خرج الاعشى يريد قيس ابن معدى بحضرموت فتاه في اول ارض اليمن و كان الجو ممطرا فلما راى خيمة قصدها فاذا بشيخ على مدخلها فسلم و رد علبه و رحب به فلما جلسا ساله من يكون و من يقصد فقال انا الاعشى و اريد قيس ابن معدى كرب فقال الشيخ اظنك مدحته بشعر فانشدنيه فانشده الشاعر قوله.. رحلت سمية غدوة احمالها غضبي عليك فما تقول بدالها ساله الاعرابي عن سمية من تكون فقال لا اعرفها و لكنه اسم القي في بالي فذكرته فنادى الشيخ .. يا سمية اخرجي فاذا بجارية تخرج فقالت ما تشاء يا ابي؟ فقال انشدي عمك قصيدتي التي مدحت بها قيس ابن معدى كرب و ذكرت فيها اسمك فانشدتها من اولها لاخرها و لما اتمت امرها بالانصراف و الشاعر يرتجف عجبا...ساله الشيخ ان انشد غيرها فقال نعم هجاني ابن عمي يزيد ابن مسهر فهجوتهو قلت.. ودع هريرة ان الركب مرتحل و هل تطيق وداعا ايها الرجل فاوقفه و ساله ان كان يعرف هريرة فاجابه بما اجاب عن سمية... نادى الشيخ هريرة فخرجت فتاة فقال لها انشدي عمك قصيدتي التي هجوت فيها ابا ثابت يزيد ابن مسهر و اذا بها تنشدها من اولها لاخرها فاضطرب الاعشى و ارتعد فهون عليه الشيخ وهدا من روعه و قال له انا صاحبك الذي يلقي الشعر على لسانك و سمية و هريرة بناتي. لما سكنت نفس الشاعر دله مضيفه على الطريق الى بلاد قيس
صاحب الاعشى
ابوعلي- إدارة
- تاريخ التسجيل : 19/06/2009
عدد الرسائل : 2475
نقاط : 11736
السٌّمعَة : 0
العمر : 59
- مساهمة رقم 1