بسم الله الرحمن الرحيم
زوجتى مملة .. لا أجد متعة فى حياتى الزوجية .. زوجتى لا تهتم بنفسها .. صارت لا تهتم بىّ .. لا اجد ما يجعلنى أجلس فى البيت .. مثل هذه الكلمات وغيرها للأسف صارت تملأ بيوتنا .. ولكن أين الخلل ؟ .. ومن السبب ؟ .. وكيف الخروج من كل هذا ؟ .. هذا ما أردت الحديث عنه .. ولقد فضلت أن اذكر نص رسالة وردت إليّ يشكو صاحبها مثل ما نقول .. وإليكم نص الرسالة التى وردت إلىّ عبر بريدى الإلكترونى :-
السلام عليكم :- أنا متزوج من 3 سنوات وعندي طفلة . مشكلتي أني غير سعيد مع زوجتي .. وأختصر شعوري لها بعد هده السنوات بأنها ممله ولا تشاركني معظم ميولي أو ما أحب فعله ( مثال بسيط :- الخروج من البيت لممارسة المشي ، طبيعة لاكل و اللبس، طبيعة التفكير ...) مع أنها جامعيه .. حقيقة الامر أصبحت كئيبا و مهموما بحالي حتى صرت أعاني من إرتفاع ضغط الدم . تحولت الى شخص آخر غريب بعد الزواج .كم أتمنى أن تعود الايام قليلا لاحسن الاحتيار . هي تدعي بانها تحبني و لكن أن أتزوج عليها لا يمكن الا بعد أن أطلقها هي. النصح والإرشاد غير مجدي معها لأنها ليست من الملتزمات دينياً .. أحب ؍ فلتي بلا حدوود و لكن في قرارة عقلي و قلبي أني سأكون سعيدا مع أمرأة أخرى غيرها. هل يجوز أن أدعو ألله أن يفرقنا وان يبدلني بزوجة أخرى أفضل منها وما هي صيغة مثل هدا الدعاء. و ما هي نصائجكم لي، هل أفارقها ؟ أفيدوني آجركم الله . أرجو الرد سريعا على بريدي الخاص.
وهذا جوابى علي الرسالة :-
أخي الكريم .. سلمك الله من كل سوء .. ورزقك الصواب في الرأي .. وحفظ بيتك من كل سوء .. وكم يسرنا أن نرحب بك .. أهلاً وسهلاً ومرحباً بك .. وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع .. ونسأله جل جلاله أن يرزقك السعادة في الدنيا والآخرة .. وأن يُزيل ما في نفسك من عدم استقرار .. وأن يبارك لك في نفسك وأهلك وولدك ومالك .. وأن يُسعدك بهم جميعا ً.
أخي الكريم .. قرأت رسالتك مرات وحاولت أن أصل لما تشعر به .. فرأيت بين السطور قلق وحيرة وحالة نفسية غير مستقرة .. أتحبها أم لا ؟! .. أتطلقها أم لا ؟! .. ماذا تفعل في هذا الأمر ؟! .. هل تكمل حياتك معها أم لا ؟ .. لا شك أنها حيرة وقلق .. ولقد اجتهدت أن أكون لك ناصحاً أميناً أقول ما أراه صائباً سوء لك أم عليك .. ودعنا نبدأ بحديث للحبيب صلى الله عليه وسلم :- ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر ) رواه مسلم.
أي لا يبغض زوج مؤمن زوجته المؤمنة .. لا يبغضها من أجل خلق يكرهه منها .. بل عليه أن ينظر إلى الجوانب الأخرى .. ولعل أخلاقها الحسنة ترجح على بعض أخلاقها المكروه .. أظن أخي أن أكثر ما يدخل القلق بيوتنا وما يخرب علينا حياتنا غفلتنا عن هذا النهج النبوي .. فإذا كنت رأيت فيها خلقاً لا تحبه فهناك أشياء كثيرة أخرى جميلة أليست هي أم ابنتك الجميلة ؟! .. أليست تحبك كما تقول أنت ؟! .. أخي انظر لحسناتها كما أن تنظر لسيئاتها .. إن كثرت التفكير في سيئاتها وتكرارها لا شك سيصيبك بملل تجاه وتغير مشاعرك نحوها ..
وبعد أخي دعنا نمشى في علاج مقترح فإن لم يأتى ثماره .. فليكن أبغض الحلال عند الله هو الخير
سمعت شكواك .. ولكن ماذا قدمت أيها الحبيب لزوجتك حتى تطلب منها كل ما تريده هذا
هل اهتممت بدوام الحب بينكما ؟! .. هل دعوتها إلى سهرة جميلة تقضيها معها ؟! ..
