شبكة ومنتديات حجازة دريم

الفارسة العربية الجزائرية (جميلة بوحريد ) -1 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الفارسة العربية الجزائرية (جميلة بوحريد ) -1 829894
ادارة اشبكة ومنتديات حجازة دريم الفارسة العربية الجزائرية (جميلة بوحريد ) -1 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة ومنتديات حجازة دريم

الفارسة العربية الجزائرية (جميلة بوحريد ) -1 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الفارسة العربية الجزائرية (جميلة بوحريد ) -1 829894
ادارة اشبكة ومنتديات حجازة دريم الفارسة العربية الجزائرية (جميلة بوحريد ) -1 103798

شبكة ومنتديات حجازة دريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الفارسة العربية الجزائرية (جميلة بوحريد ) -1

    مدنى عباس عثمان
    مدنى عباس عثمان
    إدارة
    إدارة


    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    عدد الرسائل : 425
    نقاط : 6262
    السٌّمعَة : 3
    العمر : 45

    الفارسة العربية الجزائرية (جميلة بوحريد ) -1 Empty الفارسة العربية الجزائرية (جميلة بوحريد ) -1

    مُساهمة من طرف مدنى عباس عثمان الأحد 16 أغسطس 2009, 6:28 pm

    جميلة بوحريد

    الفارسة العربية الجزائرية (جميلة بوحريد ) -1 24134.imgcache

    جميلة بوحيرد هي مجاهدة جزائرية تعد الأولى عربياً ، إبّان الثورة الجزائرية على الأستعمار الفرنسي ، في منتصف القرن الماضي. ولدت في حي القصبة بالجزائر العاصمة عام 1935 كانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد انجبت والدتها 7 شبان، واصلت تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الازياء. مارست الرقص الكلاسيكي وكانت بارعة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية. انضمت إلى جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1. تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف والقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب من صعق كهربائي لمدة ثلاثة أيام بأسلاك كهربائية ربطت على حلمتي الثديين وعلى الانف والاذنين. تحملت التعذيب ولم تعترف على زملائها ثم تقرر محاكمتها صورياً وصدر ضدها حكم بالاعدام وجملتها الشهيرة التي قالتها آنذاك" أعرف إنكم سوف تحكمون علي بالاعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة". بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء سنة 1962



    قصة نضالها ضد الاستعمار

    كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح فرنسا أمناً لكنها كانت تصرخ وتقول: الجزائر أمناً، فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح وعاقبها عقاباً شديداً لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية.
    انضمت بعد ذلك الي جبهة التحرير الجزائري للنضال ضد الأستعمار الفرنسي ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957وألقي القبض عليها.
    من داخل المستشفى بدأ الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفوق لتقول الجزائر أمناً.
    وحين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكم بالاعدام عام1957 ميلادية ، وتحدد يوم 7 مارس 1958ميلادية لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بعد أن تلقت الملايين من برقيات الإستنكار من كل أنحاء العالم.
    تأجل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي وهو ما ساهم في انخفاض شعبيتها كثيراً في الجزائر كون العادات الإسلامية تمنع زواج المرأة من غير المسلم وهذا ادى لتغييبها و عدم الاكتراث لأمرها كثيرا منذ ذلك الحين .
    من الاشعار التي قيلت فيها
    قالو لها بنت الضياء تأملي ما فيك من فتن و من انداء
    سمراء زان بها الجمال لوائه و اهتز روض الشعر للسمراء

