الكاتب الإسلامى أحمد رائف
كتب محمود المملوك وإسلام النحراوى
var addthis_pub="tonyawad";
وصف
الكاتب الإسلامى أحمد رائف، المرشد العام للجماعة محمد مهدى عاكف، بأنه
مُجرد "ديكور"، قائلاً إنه "كبر وخرّف"، ولم يعد قادرًا على إدارة شئون
الإخوان، مبرراً ذلك، بالرغم من أنه على علاقة طيبة به، بعدم قدرته على
إدارة الجماعة.
وأضاف رائف فى حوار ساخن لبرنامج "على الهوا"، الذى يقدمه الإعلامى جمال
عنايت أذيع حلقة أمس، الأربعاء، أنه لابد من اختيار قيادة حكيمة للجماعة،
لأن القيادة الحالية تتسم بالاندفاع وعدم القدرة فى اتخاذ القرارات
الصحيحة، ونصح رائف الإخوان المسلمين، بترك السياسة والتحول إلى جماعة
دعوية فقط، لأن ذلك يساعد فى حل جميع المشاكل والمساهمة فى التخلص من
الفساد الموجود فى المجتمع.
وأشار رائف لحصوله على معلومات من داخل الجماعة بمغادرة مهدى عاكف منصب
المرشد العام فى الفترة القادمة، إن لم يكن غادرهم بالفعل، مضيفاً إلى
وجود تنظيم سرى هو المحرك الأساسى للجماعة لا يعرفه أحد وغير ظاهر حتى
يكون بعيداً تماماً عن أعين الأمن، مؤكداً تدخله بشكل فردى لتلبية طلب أحد
كبار رجال الحكومة فى الذهاب إلى المرشد العام لجماعة الإخوان لإنشاء حلقة
الوصل بين الإخوان والحكومة وحل الصراع المتواجد بينهم، عن طريق ترك عاكف
السياسة والابتعاد عن الانتخابات مقابل الإفراج عن الإخوان المحبوسين،
وكان رد فعل عاكف أن طلب مهلة للتفكير ولم يرد عليه وقيامه بتوصيل معلومات
خاطئة إلى أفراد الجماعة.
وحول القضايا الساخنة والملفت الأكثر اشتباكاً مع الرأى العام، قال رائف،
إنه لا مانع من أن يكون رئيس الدولة قبطياً بشرط أن تأتى الانتخابات الحرة
به ودون تزوير، فلا يوجد فرق فى أن يحكمنا قبطى أو مسلم أو رجل أو سيدة،
كما أوضح رائف أن هناك قصوراً فى العلاقة بين الإخوان والإدارة الأمريكية،
بسبب المساواة بين الرجل والمرأة والاعتراف بإسرائيل، مشيراً إلى أن
الإخوان يتاجرون بالقضية الفلسطينية، موضحًا أن كثيرًا من قادتهم ليس
لديهم مشكلة فى الاعتراف بإسرائيل وعلى استعداد تام لذلك بشرط إبعادها عن
أرض فلسطين.
وعن تمويل الجماعة، كشف رائف أنه الجزء الأكبر فيه يتم عن طريق الأعضاء
الأغنياء الذين ينتمون للجماعة الذى يضعون أموالهم لخدمة الإخوان، مشيراً
إلى أن الجماعة لديها الكثير من الأموال ولكن يتم استغلالها بشكل سلبى،
فمنهم من يسكن فى القصور وقاد السيارات، والدليل على ذلك أن كل عضو فى
مكتب الإرشاد يصل مرتبه إلى 20 ألف جنيه.
الحوار
س: هل فعلاً حضرتك كنت وسيطاً فى صفقة بين جماعة الإخوان والدولة؟
ج: كنت أرتب لعمل صلح بين الدولة وجماعة الإخوان ولا تسميها صفقة.
س: لكن كان هناك ترتيب لهذا الموضوع؟
ج: فعلاً بالضبط وبالتفصيل فبحكم انضمامى للجماعة فأنا شايف أن أكبر مشكلة
هى الموجودة بين الحكومة وجماعة الإخوان ولو استطعنا أن ننزع فتيل هذا
الخلاف المعروف يمكن للمجتمع أن يسير فى اتجاه صحيح وعلى فكرة جماعة
الإخوان المسلمين جماعة كبيرة العدد.
س: هل هى جماعة كبيرة نسبياً؟
ج: لو نظرت للمجتمع المصرى لن تجد جماعة منظمة مثل جماعة الإخوان المسلمين.