هل قلت لها احبك وكررتها على أذنها باستمرار ؟! .. هل تغزلت فيها ؟! ..
هل تعطيها الثقة في نفسها ؟! .. هل تسألها عن أخبارها بين الحين والآخر .. ؟! هل ترسل لها رسائل حب علي الموبايل ؟! .. هل تكلمها عن أيام الخطوبة وما فيها من جمال ؟! .. هل تمتدحها أمام الآخرين ؟! .. هل تأخذ رأيها حتى في أدق أمور عملك وإذا كان رأيها غير صحيح لا تنهرها بقول جارح ؟! .. هل دعوتها للخروج للصلاة معا في المسجد تذهبان سوياً وتعودان سوياً ؟! .. هل صمتما يوماً تطوعاً سوياً وعلى الفطر دعوتما الله أن يطرد الشيطان من بيتكما ؟!
صدقني عزيزي .. إذا فعلت ذلك تجدها تفعل ما في وسعها لإرضائك .. وتتفنن في إسعادك وتجد بيتك جنه وتجد بيتك أسعد البيوت .. فالمرأة لغز ومفتاحه كلمة حب وحنان منك أخي تأخذ ما تريده بل كل ما تريد ..
وبعد هذا أيها الحبيب .. إذا لم ينجح هذا كله .. فالفراق هو الحل .. فهذا يدلُّ على أن الله لم يكتب بينكما شيئاً من الألفة ، وهذه أمور ليست بيدك ولا بيده ؛ كما حصل من زوجة ثابت بن قيس بن شمَّاس رضي الله عنه حين جاءت تشتكي للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بغضها له وتقول :- إنها لا تنقم عليه دينًا ولا خُلُقًا ، غير أنها تبغضه، حتى قالت :- غير أني أكره الكفر في الإسلام ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ ما أعطاها من المهر وأن يطلِّقها .
فاجتهد أخي .. في بذل جهد لإسعاد بيتك .. في أن تحبك .. في أن تجعل بيتكما واحة يرفرف عليها الحب منقوووووووووووووول ..
زوجتى مملة .. لا أجد متعة فى حياتى الزوجية .. زوجتى لا تهتم بنفسها .. صارت لا تهتم بىّ .. لا اجد ما يجعلنى أجلس فى البيت .. مثل هذه الكلمات وغيرها للأسف صارت تملأ بيوتنا .. ولكن أين الخلل ؟ .. ومن السبب ؟ .. وكيف الخروج من كل هذا ؟ .. هذا ما أردت الحديث عنه .. ولقد فضلت أن اذكر نص رسالة وردت إليّ يشكو صاحبها مثل ما نقول .. وإليكم نص الرسالة التى وردت إلىّ عبر بريدى الإلكترونى :-
السلام عليكم :- أنا متزوج من 3 سنوات وعندي طفلة . مشكلتي أني غير سعيد مع زوجتي .. وأختصر شعوري لها بعد هده السنوات بأنها ممله ولا تشاركني معظم ميولي أو ما أحب فعله ( مثال بسيط :- الخروج من البيت لممارسة المشي ، طبيعة لاكل و اللبس، طبيعة التفكير ...) مع أنها جامعيه .. حقيقة الامر أصبحت كئيبا و مهموما بحالي حتى صرت أعاني من إرتفاع ضغط الدم . تحولت الى شخص آخر غريب بعد الزواج .كم أتمنى أن تعود الايام قليلا لاحسن الاحتيار . هي تدعي بانها تحبني و لكن أن أتزوج عليها لا يمكن الا بعد أن أطلقها هي. النصح والإرشاد غير مجدي معها لأنها ليست من الملتزمات دينياً .. أحب ؍ فلتي بلا حدوود و لكن في قرارة عقلي و قلبي أني سأكون سعيدا مع أمرأة أخرى غيرها. هل يجوز أن أدعو ألله أن يفرقنا وان يبدلني بزوجة أخرى أفضل منها وما هي صيغة مثل هدا الدعاء. و ما هي نصائجكم لي، هل أفارقها ؟ أفيدوني آجركم الله . أرجو الرد سريعا على بريدي الخاص.
وهذا جوابى علي الرسالة :-
أخي الكريم .. سلمك الله من كل سوء .. ورزقك الصواب في الرأي .. وحفظ بيتك من كل سوء .. وكم يسرنا أن نرحب بك .. أهلاً وسهلاً ومرحباً بك .. وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع .. ونسأله جل جلاله أن يرزقك السعادة في الدنيا والآخرة .. وأن يُزيل ما في نفسك من عدم استقرار .. وأن يبارك لك في نفسك وأهلك وولدك ومالك .. وأن يُسعدك بهم جميعا ً.
أخي الكريم .. قرأت رسالتك مرات وحاولت أن أصل لما تشعر به .. فرأيت بين السطور قلق وحيرة وحالة نفسية غير مستقرة .. أتحبها أم لا ؟! .. أتطلقها أم لا ؟! .. ماذا تفعل في هذا الأمر ؟! .. هل تكمل حياتك معها أم لا ؟ .. لا شك أنها حيرة وقلق .. ولقد اجتهدت أن أكون لك ناصحاً أميناً أقول ما أراه صائباً سوء لك أم عليك .. ودعنا نبدأ بحديث للحبيب صلى الله عليه وسلم :- ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر ) رواه مسلم.
أي لا يبغض زوج مؤمن زوجته المؤمنة .. لا يبغضها من أجل خلق يكرهه منها .. بل عليه أن ينظر إلى الجوانب الأخرى .. ولعل أخلاقها الحسنة ترجح على بعض أخلاقها المكروه .. أظن أخي أن أكثر ما يدخل القلق بيوتنا وما يخرب علينا حياتنا غفلتنا عن هذا النهج النبوي .. فإذا كنت رأيت فيها خلقاً لا تحبه فهناك أشياء كثيرة أخرى جميلة أليست هي أم ابنتك الجميلة ؟! .. أليست تحبك كما تقول أنت ؟! .. أخي انظر لحسناتها كما أن تنظر لسيئاتها .. إن كثرت التفكير في سيئاتها وتكرارها لا شك سيصيبك بملل تجاه وتغير مشاعرك نحوها ..
وبعد أخي دعنا نمشى في علاج مقترح فإن لم يأتى ثماره .. فليكن أبغض الحلال عند الله هو الخير
سمعت شكواك .. ولكن ماذا قدمت أيها الحبيب لزوجتك حتى تطلب منها كل ما تريده هذا
هل اهتممت بدوام الحب بينكما ؟! .. هل دعوتها إلى سهرة جميلة تقضيها معها ؟! ..
هل قلت لها احبك وكررتها على أذنها باستمرار ؟! .. هل تغزلت فيها ؟! ..
هل تعطيها الثقة في نفسها ؟! .. هل تسألها عن أخبارها بين الحين والآخر .. ؟! هل ترسل لها رسائل حب علي الموبايل ؟! .. هل تكلمها عن أيام الخطوبة وما فيها من جمال ؟! .. هل تمتدحها أمام الآخرين ؟! .. هل تأخذ رأيها حتى في أدق أمور عملك وإذا كان رأيها غير صحيح لا تنهرها بقول جارح ؟! .. هل دعوتها للخروج للصلاة معا في المسجد تذهبان سوياً وتعودان سوياً ؟! .. هل صمتما يوماً تطوعاً سوياً وعلى الفطر دعوتما الله أن يطرد الشيطان من بيتكما ؟!
صدقني عزيزي .. إذا فعلت ذلك تجدها تفعل ما في وسعها لإرضائك .. وتتفنن في إسعادك وتجد بيتك جنه وتجد بيتك أسعد البيوت .. فالمرأة لغز ومفتاحه كلمة حب وحنان منك أخي تأخذ ما تريده بل كل ما تريد ..
وبعد هذا أيها الحبيب .. إذا لم ينجح هذا كله .. فالفراق هو الحل .. فهذا يدلُّ على أن الله لم يكتب بينكما شيئاً من الألفة ، وهذه أمور ليست بيدك ولا بيده ؛ كما حصل من زوجة ثابت بن قيس بن شمَّاس رضي الله عنه حين جاءت تشتكي للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بغضها له وتقول :- إنها لا تنقم عليه دينًا ولا خُلُقًا ، غير أنها تبغضه، حتى قالت :- غير أني أكره الكفر في الإسلام ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ ما أعطاها من المهر وأن يطلِّقها .
فاجتهد أخي .. في بذل جهد لإسعاد بيتك .. في أن تحبك .. في أن تجعل بيتكما واحة يرفرف عليها الحب منقوووووووووووووول ..