شبكة ومنتديات حجازة دريم

المهاجرون الي الله (سبحانه وتعالي) 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المهاجرون الي الله (سبحانه وتعالي) 829894
ادارة اشبكة ومنتديات حجازة دريم المهاجرون الي الله (سبحانه وتعالي) 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة ومنتديات حجازة دريم

المهاجرون الي الله (سبحانه وتعالي) 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المهاجرون الي الله (سبحانه وتعالي) 829894
ادارة اشبكة ومنتديات حجازة دريم المهاجرون الي الله (سبحانه وتعالي) 103798

شبكة ومنتديات حجازة دريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    المهاجرون الي الله (سبحانه وتعالي)

    semsem
    semsem
    عضو
    عضو


    تاريخ التسجيل : 04/03/2011
    عدد الرسائل : 40
    نقاط : 5130
    السٌّمعَة : 0
    العمر : 33

    المهاجرون الي الله (سبحانه وتعالي) Empty المهاجرون الي الله (سبحانه وتعالي)

    مُساهمة من طرف semsem الجمعة 22 أبريل 2011, 2:47 pm


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لقد اعجبني هذا الموضوع في احد المنتديات الدينية وقلت لازم اخليكم تشوفوه انشاء الله هيعجبكم

    قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ) (التوبة: 20 – 24)

    هذه الآيات من سورة التوبة، وهي سورة مدنية نزلت في آخر أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، أو يوم الحج الأكبر.

    وهذا يعني أنها من أواخر ما نزل من القرآن، فهي لا تتحدث عن كيفية الهجرة تاريخياً، وإنما تحدد للهجرة سمات تبيّن طبيعتها في كل زمان.

    إن الآيات تثني على الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، وتعدهم جنات تجري من تحتها الأنهار لهم فيها نعيم مقيم.

    وتحفزهم إلى هذا النعيم المقيم بأن تطلب منهم أن يهاجروا ويجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم.

    فأي هجرة تريدها الآيات الكريمات؟. أليس في هذا الحث دلالة على بقاء الهجرة واستمرارها، وترتب على هذا العمل الفوز بالجنة والبشارة برحمة من الله ورضوان وجنات لهم فيها نعيم دائم خالدين في جنة الله. ولا أجد بعد هذا النعيم وتحفيز الهمم لتحصيله إلا في هذا المقام؟

    وإني لأتساءل: إن كان هذا النعيم كله للمهاجرين في سبيل الله. فهل الهجرة بهذه المشقة التي تستحق كل هذا النعيم المقيم؟ وأليست الهجرة مرحلة زمنية انتهت بهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإقامة دولة الإسلام في المدينة؟. وإذا كانت الهجرة قد انتهت، فما الذي تعنيه الآيات بهذا التحريض والتحفيز على الهجرة معبرة عن جزيل الأجر لمن يهاجر، فتعدهم بصيغة المضارع الدال على الاستمرار والاستقبال بالبشارة برحمة الله ورضوانه وجناته الدائمة الخالدة؟.

    فماذا بقي من الهجرة كي نفعله فنحظى بهذا الفضل العظيم وبهذا الأجر الكريم؟!!

    إن الباقي من الهجرة هو أخطر ما فيها وأقدسه.. إنه الهجر والتحول والترك، هجر الباطل إلى الحق، والتحول من الفسوق والشرك إلى الإيمان والتوحيد، وترك ما عليه المبطلون ومعانقة ما عليه الصالحون.

    وهذه الهجرة وإن بدتْ سهلة ميسورة، فإنها أشق عمل تفعله النفس التي ألفت الإثم ومارست الذنب وانشرحت صدراً بالفساد والعدوان.

    ولهذا استحقت إذا تغلبت على كل جواذبها الأرضية والطينية أن تنال رضاء الله ورحمته وجناته.

    وإذا لم تستطع التغلب على تلك الجواذب وقهرها؛ فإنها لن تستطيع الهجرة، ولن تكون أهلاً لهذا النعيم العظيم.

    إن السنوات الثلاث عشرة التي مرت على المؤمنين في مكة كانت كلها بمثابة التمهيد والتهيئة لحدث الهجرة العظيم.

    واليوم ما زلنا نستنفر المسلمين إلى الهجرة، لكن مع فارق وحيد هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذل الجهد كاملاً في تربية القلوب والنفوس حتى هانت تلك النفوس والقلوب عندما وعيت إلى ذلك، فكانت الهجرة حالة مفاصلة بين الشرك والتوحيد وبين الإيمان والكفر، وكما نريدها نحن اليوم حالة مفاصلة بين التصورات الخاطئة والممارسات الشائنة والتفلت الأحمق والانحلال الرهيب، وبين العقيدة الصحيحة والسلوكيات الإيمانية والانقياد لأوامر الدين.

