وأعلن
علماء الفلك أن الكوكب "واسب-18 بي"، الذي يكمل دورة كاملة حول نجمه خلال
0.94 يوماً أرضياً، يواجه خطر "السقوط" بسرعة كبيرة أي في غضون مليون سنة،
على نجمه البالغ مليار عام.
وقد فوجئ العلماء من "فترة الحياة
القصيرة المتبقية" لهذا الكوكب، والتي لا تمثل سوى "واحد من الألف من فترة
حياة نجمه"، وقد تساءل هؤلاء العلماء عن القوة الفعلية لآثار المد والجزر
التي يجب، وفق حساباتهم، أن تكون هي المسؤولة عن هذا الاصطدام السريع.
وتمكن
علماء الفلك حتى الآن من رصد 375 كوكباً خارجياً، لكن خصائص كوكب
"واسب-18بي" لجهة حجمه المترامي وقربه الشديد من نجمه وما يستتبعه ذلك من
آثار مهمة على حركة المد والجزر، وتنطبق فئة كواكب "المشتريات الحارة"
الواقعة خارج المجموعة الشمسية على الكواكب الكبيرة الحجم على غرار كوكب
المشتري الشمسي، والتي تتشكل بعيداً عن نجمها قبل أن تنزح بإتجاهه.
وتوازي
المسافة بين "واسب-18 بي" وبين نجمه ثلاث مرات قطر الاخير. وبالمقارنة،
فإن المسافة الفاصلة بين كوكب الأرض والشمس البالغة حوالى 150 مليون
كيلومتر اي اكثر من مئة مرة قطر الشمس.
أما كوكب "واسب-18 بي" الذي
يدور حول نجمه بأسرع مما تدور النجمة حول نفسها، فهو خاضع لحركة مد وجزر
تجعل مساره ينحني تدريجيا في خط لولبي يؤدي به في النهاية الى السقوط على
نجمه.
وتميل حركة المد والجزر المتبادلة بين الأرض والقمر إلى
تعديل مسار القمر وإنما بطريقة معاكسة، ففيما يتطلب القمر وقتاً أطول
للدوران حول الأرض مما تحتاجه الأخيرة للدوران حول نفسها، يؤدي ذلك بالقمر
إلى الابتعاد تدريجياً عن الأرض.
ويمكن للسقوط النهائي لهذا
الكوكب، وفق فريق علماء الفلك، أن يزيد بشكل قوي دوران النجم على نفسه ما
قد يقصر فترة الدورة الذاتية الكاملة له من 5.6 أيام إلى أقل من يوم واحد:
0.7 يوم.