غرناطة
تقع مدينة غرناطة جنوب العاصمة الإسبانية مدريد، وتعني كلمة غرناطة "مدينة الحسن والجمال" بلغة قبائل الفندال التي اشتُقَّ منها كلمة "الأندلس"، وتطل على البحر المتوسط من ناحية الجنوب، كما تطل كذلك على نهر شنيل، وترتفع 669 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها قرابة 260 ألف نسمة.
ويعتبر ارتفاع غرناطة فوق سطح البحر بهذا المستوى؛ هو السبب في تمتعها بمناخٍ متميزٍ عن غيرها من مدن العالم عامة، والمدن الإسبانية خاصة.
أسَّس المسلمون مدينة غرناطة بعد الفتح الإسلامي للأندلس عام 711م مكان مدينة رومانية صغيرة كانت تعرف باسم البيرا.
وكانت غرناطة مركزًا إسلاميًّا وعلميًّا كبيرًا أيام الفتح والحكم الإسلامي للأندلس مثلها مثل مدينة إشبيلية وقرطبة وطليطلة وبلنسية.
استوعبت غرناطة أيام الحكم الإسلامي للأندلس العديد من الطلاب من البلدان والمناطق المجاورة، سواء من المسلمين أو من غير المسلمين، بفضل المدارس التي أنشئت فيها كمدرسة اليوسفية والمدرسة النصرية، إلا أن أشهر مدارس غرناطة كانت المدرسة الرياضية، التي أنشأها عالم الفلك والرياضيات المسلم أبو القاسم المجريطي عام 1008م.
واشتهرت غرناطة كذلك بمساجدها، خاصة مسجد غرناطة الجامع، والذي كان واحدًا من أجمل وأحسن وأبهى المساجد في غرناطة والأندلس عامة، وأسَّسه السلطان محمد الثالث؛ ولكن هذا المسجد دُمر وأُنشئت على أنقاضه كنيسة سانت ماريا؛ ولكنه لم يكن المسجد الوحيد في غرناطة، فكان هناك مسجد الحمراء وعدد من المساجد الأخرى التي أُنشئت داخل أحياء غرناطة القديمة.
قصر الحمراء
ويعتبر قصر الحمراء أو ما يُعرف بقصبة الحمراء من أهم وأبرز المعالم التي تميز مدينة غرناطة عن المدن الإسبانية الأخرى حتى وقتنا هذا بفضل طابعه العربي والإسلامي الذي يطغى عليه.
وقد تم بناء قصر الحمراء عام 1238م، وكان أول من وضع حجر الأساس له هو السلطان محمد الأول بن الأحمر مؤسس السلالة الناصرية في غرناطة، ثم ساهم في بنائه بعد ذلك كل من السلطان يوسف الأول ومحمد الخامس.
ويرجع السبب في تسمية قصر الحمراء بهذا الاسم نسبة إلى لون الطوب الذي استخدم في بنائه، وكان لونه أحمر، ويعتبر مقصدًا مهمًّا للسياح الذين يزورون غرناطة.
وتميزت غرناطة بالبيمارستانات أو المستشفيات، وكان من أشهرها بيمارستان المدينة أو بيمارستان غرناطة، الذي أنشأه السلطان محمد بن يوسف بن إسماعيل، وتهدم ثلاثة أرباعه الآن، كما وُجِدَ في غرناطة حمامٌ واحدٌ عُرِفَ بالحمام الصغير، وقد تم بناؤه باستخدام الطوب شديد الصلابة.
سقطت غرناطة بيد الصليبيين الإسبان عام 1492م، على يد جيوش الملك فرديناند والملكة إيزابيلا ملكة ليون وقشتالة، بعد معارك طاحنة مع المسلمين في عهد آخر سلاطين غرناطة أبو عبد الله بن الأحمر، الذي أخذ يبكي على ضياع غرناطة آخر معاقل المسلمين بالأندلس، وعلى ضياع ملكه وملك آبائه وأجداده، فقالت له أمه عائشة المقولة الشهيرة: "ابكِ مثل النساء مُلْكًا مضاعًا لم تحافظ عليه مثل الرِّجال".
