عشرين؟ هنالك حالة شائعة بين النساء، وهي تتمثل في الاسترخاء بعد الزواج
في مسألة الاهتمام بالوزن المثالي، ووراء هذا الاسترخاء اعتقاد واضح ولكن
غير معلن مفاده "أنني قد حصلت على ما أريد فلماذا أتعب نفسي؟".
الأسباب
المباشرة لسمنة السيدات عديدة؛ فالمرأة المتزوجة تتحرك داخل المطبخ حيث
الثلاجة وطبق الفاكهة وطنجرة الطعام. وفي الذهاب والاياب قد تتذوق هذا
الشيء وتجرب قطعة من ذاك. يطلب أحد الأطفال ساندويشة فتعدّها له وفي أثناء
ذلك تضع قدراً يسيراً من الجبن في فمها.. إلخ.
وعندما يحين موعد
الوجبة الرئيسة تجلس إلى المائدة كما لو أنها لم تتناول شيئاً، وتأكل
باعتدال وعندما تقيس وزنها تستغرب لماذا يزيد وزنها وهي التي تأكل باعتدال.
وعندما يخطر ببالها أن عليها القيام بالتمارين الرياضية من أجل إنقاص وزنها، تبدو وكأنها تحاور نفسها في شأن غير ملحّ، فتقول "حسناً"
عندما
تسنح الظروف. إنها بحاجة إلى دافع قوي للغاية كي تهتم بجسدها وصحتها أمام
مغريات الطعام. وبوجود الزوج ومعه عقد زواج ممهور ومختوم من الجهات
الرسمية يبدو أنها لا تجد أي دوافع قوية!
بعضهن ينتظرن المساعدة من
الأزواج لكي يشجعوهن على ممارسة الرياضة، مثل جوليت التي قالت في موقع
إلكتروني متخصص في التحقيقات الاجتماعية: "إنه لا يشجعني، كثيراً ما طلبت
منه أن يشاركني المشي في الحديقة ولكنه كسول، ويدفعني للكسل مثله".
مثل
هذه الأعذار يقف وراء انتشار السمنة بين النساء بشكل غير مسبوق. وإلى جانب
المشكلات الصحية والمالية الناجمة عن السمنة عموماً، فإن سمنة النساء تقف
في قائمة الأسباب المؤدية إلى الطلاق، فحذار!
إذ بينت إحصائية منبثقة
عن دراسة أجرتها جامعة واشنطن أن نسبة النساء السمينات في قائمة المطلقات
أعلى من النساء غير السمينات في تلك القائمة. ومع أن السمنة لم تكن موجودة
بشكل واضح في قائمة أسباب الطلاق الصادرة عن الجهات المعتمدة، فإن بعض
الخبراء يصرّون على أنها من أسباب الطلاق فعلاً.