ذلك
أم تكون معنى غير هذا المعنى .
والله تعالى الذى جعل أبناء آدم رجلا وإمرأة ، وجعل الرجل قيما على المرأة ، يعمل %3
الرجولة مصدر صناعى لكلمة رجل ؛ ويقصد بها انصاف الرجل بنوع خاص من
السلوك والأخلاق .
جعل له امتيازا على غيره من أبناء جنسه ، وقد جرى الناس فى استعمالهم لكلمة
رجولة ألا يقصدوامنها إلى الفحولة فى الذكورة ، أو إلى القوة الجسدية ، أو إلى الجرأة البالغة حد التهور ، كما يفهم بعضهم من كلمة الفتوة ، أو الشجاعة
والمصارعة ، ومصاولة الأقران والانتصار على الخصوم فى ميادين المبارزة أو
الحروب ، ولكنهم يقصدون منها إلى أسمى من ذلك كله ، وأعظم وأكبر ، وهم
يقولون : فلان رجل ، أو هو نعم الرجل ، ويذهبون إلى أنه يحتل مكانة فى السؤدد ،
ومنزلة فى الشرف والإباء ، والسخاء والجود ، والأخذ بيد الضعفاء والمحتاجين ،
يشكره عليها من يذكره ، ويحسده لها من خطر اسمه على باله ، أو يجرى خياله
هژںه¸–هœ°ه€: منتدى نور الدنيـا http://www.noreldonia.com/vb/showthread.php?p=21654
بذهنه ، ولعل من قبيل هذا الفهم ، ماصحت نسبته إلى أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب رضى الله عنه ، يعجبنى الرجل إذا سيم خطه خسف أن يقول لا بملء فيه .
والذى يتتبع القرآن الكريم لها يجد أنه لايجىء بها إلا فى مقام التفخيم والتعظيم ، وإبرازه للرجل
فى صورة المثل الكامل للإنسانية الكريمة ، والمؤمن الذى انطبقت عليه معان
الإيمان كله فى عمله
الذى يعمله ، وهواجسه التى تدور بخلده ، وحركاته التى يتحركها ، ونواياه التى
يضمرها ، فلا
يعرف الإسفاف سبيل إلى قلبه الكبير ولا إلى رأسه المفكر ، ولا إلى سلوكه الطيب ،
ولا إلى لسانه
العف , ولا إلى كنفه الرحيب ، ولا إلى معاشرته الحلوة ، وهو بالتالى لايقف نفسه
مواقف الريبة ،
ولا يوردها موارد التهمة ، ولا يعرضها للذم ، ولا يحملها الهوان ، ولا يقيم بها على
هژںه¸–هœ°ه€: منتدى نور الدنيـا http://www.noreldonia.com/vb/showthread.php?p=21654
الضيم
ولا يجعلها هدفا لسهام النقد ، ويقول سبحانه وتعالى : " من المؤمنين رجال صدقوا
ماعاهدوا الله عليه " ويقول : " رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ".
ويقول :
"وقال رجل من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله " .
هژںه¸–هœ°ه€: منتدى نور الدنيـا http://www.noreldonia.com/vb/showthread.php?p=21654
ونحن نرى من هذه النصوص التى وردت ذكرها إللى أى مدى يعتبر القرآن الكريم
المعايير الصحيحة
للرجولة وهو يقول : " رجال صدقوا ماعاهدوا الله " ، وحين يقول : " لاتلهيهم
تجارة ولا بيع عن ذكر الله " وحين يقول : " أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله "
وننتهى منها إلى الوصف العنوانى الذى يخلعه على الرجولة التى يراها مثالا طيبا
على نبله ومكارمه فلا يعدو الاستقامة على الجادة التى رسمها الدين ، وبينتها
الشريعة ، وعاهد المسلم ربه عليها ، ومن غير نفاق ولا رياء ، ثم عمل مع ذلك كله
على نصرة الحق ، والوقوف إلى جانبه ، وهل تكون الرجولة فى شىء وراء ذلك
أم تكون معنى غير هذا المعنى .
والله تعالى الذى جعل أبناء آدم رجلا وإمرأة ، وجعل الرجل قيما على المرأة ، يعمل %3