    الفارق الكبير هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذل الجهد في تربية النفوس وتهذيب القلوب، أما نحن اليوم فنريد هجرة بغير جهد يبذل وبغير جهاد دعوي يثمر، ودون الوصول بالناس إلى مرحلة المفاصلة التي يكونون بها قد كرهوا المنكر وسئموا الباطل واشتاقوا إلى حياة الطهر والنقاء.

    إن النماذج التي شاركت في الهجرة تفاوتت مواقعها بحسب قوة الإيمان وعمق اليقين:

    فهذا أبو بكر الصديق يتلقى النبأ بشوق وفرح خارق وسعادة غامرة، ويعبر عن ذلك بقوله للرسول صلى الله عليه وسلم عندما أخبره الخبر: الصحبة الصحبة يا رسول الله. أي أسألك الصحبة والرفقة.

    وهذا عمر بن الخطاب يصرّ على أن تكون هجرته نصراً للإسلام والمسلمين، فيخرج مجاهراً معلناً متحدياً أهل مكة، قائلاً: "مَن أراد أن تثكله أمه فليتبعني وراء هذا الوادي"، فما تبعه من القوم أحد.

    وهذا صهيب الرومي، يُساوَم على ماله وداره وأرضه، فيعلن استعداده للتنازل عن هذا كله نظير تخليهم عنه ليلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وهذا أبو سلمة وأم سلمة التي مكثت عاماً كاملاً تصبح كل يوم لتجلس على الطريق بين مكة والمدينة تتحسس أخبار المسلمين وتتلمس وسيلة تحملها إلى المدينة حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد أن أبدت استعدادها للتنازل عن ولدها لآل أبي سلمة عندما أصروا على ذلك نظير سماحهم لها بالهجرة.

    ويدل على أن الهجرة كانت تحتاج إلى هذا الصقل النفسي العميق أن كثيراً من المسلمين لم يهاجروا ولم يجدوا الطاقة النفسية للتنازل عن الأهل والمال والولد والوطن وأن يخرجوا من ذلك كله صفر اليدين إلى بلد لم يعرفوه، وصديق لم يألفوه.

    ومن هنا جاءت المفاصلة بين مَن هاجر ومَن أبى الهجرة (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا...) مع اليقين بأن (الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)

    ولم يكن من باب المصادفة أن يأتي بعد هاتين الآيتين آية الولاء والبراء والمفاصلة، وهي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)

    ثم يصل الأمر إلى درجة التخيير بين الولاء لله والولاء لعاطفة الأبوة والبنوة والأخوة واختيار الأهل والوطن في قوله تعالى: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ)

    إن الهجرة التي تمت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحقت أن يؤرَّخ بها التاريخ الإسلامي، هي نفسها الهجرة التي نذكّر بها اليوم، وهي هجرة ما عليه الناس من الانحراف والانحلال والفسوق والتصورات الخاطئة في مجال العقيدة والدين ومجالات العلوم والفنون.

    وهذه الهجرة لا يمكن أن تتم إلا بعد قناعة أكيدة بفساد هذا الواقع، وضرورة تغييره، سواء باليد أو باللسان.

    وهذه القناعة التي ننشدها لن تأتي بمجرد الكلمات أو الأمنيات، ولكن لابد من فهم عميق وتكوين دقيق وعمل دائب وجهد متواصل وإخلاص عميق، وأن يستشعر القائم بالتغيير بأنه يؤدي فريضة مقدسة وعملاً صالحاً لا يضارعه أي عمل آخر، وهو ما نفهمه من قول الحق سبحانه وتعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ) (فصلت: 33).

    وهذه المهمة المقدسة العظيمة لن تكون سهلة ميسورة، وإنما ستحتاج إلى نوع من الجهاد المتواصل والعمل الدءوب؛ حتى تثمر ثمرتها التي سعد المسلمون بها من قبل.

    (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ) (العنكبوت:66)

    إن الهجرة ليست حدثاً تاريخياً وقع مرة وانتهى، وإنما هي تشريع حركي ينبغي على أهل الدعوة تفهم حقيقته وإدراك مغازيه.

    إنه عمل قلبي لا بد أن يتم لكي يهيئ الطريق لمرحلة أخرى لا تتم إلا به؛ وهي الانتقال السلوكي والأخلاقي والتشريعي والروحي إلى مقام (حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ).

    إنه لا بد من إشعار مَن يدعوه بأن الواقع الذي يمارسه واقع خاطئ زائف لا ينتسب إلى الإسلام ولا يُقبل عند الله، فإن استقر ذلك في نفسه؛ فلابد أن يُصاب بحالة من القلق تجعله يبحث عن البديل الصحيح. هذه الحالة النفسية التي تعني قلق وعدم استقرار هي المحرك الأساسي لطلب الهجرة.