    الفارسة العربية الجزائرية (جميلة بوحريد ) -1 7275

    وجميلة بو حيرد" المناضلة الجزائرية الشهيرة، جسدتها أعمال سينمائية أشهرها فيلم "جميلة بوحيرد" للممثلة القديرة ماجدة الصباحي، إضافة إلى القصص العديدة والمسرحيات، وآخرها مسرحية جزائرية بعنوان "إسمي جميلة" عرضت في المكتبة الوطنية الجزائرية قبل أيام، على هامش ملتقى "سرديات الكاتبة العربية".
    من فكرة للأديب أمين الزاوي، اختار المخرج الجزائري عبد الناصر خَلاف نصوصاً شعرية كتبها شعراء من أنحاء الوطن العربي: سليمان العيسى، نزار قباني، بدر شاكر السياب، محمد الفيتوري، صالح باوية، عبد القادر حميدة، سعد دعيبس، محمد عادل سليمان وجمال العمراني فكانت قصائدهم بمثابة النص الذي بنى عليه خَلاف رؤيته الإخراجية لسيرة سيدة تعدّ إحدى أبرز الشخصيات الجزائرية خلال القرن العشرين.
    حاول خَلاف تجسيد ساعات أليمة ولحظات عصيبة عاشتها المناضلة في السجن وأثناء التعذيب القاسي الذي مارسه سجّانوها على جسدها الغض، كانت في الثانية والعشرين حين تم القبض عليها عام 1957 بعد عملية "ميلك بار" الشهيرة.
    في صور تشكيلية شبه معتمة، إلا من بعض ومضات شموعٍ توحي بدموية ذاك الواقع، وتبرز نتانة السجن، إذ تكاد رائحة الموت تزكم الأنوف، تزيدها واقعيةً أصوات السجانين المشحونة بالقسوة والوحشية والسكر، وصولاً إلى لحظات الاغتصاب الوحشي، ذروة المشاهد الأليمة، في محاولة لانتزاع اعترافات السجينة، من دون جدوى. إذ يقابل تلك العربدة، صلابة، وإصرار على الموقف، وجلَد واحتمال للعذابات على أنواعها، ورغم انهيار الجسد الطري المنتهك، الذي يكاد يختفي تحت رداء أسود مهلهل، ممزق، ورغم سلاسل الحديد التي تكبل يديها ورجليها إلى قضبان السجن، ينطلق صوت الأنين في شجن موجع من روح مغتصبة، صوت جميلة (جسدتها لينا عمارة) رافضاً، يخترق جنبات السجن يدين سجانيها ويواجه القتلة والمحتلين بثقة المحارب من أجل قضية إنسانية عادلة.
    أجواء محتقنة أخذت المشاهدين إلى مطارح الظلم تحت الأرض وزوايا القمع والتعذيب بعيداً عن عيون تشهد على الاعتداء تذيب الأجساد وتُذهب بالعقول وتستلب الإرادات، لكن شاء القدر أن يفضح كل ما يمارس بحق الثوار والمعترضين على سياسيات المحتل، لتبرز بالتالي قضية جميلة إلى العلن ويتم الدفاع عنها بقوة من قبل المحامي الشهير جاك فرجيس الذي أنقذها من حبل المشنقة بعد أن كانت محكومة بالاعدام.
    أحداث دارت على الخشبة في وقت كانت نقرات عود شجية، ونغمات من الموسيقي العراقي أحمد مختار تتوازى أحياناً، تتماهى أحياناً أخرى مع القصائد. ومرات كان صوتها المتألم يعلو فوق صوت الكلمة، فتبلغ الحضور، القريب، الملاصق للمؤدين، تقريباً، وبوضوح صارخ، إذ جسدت موسيقى حزينة، بليغة، الحدث بتفاصيله العميقة، للسجينة، ولذاك الواقع العام حتى الثورة في الشارع، فأصبحت جزءاً مكملاً، وركناً هاماً في رسم المشهد صورة وصوتاً، وتمنينا لو اكتفى المخرج بهذه العناصر لتشكيل سينوغرافيا المسرحية ( أي الإضاءة وصوت الموسيقى والدفوف الكبيرة وغيرها من صور كمؤثرات) من دون وضع تلك اللوحة في خلفية المسرح، والتي بدت الرسوم المباشرة التي مثلت المجازر والقتل خارج رمزية العمل، بل ومن دون تأثير يذكر، فأحداث الخشبة والمؤثرات الأخرى كانت أكبر تأثيراً، وبخاصة تحريك حيوي للممثلين الذين كانوا يمسرحون الشعر في دراما مؤثرة وأداء متقن، بوجوه مموهة بالأبيض الشفاف، لتبدو خالية من الملامح وكأن القصد بها وجوه من هم بلا هوية، وجوه شعب مقهور، مظلوم، ينوء تحت الاحتلال، فيما نستمع في الختام إلى صوت وردة الجزائرية تتغنى بقصة جميلةبو حيرد، وما يزال الشعب يعبّر عن امتنانه، بالاحتفاء في كل مناسبة بواحدة من الشجعان، من أوائل المحرضين على الثورة ضد الاستعمار، امرأة شهيدة حية، باتت رمزاً للثورة الجزائرية والاسم الأشهر بين الثوار وستبقى الحاضرة الغائبة أبداً.
    جميلة بو حيرد تعيش اليوم في مدينة الجزائر العاصمة وبالتحديد في حيّ حيدرة، اختارت العزلة والانزواء، لا ترغب في أحاديث صحافية بل تحرص على أن لا تظهر صورتها وفي المرات القليلة التي سلطت عليها أضواء الكاميرات رغماً عنها، كانت ترجو الصحافيين عدم التحدث عن ماضيها الثوري والسياسي، وعن انطباعها حول فيلم "جميلة بو حيرد" ذكرت أحدى الصحف الجزائرية قولها بتلقائية: "إن الفيلم لا يمثلني في شيء ولا يشبهني في شيء"، ترى ما رأيها بمسرحية "إسمي جميلة"؟
    مع كل ذلك ستبقى "جميلة بو حيرد" أسطورة حقيقية، وعلامة فارقة في الأدب والسينما كما في المسرح.

    جميلة بوحريد..البطلة الجزائرية التي قهرت الاستعمار الفرنسي

    المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، ليست رمزاً من رموز النضال الجزائري فحسب، بل علامة بارزة أيضاً في حركات التحرر التي عرفها العالم لكسر شوكة الاستعمار، فلا تكاد تذكر هذه الحركات إلا ويذكر معها جميلة بوحريد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 24 سبتمبر 2024, 4:25 am