20:05
السلاحف البحرية كائنات تنتمى لرتبة الزواحف
var addthis_pub="tonyawad";
السلاحف
البحرية من الكائنات البحرية جميلة المنظر والتى تعجب كثيرا من الناظرين
إليها والمتأملين معيشتها المدهشة، سبحان الله.. هى كائنات بحرية تنتمى
إلى رتبة الزواحف, تأقلمت للمعيشة فى البيئة البحرية، ذات جسم انسيابى
وأطراف أمامية تشبه الأجنحة, وأخرى خلفية تشبه المجاديف, التى تعطيها
القدرة على حرية السباحة لمسافات بعيدة فى وقت قصير.
فى أثناء نشاطها تصعد السلاحف البحرية لسطح المياه لتتنفس الهواء الجوى كل
عدد قليل من الدقائق, ولكن أثناء سكونها يمكنها البقاء تحت سطح المياه
بدون تنفس مدة طويلة قد تصل إلى عدد من الساعات.
وبالرغم من قضاء هذه الكائنات لحياتها تحت سطح البحر، إلا أن إناثها لابد
أن تصعد للشواطئ الرملية لتضع بيضها أثناء مواسم التكاثر وتبقى الذكور فى
الانتظار أمامها فى البحر.
ويعتقد كثير من علماء البحار أن هذه السلاحف البحرية تعود مرة أخرى
لتضع بيضها بعد البلوغ على نفس الشواطئ التى فقست عليها من قبل، هذه
الكائنات البحرية تهاجر لمسافات طويلة من أماكن تغذيتها إلى أماكن تكاثرها
وبالعكس فى مواسم معينة, ولكن يبقى حول هذه الهجرة والوصول لشواطئها
القديمة الكثير والكثير من التساؤلات التى تبقى بدون إجابة مثبتة لسنوات
قادمة.
رتبة الزواحف تضم تحتها فصيلة السلاحف بجميع أنواعها الموجودة حاليا
والمنقرضة؛ توجد الآن 12 عائلة من السلاحف الحية, حيث تضم 250 نوعا
سلحفيا, تنحصر السلاحف البحرية فى عائلتين فقط يضمن 7 أنواع، فصيلة
السلاحف عامة تنقسم إلى نوعين هما, السلاحف الأرضية (وهى التى تعيش على
الأرض), والسلاحف المائية (وهى التى تعيش فى الماء)، والسلاحف المائية
أيضا تنقسم إلى نوعين هما, السلاحف النهرية (وهى التى تعيش فى الأنهار
والمياه العذبة), والسلاحف البحرية (وهى التى تعيش فى البحار والمحيطات).
وتعتبر السلاحف البحرية من أكبر السلاحف حجما والتى قد يصل طولها إلى
أكثر من 2.5 متر فى حين يبلغ وزنها ما يقارب من 900 كجم. السلاحف البحرية
من الزواحف ولكنها لا تشبه بقية الزواحف, حيث إنها كبيرة الجسم لها درقة
ظهرية, وأطرافها الأمامية والخلفية متحورة إلى أربعة مجاديف للسباحة،
وغذاؤها يختلف من نوع لآخر تعيش سلاحف البحر فى المياه الاستوائية
Tropical وتحت الاستوائية Sub-Tropical ولكنها أينما كانت معرضة لخطر
الانقراض, وقليل منها يعيش فى المياه الدفيئة Temperate.
عموما, نستطيع إجمال بعض الخصائص المميزة للسلاحف البحرية فى النقاط التالية:
السلاحف البحرية ترى تحت الماء بوضوح وتقل هذه الرؤية فى الهواء.. السلاحف
البحرية تمتلك غطاءً علويا للعين كبير (جفن) لحماية العين.. السلاحف
البحرية لا تمتلك فتحة خارجية للأذن, ولها القدرة على سماع الرنين
والترددات المنخفضة.. السلاحف البحرية من ذوات الدم البارد (السلحفاة
جلدية الظهر مختلفة شيئا ما).. السلاحف البحرية حساسة للمس على أجزائها
اللينة من الجسم.. السلاحف البحرية تمتلك حاسة شم قوية داخل المياه, حيث
دلت التجارب على سهولة حصول صغار السلاحف على القشريات فى المياه العكرة..
السلاحف البحرية لا تستطيع تدخيل (انكماشها) الأطراف والرأس داخل الدرقة,
كما حدث لغيرها من السلاحف.
* أستاذ مساعد بقسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة قناة السويس
وبالرغم من أن هذه السلاحف تعيش فى منطقة حرارية واحدة, إلا أنها تختلف
فيما بين أنواعها فى السلوك التزاوجى والغذائى, وكذلك بين التجمعات
المكانية حول العالم وبعضها للنوع الواحد، وكذلك من صغار السلاحف إلى
الناضجين جنسيا، وكذلك تختلف السلاحف البحرية عن بقية السلاحف الأخرى, فهى
لا تستطيع جذب أطرافها ورأسها إلى داخل الدرقة كما يحدث فى بقية السلاحف
عند تعرضها لمؤثر خارجى. بالإضافة إلى امتلاكها لغدة ملحية لطرد الأملاح
الزائدة خارج الجسم عن طريق العين, وبعض الاختلافات الأخرى، السلاحف
البحرية تسبح فى المياه بطريقة تشبه الطيران بأطرافها المفلطحة, أما
السلاحف النهرية الأخرى تسبح بطريقة مجدافيه بالأقدام.
