وتكتشف
الأجهزة الحساسة الصغيرة للغاية التي تشبه العناكب الذهبية متناهية الصغر
في نفس الوقت التغيرات التى تطرأ علي عملية نضج الطعام أو بوادر التعفن
وتنقل البيانات إلى تاجر أغذية الجملة عبر الشبكة العنكبوتية، وبهذه
الطريقة يعرف مشرف المخازن موعد نضج الفاكهة ومدي جاهزية إرسالها إلى
المتجر.
وأوضح الدكتور مارك بويكينج بمعهد فراونهوفر، أن هذه
التكنولوجيا تعتمد على إستخدام الأجهزة الحساسة المصنوعة من أكسيد معدني
وهي تشبه نفس الأجهزة الموجودة بالسيارات على سبيل المثال لغلق فتحات
التهوية عند قيادة السيارة عبر أحد الإنفاق.
وقد قام الباحثون
بمعهد فريبورج بتطوير هذه الأجهزة الحساسة، فإذا تدفق غاز على الجهاز
الحساس عند درجات حرارة من 300 إلى 400 درجة مئوية فإنه سوف يحترق عند
نقطة التماس، وما يتبع ذلك من تبادل الالكترونات "الشحنات الكهربائية
السالبة" يغير التوصيل الكهربي".
ويوجد بالفعل نموذج مماثل لأداة
التحليل وتكشف الإختبارات الأولية عن فرص واعدة، حيث يقول الباحثون
الألمان إن هذا النظام يقيس المواد المتطايرة بدقة تامة كما في المعدات
التقليدية في معامل فحص الأغذية، وفي خطوة إضافية يريد الباحثون الألمان
الوصول بالجهاز إلى أفضل شكل وتعديله لحل مشاكل محددة.