البطالة آفة تنخر جسد الإنسان والمجتمع وخاصة عند الشباب، وبالأخص الخريجين منهم
تواجه الدول العربية بشكل عام مشكلة تكاد تنشر مخالبها لتغطي مساحات واسعة من الوطن العربي نخشى من استفحالها لتصبح في النهاية آفة تنخر جسد الإنسان وهذه المشكلة هي البطالة وخاصة البطالة عند الشباب. وبالأخص الخريجين منهم
فالشهادة والتخرج هاجسان يسعى الشباب لتحقيقها أملا في مستقبل مشرق زاخر بالأماني والأحلام للانخراط في مؤسسات المجتمع المدني والبناء الفاعل للحضارة التي تمثل كل دولة بالإضافة إلى تحقيق الذات التي نعيش جميعا من اجل الوصول بها إلى مراتب عالية ومكانة أفضل
يمضي الشباب فترة دراستهم في جد وكفاح من اجل التخرج ليجدون أنفسهم بعدها متسكعين في الطرقات العامة أو المقاهي بانتظار فرص العمل التي قد لا تأتي بعد أعوام يهيم خلالها الشاب على وجهه ويعيش حالات الفراغ التي تؤدي به إلى انحرافات عدة يحاسبه عليها القانون ومن ثم المجتمع.
إضافة للفقر والعوز والمضي خلف سراب الغد والانتكاسات النفسية التي تؤدي أحيانا إلى الانتحار لدى بعض منهم لشعور هم بالفشل وإحساسهم بعدم أهميتهم في المجتمع مما أدى بالكثيرين منهم إلى الهجرة والبحث عن فرص العمل خارج حدود البلاد. كما نقل ميدل ايست اونلاين على الانترنت[/color]
تواجه الدول العربية بشكل عام مشكلة تكاد تنشر مخالبها لتغطي مساحات واسعة من الوطن العربي نخشى من استفحالها لتصبح في النهاية آفة تنخر جسد الإنسان وهذه المشكلة هي البطالة وخاصة البطالة عند الشباب. وبالأخص الخريجين منهم
فالشهادة والتخرج هاجسان يسعى الشباب لتحقيقها أملا في مستقبل مشرق زاخر بالأماني والأحلام للانخراط في مؤسسات المجتمع المدني والبناء الفاعل للحضارة التي تمثل كل دولة بالإضافة إلى تحقيق الذات التي نعيش جميعا من اجل الوصول بها إلى مراتب عالية ومكانة أفضل
يمضي الشباب فترة دراستهم في جد وكفاح من اجل التخرج ليجدون أنفسهم بعدها متسكعين في الطرقات العامة أو المقاهي بانتظار فرص العمل التي قد لا تأتي بعد أعوام يهيم خلالها الشاب على وجهه ويعيش حالات الفراغ التي تؤدي به إلى انحرافات عدة يحاسبه عليها القانون ومن ثم المجتمع.
إضافة للفقر والعوز والمضي خلف سراب الغد والانتكاسات النفسية التي تؤدي أحيانا إلى الانتحار لدى بعض منهم لشعور هم بالفشل وإحساسهم بعدم أهميتهم في المجتمع مما أدى بالكثيرين منهم إلى الهجرة والبحث عن فرص العمل خارج حدود البلاد. كما نقل ميدل ايست اونلاين على الانترنت[/color]
فانتظار التعيين من أهم المعضلات والصعوبات التي يمر به الشاب فقد ينتظر أعواما دون أن يحظى بفرصة عمل تخرجه من الضياع الذي وجد نفسه فيه.. وتعتبر نسب البطالة في صفوف الشباب العربي هي الأعلى عالمياً، وهي مرشحة للتصاعد في الكثير من الحالات. فالمعدل بالنسبة للدول العربية هو 25% طبقاً لبيانات الأمم المتحدة، أما في بعض البلدان فهي تصل أحيانا إلى 40%.
في ظل تلك المعطيات كيف يرسم الشباب العربي مستقبلهم وما هي متطلباتهم من أجل مستقبل أفضل ؟
[color=lime]من خلال دراسة ميدانية على الانترنت، وجهتُ الأسئلة إلى عدد من الشباب من دول مختلفة.. وتلقيتُ الأجوبة التالية
الشاب جلال من مصر، تخرج من كلية الاقتصاد منذ سنتين لكنه لم يجد حتى الآن عملا رغم انه تقدم إلى الكثير من الدوائر التي عاملته كمتسول يحتاج إلى المال ليعيش رغم ثقافته الواسعة ومتابعته للهموم والمشاكل التي تواجه مصر حاليا إلا أن أحدا لم يصغ إليه باعتباره شابا صغيرا لا يحق له التدخل والمناقشة
الشاب وائل من ليبيا، يقلقه وضعه ويسرق النوم من عينيه فهو خريج كلية الآداب منذ ثلاثة أعوام لكنه لم يجد الوظيفة بعد مما جعل زوجة أبيه تكيل له الاتهامات والتي من أولها انه عاطل على العمل وانه بحاجتها لكي تصرف عليه وتطعمه. مما جعله يهرب من المنزل ويلجأ إلى مقاهي الانترنت ليناقش أموره الحياتية مع أقرانه الذين يعانون من نفس المشاكل
أما احمد، الذي يشعر دوما بتأنيب الضمير لأن البطالة والفراغ جعلتا الأمل في إيجاد فرصة عمل تجعله يبني حياته ومن ثم يتزوج شبه معدوم. فبدد وقته بمتابعة الأفلام الجنسية عبر النت والفضائيات الأوربية. ولعدم توفر فرصة للزواج فقد تزوج بطريقة الزواج العرفي وبدأ يلتقي بصديقته خفية عن أهله وأهلها. ولكن ضميره يلح عليه لإيجاد حل جذري لوضعه المترديبينما بسمة، التي تحمل شهادة المحاسبة لم تجد مجالا للعمل إلا سكرتيرة في عيادة طبيب تغسل الأدوات وتعقمها بعيد عن دراستها واختصاصها
تتشابه الشكاوى ومشاكل الشباب وجميعها بحاجة إلى حلول جذرية بعيد عن الروتين المقيت الذي لا تزال الحكومات العربية تتبعه
مجموعة من الشباب والشابات التقيتهم أثناء تقديمهم لامتحان القبول في إحدى الوزارات من أجل العمل لديها، وكانت الأعداد التي حضرت للمسابقة هائلة بشكل ملفت للنظر، أكدوا لي أنهم تقدموا إلى عدد كبير من المسابقات. لكنهم لم يتم قبولهم بعد سنة من انتظار الامتحان ومن ثم نتائجه يمضيها الشاب أو الشابة في فراغ وحاجة تمنعهم من التفكير في أي شيء أخر إلا تامين وظيفة تعيلهمقالت رندا: رقمي في الشؤون الاجتماعية ليس كبير جداً. لكنني منذ ثلاث سنوات أنتظر الفرصة التي يبدو إنها لن تأتي
خيط واحد يربط جميع القصص ببعضها البعض البطالة وعدم اهتمام الدولة بمشاكل الشباب
نأمل راجين من الجهات المعنية الالتفات بجدية لمشكلات شبابنا، وأهمها البطالة التي تحولت إلى كابوس يقض مضجع الشباب ويغتال طموحاتهم[/color