التحذير من القول للمسلم : يا كافر أو يا يهودي
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد رسول الله وعلى كلّ رسول أرسله .
أمّا بعد فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليّ العظيم والتمسّك بهدي رسوله محمد صلّى الله عليه وسلّم القائل في حديثه الشريف : "من رمى مسلمًا بالكفر أو قال عدوّ الله إلا عادت إليه إن لم يكن كما قال" .وفي لفظ لهذا الحديث : " إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه ".
فقد حذّرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث من أن نقول لمسلم : كافر أو عدوّ الله، وبيّن لنا أنّ من قال ذلك لمسلم يعود عليه وبال هذه الكلمة، يعني من قال لمسلم يا كافر بلا سبب شرعيّ هذا خرج عن دين الله والعياذ بالله تعالى، لأنّه سمّى الإسلام الذي عليه ذاك المسلم كفرًا . أمّا من سمع من إنسان ينتسب للإسلام كلمة كفريّة كأن سبّ الله أو رسول الله أو ملَكًا من الملائكة أو سمعه اعترض على الله والعياذ بالله فقال له يا كافر فهذا لا يكفر لأنّ هذا الإنسان الذي تلفّظ بهذه العبارات الكفرية هو كافر حقيقة وإن كان ينتسب إلى الإسلام انتسابًا، لذلك إخوة الإيمان تنبّهوا لهذه المسئلة وإيّاكم والخلط بين المسئلتين، قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه ". " وإلا رجعت عليه " هذه العبارة لا تنطبق على من قال لسابّ الله أو الرسول يا كافر لأنّ سابّ الله أو الرسول كافر لا شكّ في ذلك .
كذلك لا يجوز القول للمسلم يا يهوديّ أو أمثالها من العبارات بنيّة أنّه ليس بمسلم إلا إذا قصد أنّه يشبه اليهود فلا يكفر، يعني إن كان هناك شىء ظنّ من أجله أنّه كفر فقال له يا كافر، هذا القائل لا نكفّره كأن كان يراه يجالس الكفّار ويوادّهم ويخالطهم أو يوافقهم في كثير من أمورهم فقال له : أنت كافر ظنًّا منه أنّه يعتقد اعتقادهم أو أنّه يستحسن دينهم . فالحذر الحذر إخوة الإيمان من التسرّع بإطلاق هذه الكلمة و زنوا كلامكم بميزان الشرع هذا الميزان الذي يقول عند كلّ واحد منّا بإذن الله كلّما أكثر من حضور مجالس علم الدين . اللهمّ فقّهنا في ديننا يا ربّ العالمين. واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾، اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون .اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاة.
[/left]إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد رسول الله وعلى كلّ رسول أرسله .
أمّا بعد فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليّ العظيم والتمسّك بهدي رسوله محمد صلّى الله عليه وسلّم القائل في حديثه الشريف : "من رمى مسلمًا بالكفر أو قال عدوّ الله إلا عادت إليه إن لم يكن كما قال" .وفي لفظ لهذا الحديث : " إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه ".
فقد حذّرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث من أن نقول لمسلم : كافر أو عدوّ الله، وبيّن لنا أنّ من قال ذلك لمسلم يعود عليه وبال هذه الكلمة، يعني من قال لمسلم يا كافر بلا سبب شرعيّ هذا خرج عن دين الله والعياذ بالله تعالى، لأنّه سمّى الإسلام الذي عليه ذاك المسلم كفرًا . أمّا من سمع من إنسان ينتسب للإسلام كلمة كفريّة كأن سبّ الله أو رسول الله أو ملَكًا من الملائكة أو سمعه اعترض على الله والعياذ بالله فقال له يا كافر فهذا لا يكفر لأنّ هذا الإنسان الذي تلفّظ بهذه العبارات الكفرية هو كافر حقيقة وإن كان ينتسب إلى الإسلام انتسابًا، لذلك إخوة الإيمان تنبّهوا لهذه المسئلة وإيّاكم والخلط بين المسئلتين، قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه ". " وإلا رجعت عليه " هذه العبارة لا تنطبق على من قال لسابّ الله أو الرسول يا كافر لأنّ سابّ الله أو الرسول كافر لا شكّ في ذلك .
كذلك لا يجوز القول للمسلم يا يهوديّ أو أمثالها من العبارات بنيّة أنّه ليس بمسلم إلا إذا قصد أنّه يشبه اليهود فلا يكفر، يعني إن كان هناك شىء ظنّ من أجله أنّه كفر فقال له يا كافر، هذا القائل لا نكفّره كأن كان يراه يجالس الكفّار ويوادّهم ويخالطهم أو يوافقهم في كثير من أمورهم فقال له : أنت كافر ظنًّا منه أنّه يعتقد اعتقادهم أو أنّه يستحسن دينهم . فالحذر الحذر إخوة الإيمان من التسرّع بإطلاق هذه الكلمة و زنوا كلامكم بميزان الشرع هذا الميزان الذي يقول عند كلّ واحد منّا بإذن الله كلّما أكثر من حضور مجالس علم الدين . اللهمّ فقّهنا في ديننا يا ربّ العالمين. واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾، اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون .اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاة.