نشرت صحيفة ذي تايمز البريطانية تقريرا غذائيا يرد على بعض التساؤلات حول أفضل أنواع العصائر المفيدة لصحة الإنسان والتي يمكن أن تصنع الأعاجيب.
فقد أورد أحد القراء أنه سمع عن عصير برقوق جديد يحتوي على نسبة عالية من مضادات
الأكسدة وتساءل عما إذا كان هذا العصير أفضل من عصير البرتقال وهل هناك أي "عصائر
خارقة" أخرى تستحق التجربة؟
وأجابت الصحيفة بأنه ليس هناك بالضرورة عصير أفضل من آخر. فكل له ميزاته الفريدة، مما
يجعل المرء يختار ما يناسبه حسب احتياجاته.
وأشارت إلى أن عصائر البرقوق هي ببساطة برقوق مجفف، لكن عملية التجفيف تعني أن
مضادات الأكسدة في الفواكه الطازجة يتم تركيزها في الشكل المجفف. ومن المعلوم أن البرقوق
له قدرة على تسريع عملية الهضم الغذائي. وله هذا التأثير عند تناوله في كلتا حالتيه -معصورا
وغير معصور- لما يوفره من السكر الكحولي، أو ما يعرف بالسوربيتول، الذي يزيد من كثافة
الغائط بسبب امتصاصه ماء أكثر من القولون. وفيما يلي بعض أنواع العصائر التي ركز عليها
التقرير:
عصير الرمان
فقد أثبتت الأبحاث أيضا أن شرب مقدار 120 ملليترا فقط من عصير الرمان يوميا لمدة عام
يقلل حجم تراكمات الكولسترول الدهنية في شرايين قلب المرضى. ويعتقد الباحثون أن هذا
التأثير يأتي من الصبغات الحمراء الداكنة المعروفة بالأنثوسيانينس الموجودة في حبات
الرمان، بالإضافة إلى الدباغات التي ترفع مستويات إنزيم الباراوكسونيز الذي يفتت بدوره
الكولسترول في مجرى الدم، مما يجعل الشرايين سالكة
.
عصير العنب الأسود
هذا العصير له نكهة حلوة وقوية بلونه الأرجواني الأزرق الغامق ويحتوي على مكونات غذائية
عالية تعطيه قوة مضادة للأكسدة تبلغ أربعة أضعاف الموجود في عصير البرتقال. وتساعد
مضادات الأكسدة هذه في المحافظة على مرونة الشرايين وتدفق الدم بسهولة.
عصير البرتقال
يغذي البرتقال وعصيره الطازج الجسم بمادة الهيسبيريتين وفيتامين سي اللتين تكونان
مضادات أكسدة فعالة في تعطيل بعض أنواع السرطانات المحتملة، كما تعمل على إبطاء تكاثر
عدة فيروسات، بما في ذلك فيروس القوباء الذي يسبب تقرحات الزكام وبعض أنواع
الإنفلونزا. كما يعمل على تقييد إفراز الكبد للمركبات التي تسبب تكون الكولسترول السيئ
المعروف باسم "أل دي أل".
عصير التوت البري
معروف بقدرته الفائقة على مقاومة التهابات المثانة، حيث يغلف المثانة ومجرى البول ببطانة
ملساء تمنع البكتيريا المسببة للالتهاب من الالتصاق بالجدار وإصابته بالتلوث.
وقالت الصحيفة إن معظم عصائر الفاكهة توفر نحو 50 سعرة حرارية لكل 100 ملليتر
باستثناء عصير البرقوق الذي يمنح 175 سعرات حرارية لنفس المقدار.
وختمت بأن عصائر الخضروات يمكن أن تكون مغذية أيضا. وضربت مثلا بعصير الطماطم الذي
له علاقة وثيقة بخفض معدلات أمراض القلب عند بعض الشعوب