السلاحف البحرية كائنات تنتمى لرتبة الزواحف
var addthis_pub="tonyawad";
السلاحف
البحرية من الكائنات البحرية جميلة المنظر والتى تعجب كثيرا من الناظرين
إليها والمتأملين معيشتها المدهشة، سبحان الله.. هى كائنات بحرية تنتمى
إلى رتبة الزواحف, تأقلمت للمعيشة فى البيئة البحرية، ذات جسم انسيابى
وأطراف أمامية تشبه الأجنحة, وأخرى خلفية تشبه المجاديف, التى تعطيها
القدرة على حرية السباحة لمسافات بعيدة فى وقت قصير.
فى أثناء نشاطها تصعد السلاحف البحرية لسطح المياه لتتنفس الهواء الجوى كل
عدد قليل من الدقائق, ولكن أثناء سكونها يمكنها البقاء تحت سطح المياه
بدون تنفس مدة طويلة قد تصل إلى عدد من الساعات.
وبالرغم من قضاء هذه الكائنات لحياتها تحت سطح البحر، إلا أن إناثها لابد
أن تصعد للشواطئ الرملية لتضع بيضها أثناء مواسم التكاثر وتبقى الذكور فى
الانتظار أمامها فى البحر.
ويعتقد كثير من علماء البحار أن هذه السلاحف البحرية تعود مرة أخرى
لتضع بيضها بعد البلوغ على نفس الشواطئ التى فقست عليها من قبل، هذه
الكائنات البحرية تهاجر لمسافات طويلة من أماكن تغذيتها إلى أماكن تكاثرها
وبالعكس فى مواسم معينة, ولكن يبقى حول هذه الهجرة والوصول لشواطئها
القديمة الكثير والكثير من التساؤلات التى تبقى بدون إجابة مثبتة لسنوات
قادمة.
رتبة الزواحف تضم تحتها فصيلة السلاحف بجميع أنواعها الموجودة حاليا
والمنقرضة؛ توجد الآن 12 عائلة من السلاحف الحية, حيث تضم 250 نوعا
سلحفيا, تنحصر السلاحف البحرية فى عائلتين فقط يضمن 7 أنواع، فصيلة
السلاحف عامة تنقسم إلى نوعين هما, السلاحف الأرضية (وهى التى تعيش على
الأرض), والسلاحف المائية (وهى التى تعيش فى الماء)، والسلاحف المائية
أيضا تنقسم إلى نوعين هما, السلاحف النهرية (وهى التى تعيش فى الأنهار
والمياه العذبة), والسلاحف البحرية (وهى التى تعيش فى البحار والمحيطات).
وتعتبر السلاحف البحرية من أكبر السلاحف حجما والتى قد يصل طولها إلى
أكثر من 2.5 متر فى حين يبلغ وزنها ما يقارب من 900 كجم. السلاحف البحرية
من الزواحف ولكنها لا تشبه بقية الزواحف, حيث إنها كبيرة الجسم لها درقة
ظهرية, وأطرافها الأمامية والخلفية متحورة إلى أربعة مجاديف للسباحة،
وغذاؤها يختلف من نوع لآخر تعيش سلاحف البحر فى المياه الاستوائية
Tropical وتحت الاستوائية Sub-Tropical ولكنها أينما كانت معرضة لخطر
الانقراض, وقليل منها يعيش فى المياه الدفيئة Temperate.
عموما, نستطيع إجمال بعض الخصائص المميزة للسلاحف البحرية فى النقاط التالية:
السلاحف البحرية ترى تحت الماء بوضوح وتقل هذه الرؤية فى الهواء.. السلاحف
البحرية تمتلك غطاءً علويا للعين كبير (جفن) لحماية العين.. السلاحف
البحرية لا تمتلك فتحة خارجية للأذن, ولها القدرة على سماع الرنين
والترددات المنخفضة.. السلاحف البحرية من ذوات الدم البارد (السلحفاة
جلدية الظهر مختلفة شيئا ما).. السلاحف البحرية حساسة للمس على أجزائها
اللينة من الجسم.. السلاحف البحرية تمتلك حاسة شم قوية داخل المياه, حيث
دلت التجارب على سهولة حصول صغار السلاحف على القشريات فى المياه العكرة..
السلاحف البحرية لا تستطيع تدخيل (انكماشها) الأطراف والرأس داخل الدرقة,
كما حدث لغيرها من السلاحف.
* أستاذ مساعد بقسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة قناة السويس
وبالرغم من أن هذه السلاحف تعيش فى منطقة حرارية واحدة, إلا أنها تختلف
فيما بين أنواعها فى السلوك التزاوجى والغذائى, وكذلك بين التجمعات
المكانية حول العالم وبعضها للنوع الواحد، وكذلك من صغار السلاحف إلى
الناضجين جنسيا، وكذلك تختلف السلاحف البحرية عن بقية السلاحف الأخرى, فهى
لا تستطيع جذب أطرافها ورأسها إلى داخل الدرقة كما يحدث فى بقية السلاحف
عند تعرضها لمؤثر خارجى. بالإضافة إلى امتلاكها لغدة ملحية لطرد الأملاح
الزائدة خارج الجسم عن طريق العين, وبعض الاختلافات الأخرى، السلاحف
البحرية تسبح فى المياه بطريقة تشبه الطيران بأطرافها المفلطحة, أما
السلاحف النهرية الأخرى تسبح بطريقة مجدافيه بالأقدام.