س: ممكن يكون الحزب الوطنى كذلك؟
ج: مفيش حزب وطنى فى مصر فى اعتقادى، وفى حياتى لم أقابل منهم أى شخص، هم فى اعتقادى أشخاص يتم استدعاؤهم فى المؤتمرات والندوات فقط.
س: يعنى تقصد إن الدولة مش هى الحزب الوطنى؟
ج: نعم ودون الدخول فى أسماء بعينها.
س: على أى حال الحزب ما بيقولش إن هو الدولة والذين يقولون ذلك هم المعارضة ما تعليقك؟
ج: الدولة فى نظرى عبارة عن منظمة موجودة فى مصر.
س: إنت شايف إن جماعة الإخوان ذات تأثير أكبر فى الشارع المصرى وأكبر من أى حزب آخر؟
ج: هذا ما أراه فعلاً لكن لو حصل تفاهم بين الحكومة وجماعة الإخوان
المسلمين، وهذا ممكن، هيسير المجتمع فى اتجاه سليم ويحقق أهداف عظيمة وعلى
فكرة القصة ليها جذور، وأذكر أن الأستاذ أحمد على كمال، وهو ناشط إخوانى
قديم وكان متهماً فى قضية السيارة الجيب سنة 1946، وهو أيضاً الذى جند
مهدى عاكف عام 1951، أذكر أننى قلت له هذا الكلام وهو لماذا لا تنصلح
الأمور بين الجماعة والحكومة، فكتب كمال لمهدى عاكف رسالة يقول فيها لماذا
لا نترك السياسة ونعود للدين والدعوة الإسلامية، لكن عاكف أهمل الرسالة
ولم يعلق عليها، حينها كلمنى أحمد كمال وقال لى حاول أن تقنع مهدى عاكف
بهذا الأمر فى هذه الأثناء ظهر شخص له علاقة بالحكومة وقال لى إحنا ممكن
نعمل حاجات "كويسة" لكم.
س: هل هو شخص له منصب تنفيذى فى الحكومة؟
ج: مش هقدر أتكلم معاك عن شخصيته أبدًا أرجوك.
س: ممكن الناس تقول إن الشخصية دى شخصية وهمية؟
ج: حق الناس لكن الشخص ده سامعنا دلوقتى وممكن يكون شايفنا وقال لى لو
قدرت تخلى جماعة الإخوان تتنازل شوية إحنا ممكن نعمل صلح بينها وبين
الحكومة صدقنى يا أستاذ رائف ممكن نخدمهم خدمة كبيرة وكان يقصد الحكومة.
س: بتقول إنه قال إننا ممكن نخدمهم يعنى يملك سلطة قرار؟
ج: يملك سلطة ميزة التدخل فقط.
س: هل التدخل أى التوسط بالحسنى أم بالسلطة؟
ج: مفيش حد يقدر يتدخل بالسلطة غير الرئيس حسنى مبارك.
س: ماذا حدث بعد ذلك؟
ج: قابلت مهدى عاكف فى إحدى المناسبات وكان معه بعض أقطاب الجماعة، ومنهم
الدكتور جمال نصر المستشار الإعلامى والذى طلبت منه مقابلة مهدى عاكف
شخصياً، رغم أن مهدى عاكف صديقى وعندى كل تليفوناته، لكن حبيت أمشى
قانونى.
س: ما سألش جمال نصار إيه الموضوع؟
ج: أبداً لأنه عارفنى لكن بعدها بيومين أو ثلاثة أيام لم أتلق رداً وزعلت
وقلت للدكتور نصار عيب كده أنا نفسى أقابل مهدى عاكف أرجوك حددلى معاد
فحدد لى يوم 9 يونيو 2008 العاشرة صباحاً ميعاداً لمقابلة المرشد العام
وذهبت للمقر الرئيسى لمكتب الإرشاد بالمنيل وكان عاكف موجوداً ومعه دكتور
محمد رشاد بيومى ودكتور محمد حبيب ودكتور محمد مرسى وبعض الشباب والشيخ
مسعود وقلت لهم يا جماعة مش عايز حد يزايد عليا فى الجماعة، فكلكم
تعرفوننى أنا يا دكتور مهدى قبلك فى هذه الجماعة وأنا بصراحة بطلب الخير
والسلامة مع الحكومة وأعتقد مفيش حد عايز صدام معها ولو اعتبرتم أن
الحكومة هى كفار مكة، فالرسول الكريم (ص) عقد صلحاً معهم فى الحديبية.
