لوس أنجلوس تايمز ترصد إضراب 6 من عمال الشركة عن الطعام
كتبت ريم عبد الحميد
var addthis_pub="tonyawad";
رصدت
صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أحد الإضرابات الكثيرة التى تشهدها مصر
مؤخراً، والتى حدت هذه المرة فى شركة "إندوراما" للأقمشة فى مدينة شبين
الكوم. وتقول الصحيفة: على عكس غيرهم من المسلمين فى مصر، لا ينتظر ستة من
العمال التابعين لشركة "أندوراما" للأقمشة لغروب الشمس فى شهر رمضان حتى
يفطروا بعد أكثر من 12 ساعة من الصيام، بل إن هؤلاء العمال دخلوا فى إضراب
عن الطعام مستمر لمدة أسبوع.
وينفذ هؤلاء العمال إضرابهم فى المستشفى الجامعى بمحافظة المنوفية، بعد أن
قالوا إنهم تعرضوا لإساءات بالغة وتم تعليق عملهم من قبل مسئولى مجلس
إدارة الشركة. وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء العمال أعلنوا أنهم لن يتخلوا عن
إضرابهم حتى يموتوا أو يعودوا إلى عملهم.
وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى أن المناخ فى الشركة التى كانت تنتمى فيما
مضى إلى القطاع العام حتى تم بيعها على مستثمرين هنود، قد شابه التوتر بين
العمال ومجلس الإدارة منذ أن نفذ الموظفون إضراباً استمر 11 يوماً فى مارس
الماضى، مطالبين بدفع رواتبهم وزيادة مكافآتهم.
وقال أحمد عزت الممثل القانونى للعمال بالشركة فى تصريحات خاصة
للصحيفة الأمريكية، إن الإضراب السابق ثبت نجاحه وتم تنفيذ مطالب العمال.
لكن المشكلات بدأت من جديد عندما أصبح مجلس الإدارة حريصاً على تفادى أى
مواجهات مستقبلية عن طريق معاقبة هؤلاء الذين قادوا الإضراب.
ويضيف عزت إن مجلس الإدارة قام أولاً، بنقل أربعة من قادة الإضراب إلى
مخازن الشركة فى الإسكندرية، فتحولوا إلى عمال خدمات بعد أن كانوا عمالاً
منتجين، ولم يحصلوا على أية بدلات للسفر أو تكاليف إقامة. ويوضح عزت أن كل
هذه الممارسات مخالفة للمادة 76 من قانون العمل المصرى.
وبحسب ما يقول الممثل القانونى للعمال بالشركة، فإن نقل العمال تحول فى
المطاف إلى طرد أو إجبار لهم على تقديم استقالتهم من أعمالهم. وتضيف لوس
أنجلوس تايمز، إن عمال شركة أندوراما للأقمشة أصدروا تقريراً يهددون فيه
بمقاضاة وزير القوى العاملة عائشة عبد الهادى، ما لم يعودوا إلى وظائفهم.