اخوكم
صقر العرب
تقع مدينة غرناطة جنوب العاصمة الإسبانية مدريد، وتعني كلمة غرناطة "مدينة الحسن والجمال" بلغة قبائل الفندال التي اشتُقَّ منها كلمة "الأندلس"، وتطل على البحر المتوسط من ناحية الجنوب، كما تطل كذلك على نهر شنيل، وترتفع 669 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها قرابة 260 ألف نسمة.
ويعتبر ارتفاع غرناطة فوق سطح البحر بهذا المستوى؛ هو السبب في تمتعها بمناخٍ متميزٍ عن غيرها من مدن العالم عامة، والمدن الإسبانية خاصة.
أسَّس المسلمون مدينة غرناطة بعد الفتح الإسلامي للأندلس عام 711م مكان مدينة رومانية صغيرة كانت تعرف باسم البيرا.
وكانت غرناطة مركزًا إسلاميًّا وعلميًّا كبيرًا أيام الفتح والحكم الإسلامي للأندلس مثلها مثل مدينة إشبيلية وقرطبة وطليطلة وبلنسية.
استوعبت غرناطة أيام الحكم الإسلامي للأندلس العديد من الطلاب من البلدان والمناطق المجاورة، سواء من المسلمين أو من غير المسلمين، بفضل المدارس التي أنشئت فيها كمدرسة اليوسفية والمدرسة النصرية، إلا أن أشهر مدارس غرناطة كانت المدرسة الرياضية، التي أنشأها عالم الفلك والرياضيات المسلم أبو القاسم المجريطي عام 1008م.
واشتهرت غرناطة كذلك بمساجدها، خاصة مسجد غرناطة الجامع، والذي كان واحدًا من أجمل وأحسن وأبهى المساجد في غرناطة والأندلس عامة، وأسَّسه السلطان محمد الثالث؛ ولكن هذا المسجد دُمر وأُنشئت على أنقاضه كنيسة سانت ماريا؛ ولكنه لم يكن المسجد الوحيد في غرناطة، فكان هناك مسجد الحمراء وعدد من المساجد الأخرى التي أُنشئت داخل أحياء غرناطة القديمة.
قصر الحمراء
ويعتبر قصر الحمراء أو ما يُعرف بقصبة الحمراء من أهم وأبرز المعالم التي تميز مدينة غرناطة عن المدن الإسبانية الأخرى حتى وقتنا هذا بفضل طابعه العربي والإسلامي الذي يطغى عليه.
وقد تم بناء قصر الحمراء عام 1238م، وكان أول من وضع حجر الأساس له هو السلطان محمد الأول بن الأحمر مؤسس السلالة الناصرية في غرناطة، ثم ساهم في بنائه بعد ذلك كل من السلطان يوسف الأول ومحمد الخامس.
ويرجع السبب في تسمية قصر الحمراء بهذا الاسم نسبة إلى لون الطوب الذي استخدم في بنائه، وكان لونه أحمر، ويعتبر مقصدًا مهمًّا للسياح الذين يزورون غرناطة.
وتميزت غرناطة بالبيمارستانات أو المستشفيات، وكان من أشهرها بيمارستان المدينة أو بيمارستان غرناطة، الذي أنشأه السلطان محمد بن يوسف بن إسماعيل، وتهدم ثلاثة أرباعه الآن، كما وُجِدَ في غرناطة حمامٌ واحدٌ عُرِفَ بالحمام الصغير، وقد تم بناؤه باستخدام الطوب شديد الصلابة.
سقطت غرناطة بيد الصليبيين الإسبان عام 1492م، على يد جيوش الملك فرديناند والملكة إيزابيلا ملكة ليون وقشتالة، بعد معارك طاحنة مع المسلمين في عهد آخر سلاطين غرناطة أبو عبد الله بن الأحمر، الذي أخذ يبكي على ضياع غرناطة آخر معاقل المسلمين بالأندلس، وعلى ضياع ملكه وملك آبائه وأجداده، فقالت له أمه عائشة المقولة الشهيرة: "ابكِ مثل النساء مُلْكًا مضاعًا لم تحافظ عليه مثل الرِّجال".
اخوكم
صقر العرب