س: مش شايف إن هذا التشبيه قاسى شوية؟
ج: أنا كنت لا أقصد أن الحكومة هى كفار مكة لأنهم ليسوا كذلك، أنا فقط كنت
بأسوق مثال وكان طلبى واضح للجماعة إننا نعمل هدنة 10 سنوات نربى فيها
الشباب وندعم المجتمع المدنى ونسيب السياسة ونبتعد عن الانتخابات.
س: ليه 10 سنين؟
ج: فعلاً واحد من المسئولين اللى كانوا قاعدين سألنى نفس السؤال قلتله خليها 15 أو 20 المهم يكون رقم مقفول.
س: فى هذه الأثناء هل المسئول الحكومى الذى لا تريد ذكر اسمه كان رأيه من نفس رأيك؟
ج: هو قال على الأقل ده مبدأ كويس ورحب به وقال أيضاً لو ابتعدوا عن
السياسة والانتخابات هيكون شىء كويس من وجهة نظرى، لكن فضل المرشد العام
وبعض الحاضرين يسألوننى أسئلة غريبة وساذجة.
س: أسئلة زى إيه؟
ج: واحد سألنى وقال طيب افرض ما اتفقناش فى القعدة دى يا ترى هتكون إيه
النتيجة، قلت له أبداً هنفضل زى ما إحنا.. كل كام يوم هيروح كام واحد منك
لسجن طره أو لاظوغلى وهتفضل الأمور كما هى.
س: حضرتك ذكرت أن أسئلة أعضاء مكتب الإرشاد كانت ساذجة؟
ج: غريبة وساذجة ولا تدل على أن هؤلاء الناس بيفهموا فى السياسة فمثلاً
سألنى أحدهم قائلاً: طيب افرض رجعنا فى كلامنا، وآخر سألنى: مين يضمن لنا
إن الكلام ده هيتنفذ بجد.. لكننى كنت أجيبهم يا جماعة إحنا مازلنا فى
مرحلة نقاش ودراسة ومعانا عرض كويس من مسئول رفيع ونفسى نعمل حاجة كويسة
وقلت لهم ولو محصلش اتفاق ستعود الأمور لسابق عهدها.. أيضاً اكتشفت أن
مهدى عاكف رجل ساذج ومكنتش أحب أقولها وليا ملاحظات على عقليته منها: إنه
عاوز الرئيس حسنى مبارك يجى يقعد معاه.. وطبعا قلتله يجى يقعد معاك بصفتك
إيه يا مهدى؟.. وأنت مين؟.. حسنى مبارك يروح يقعد مع رئيس دولة زيه أو
يقابل سياسى كبير.. وتفكيرك ده تفكير قاصر ولن تكون فى يوم ما فى قوة رئيس
الدولة.. انس الكلام ده يا عاكف ولا تفكر بهذه الطريقة.. دى جماعة منهكة
وكل يوم بيتحبس منكم ناس.
س: أنت قلت سابقاً إن الجماعة قوية وحالياً تقول منهكة؟
ج: ما هى الأمور نسبية وهى فعلاً متمكنة من الشارع المصرى وعظيمة ولا يوجد غيرها.
س: حضرتك متأكد إنها متمكنة؟
ج: فعلاً زى ما أنا شايفك دلوقتى.
س: أمال ليه فى ناس كتير مش متأكدين من
هذه القوة يعنى ممكن يكونوا موافقين على إنهم رجال دين ودعاة ومش موافقين
على إنهم يكونوا رجال سياسة؟
ج: الجهات التى تعرف قوة جماعة الإخوان المسلمين هم الأمريكان وأمن الدولة
ومفيش حد تانى فى مصر يعرف قوة الجماعة ولا حتى الحكومة ولا حتى الإخوان
أنفسهم.
س: هل تعتقد أن مهدى عاكف بيملى شروطه من منطلق هذه القوة؟
ج: لا طبعا.. هو ما يعرفش قوته وما يعرفش أصلاً عدد أعضاء جماعته.
س: قلت لى مرة إن مهدى عاكف معندوش معلومات كتيرة عن جماعتة.. هل هذا صحيح؟
ج: هناك أشياء كثيرة لا يعرفها وهو مجرد ديكور فى الجماعة وعملية إدارة الجماعة عملية بالغة التعقيد.
س: معقولة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مجرد ديكور طبقاً لتعبير حضرتك؟
ج: نعم.. حتى المتنفذين فى الجماعة والذين يقودون الجماعة وليس مكتب
الإرشاد لكن هناك تشكيل إخوانى بعضه من مكتب الإرشاد وبعضه من خارج مكتب
الإرشاد.
س: وده اسمه إيه؟
ج: ده اسمه تنظيم سرى.