الإهمال الطبى مستمر لأكثر من ربع قرن
كتبت مى عبد الهادى
var addthis_pub="tonyawad";
حادثة
غريبة وقعت فصولها قبل 27 عاما، عندما شعر المواطن إسماعيل شهيد إسماعيل
العجمى (80سنة ـ بالمعاش ـ مقيم بكفر العلو. مركز بسيون محافظة الغربية)
بآلام استدعت إجراء جراحة لاستئصال الكلى قام بها الدكتور محمد الرشيدى،
لم يسترح بعدها المريض بل استمرت آلامه واستمر هو فى تحملها طوال 27 عاما
إلى أن شعر المواطن بآلام فى جانبه لم يستطع تحملها هذه المرة بعد أن هانت
قواه.
فذهب لمستشفى المبرة منذ ثلاث سنوات وبتوقيع الكشف عليه تبين وجود جسم
غريب داخل جسده فرفض الأطباء دخوله المستشفى وطلبوا منه إجراء أشعة على
الجانب الأيسر فى أحد المراكز الخاصة للأشعة على نفقته الخاصة، ولم يتمكن
المواطن من عمل الأشعة لضيق ذات اليد وبمرور الأيام قام المواطن بعمل
الأشعة على نفقة أحد فاعلى الخير .. وتبين وجود أجسام غريبة وذهب للمستشفى
مرة ثالثة فرفضوا استقباله لعدم تحمل مسئولية خطأ الطبيب الذى قام بإجراء
العملية منذ 27 سنة داخل المستشفى نفسه.
يوم السبت الماضى فوجئ المواطن بانفجار جانبه الأيسر وخروج شاش قماش من
ثقب الانفجار بجسده بطول 25سم تقريباً ملوث بالدماء وباقى الشاش داخل جسده
فى وجود ورم بجانب الثقب المنفجر، يبدو أن بداخله بقية الشاش القماش بكمية
كبيرة ودخل المريض مستشفى المبرة بطنطا فى تمام الساعة الواحدة ظهراً وتم
تسجيله بدفتر استقبال المستشفى وحتى الساعة السادسة قبل مدفع الإفطار لم
يتحرك طبيب واحد لتوقيع الكشف الطبى عليه نهائياً، وتم تركه هو وأسرته
يصارع الموت ولم يسأل عنه أحد من إدارة المستشفى أو التصريح له بدخوله
العمليات لخطورة الحالة.
وأخيرا وافقت إدارة المستشفى على إجراء الجراحة للمريض، ولكن بعد أن يوقع
أهله على تعهد بتحمل المسئولية إذا توفى المريض، وهو ما رفضه أهل المريض
وقاموا بتحرير محضر إثبات حالة للمريض..وقامت نجلة المريض بتحرير محضر
إثبات الحالة لوالدها بقسم أول طنطا برقم57 ح فى 30 ـ 8 ـ 2009 وتولت
النيابة التحقيق فى البلاغ المقدم.