    لكن الأزمة تكون طاحنة ومعقدة عندما يُستثار إلى الهجرة ثم لا يجد الوطن النقي والروحي الذي يلجأ إليه ويجد الأنس والملجأ فيه.

    وهذا الخلل الخطير هو مسئولية الدعاة إلى الله ممن نجحوا في إظهار زيف الدافع وكشف عواره وبواره، لكنهم لم ينجحوا في تقديم البديل السليم الذي يحمل الأخ الجديد على اللجوء إليه والاندماج فيه، فلم يزيدوا على أن أصابوا الناس بنوع من الإحباط والقلق والتمرد وعدم الشعور بالرضا ثم تركوهم على هذه الحال. وهي حال كما نرى ليست مريحة ولا سعيدة ولا منتجة ولا سوية.

    ومن هنا كان لابد للداعية الموفق أن يملك القدرة على الأمرين معاً. أمر إظهار زيف الواقع وأمر تقديم الواقع الإسلامي ناصعاً واضحاً جميلاً.

    فهل يعي إخواننا الدعاة والخطباء أن مجرد الدعوة السلبية والوعظ النظري مرحلة لا تتفق مع واقع الناس اليوم؛ فالوعظ السلبي قد يجدي بعد أن يستقر البناء العقدي ويطمئن الإنسان إلى رسوخه وثباته، فيحتاج إلى مَن يقوي هذا الرسوخ ويعمق هذا الإيمان فيذكره بواجباته ويشحذ همته للمحافظة على ما هو عليه.

    لكن من غير المقبول والمعقول أن تخاطب المريض بلغة الوقاية وقد نشب به المرض، وتخاطب الصحيح بلغة العلاج.

    إن الوقاية للصحيح مجدية حتى لا يصير مريضاً، ولكن المريض لا يجدي معه الوعظ ليتقي المرض، بل لابد من تشخيص الداء وتعاطي الدواء، ثم تحصينه؛ وهذا لئلا يصاب ثانية أو ينتكس.

    فالهجرة إذن عمل قلبي وبدني، فالقلب يتخلص من شعور الإنسان بالإثم تجاه ما يمارسه من منهج في حياته. ويجد في نفسه ألماً وندماً لما مر به من سلوك هذا المنهج. ثم يستجمع رغبة شديدة أكيدة للتخلص من هذا الواقع الأثيم. بعدها لابد أن يغير واقعه بترك المكان الذي ألف الإثم والذنب فيه وترك الدوائر التي كان يتحرك فيها، وترك الأفكار والأخلاق والممارسات التي كانت حياته تقوم عليها، والبحث عن أرض جديدة ووجوه جديدة يعينونه على ما نوى من الطاعة والالتزام بمنهج الله، وعندها يجد نفسه مع بداية الحلقة الثانية، أو الدائرة الثانية المتمثلة في الشعور بالأخوة.

    الأخوة ليست معنى قلبياً خالصاً، إنما هي مظهر يضم بداخله جماعة من المؤمنين بالله حق الإيمان، والمعتصمين بحبله والمتفقين على ضرورة قيام شريعته في أرضه.

    إنه بمعنى آخر سعي إلى إقامة كيان جديد يختلف عن هذا الكيان القديم.

    إن هذا الكيان الجديد بما ضم من لبنات صالحة تقية نقية توجل من ذكر الله وتزداد إيماناً لسماع آيات الله، ويحسنون التوكل على الله، ويتزودون دائماً بالصلاة والزكاة.

    هذا الكيان يمثل مظهراً من مظاهر الإنسان المدني الذي انتقل من مكة إلى المدينة، من مكة حيث العمل الفردي، إلى المدينة حيث الدولة الناهضة والقلوب المتوحدة والجهود المتعاضدة، والاتفاق الجازم على ضرورة قيام دولة إسلامية.

    إنها المرحلة التي يمثلها قوله تعالى (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) وهي مرحلة تتطلب من الأخ الداعية أن يكون لديه وعاء يحفظ فيه صيده ولا يترك الصيد ليعود إلى البحر.

    وقد علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرحلة الإسلام الأولى في مكة المكرمة كيف يصنع المحاضن الآمنة التي تؤوي المهتدين من المسارعين إلى الإسلام ممثلة في دار الأرقم وغيره

    فلابد ان تكون هجرتنا الي الحق وترك الباطل ولابد من نصرة الاسلام والمسلمين والتمسك بدين الاسلام الذي نحمد الله علي كوننا مسلمين
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 8:10 pm