الزبير بن العوام بن خويلد القرشى الأسدى.
كنيته أبو عبد الله، ولُقِّب بحوارىّ رسول الله.
ولد سنة 28 قبل الهجرة.
كان خفيف اللحية أسمر اللون كثير الشعر طويلاً.
يجتمع نسبه مع النبى فى جده قصىّ.
عمته السيدة خديجة أم المؤمنين رضى الله عنها.
كانت أمه تضربه فمر بها رجل من أهلها فلامها فقالت:
إنما أضربه كى يلب ويجر الجيش ذا الجلب
وصدقت فقد خرج فارسًا مغوارًا.
من السبعة الأوائل فى الإسلام.
أول من أشهر سيفه فى الإسلام بعدما علم بإشاعة مقتل
الرسول
عذبه عمه بوضعه فى حصير ودخن عليه النار فكان يقول: لا أكفر أبدًا.
ابن صفية بن عبد المطلب عمة النبى
أحد العشرة المبشرين بالجنة.
قال عنه رسول الله : ((طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَاىَ فِى الْجَنَّةِ)).
كان موسرًا تاجرًا خلف أملاكًا بيعت بنحو 40 مليون درهم.
كان فى صدره أمثال العيون من الطعن والرمى.
هاجر إلى الحبشة الهجرتين الأولى والثانية.
شهد المشاهد كلها، ولم تفتقده غزوة ولا معركة.
انتدبه الرسول مع أبى بكر فى سبعين من المسلمين لمطاردة قريش بعد غزوة أحد.
كان يسمى أولاده بأسماء الشهداء وهم: المنذر-عروة-حمزة-جعفر-عبد الله-مصعب-خالد.
ما ولى إمارة قط إلا فى الغزو فى سبيل الله.
فرق جمع مالك بن عوف زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك فى غزوة حنين فشتت شملهم وطردهم.
قال عنه رسول الله : ((إِنَّ لِكُلِّ نَبِىٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِىَّ الزُّبَيْرُ)).
تزوج أسماء بنت أبى بكر الصديق ذات النطاقين.
من أبنائه: عبد الله بن الزبير أمير المؤمنين، وعروة بن الزبير أحد الفقهاء السبعة فى المدينة.
آخى الرسول بينه وبين سلمة بن سلامة.
بينما كان فى الحبشة دخل النجاشى حربًا مع خصم له، وأراد المسلمون أن يعرفوا نتيجة المعركة، فذهب الزبير وقد نفخوا له قربة فجعلها على صدره ليعوم إلى الجهة الأخرى من النيل ويعود فيبشر المسلمين: ((ألا أبشروا فقد ظفر النجاشى، وأهلك الله عدوه، ومكن له فى بلاده)).
عن عبد الله بن الزبير قال: كنت يوم الأحزاب.. فنظرت، فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف إلى بنى قريظة مرتين أو ثلاثًا، فلما رجعت قلت: يا أبتِ، رأيتك تختلف، قال: أو هل رأيتنى يا بنى؟ قلت: نعم، قال: كان رسول الله قال: ((مَنْ يَأْتِ بَنِى قُرَيْظَةَ فَيَأْتِينِى بِخَبَرِهِمْ؟)) فانطلقت، فلما رجعت جمع لى رسول الله أبويه، فقال: ((فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى)).
من أصحاب الشورى الستة الذين وكل إليهم عمر أمر اختيار الخليفة من بعده.
حينما وقف المسلمون أمام حصن بابليون فى فتح مصر، وامتد الحصار سبعة أشهر، وقف ليقول لعمرو بن العاص: يا عمرو، إنى أهب نفسى لله، أرجو أن يفتح الله بذلك على المسلمين فوافقه عمرو على ذلك، فتقدم ووضع سُلَّمًا وصعد عليه ثم كبَّر وكبَّر الجند، وفُتِح الحصن.
أوصاه سبعة من الصحابة على أبنائهم منهم: عثمان وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود فكان يحفظ على أولادهم مالهم وينفق عليهم من ماله.
روى عن النبى 38 حديثًا.
من مروياته عن النبى أن عبد الله بن الزبير قال: قلت للزبير: إنى لا أسمعك تُحَدِّث عن رسول الله كما يُحَدِّث فلان وفلان، قال: أما إنى لم أفارقه، ولكن سمعته يقول: ((مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ)).
انسحب من جيش معاوية فى موقعة الجمل بعدما ذكَّره علىّ بقول الرسول : ((يا زبير ألا تحب عليًّا؟)) فقال الزبير: ألا أحب ابن خالى وابن عمى، ومن هو على دينى؟ فقال: ((يا زبير، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم)) فانسحب فورًا ولم يقاتل عليًّا.
تعقبه رجل بعد انسحابه من موقعة الجمل يسمى عمرو بن جرموز،وقتله غدرًا وهو يصلى سنة 36 هـ .
ابو دياب