فرط منتخب لبنان بفرصة الوصول إلى نهائي النسخة الخامسة والعشرين من بطولة كأس آسيا لكرة السلة، المقامة في مدينة تيان جين الصينية، والتأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في تركيا (28 آب/أغسطس الى 12 ايلول/سبتمبر 2010)، بخسارته (68-72)، الأرباع (18-14 و15-21 و16-19 و18-19)، أمام نظيره الصيني صاحب الأرض في مباراة تقدم فيها المنتخب الضيف أكثر من مرة، ضمن الدور نصف النهائي.
وسيلعب المنتخب اللبناني على المركز الثالث والبطاقة الثالثة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم مع المنتخب الأردني الذي كان خسر في نصف النهائي الآخر أمام إيران (75-77)، فيما سيتنافس المنتخبان الفائزان على اللقب.
ولا يتحمل فقط لاعبو لبنان مسؤولية الخسارة، بل أن التحكيم المجحف بحقهم له الفضل الأكبر بإيصال الصين إلى النهائي، وكان أهم الأخطاء التحكيمية في الدقيقة الأخيرة حين احتسب أحد حكام المباراة خطأً على روني فهد من خارج القوس، ما منح أصحاب الأرض ثلاث رميات حرة سُجل اثنان منها، بينما كانت تشير النتيجة إلى التعادل (68-68) فيما لم يلمس فهد في الحقيقة خصمه الصيني وهو ما أكدته الإعادة التلفزيونية، ليخرج فهد بالأخطاء الخمسة، ويكون الظلم على لبنان مزدوجاً.
وبعيداً عن الهفوات التحكيمية الكثيرة لاسيما في احتساب الأخطاء بشكل معاكس للحقيقة، ما أدى إلى خروج هداف لبنان في البطولة مات فريجي بالأخطاء الخمسة أيضاً، فإن اللبنانيين يتحملون مسؤولية إضاعة الكثير من الفرص السهلة تحت السلة، عدا عن ابتعاد فريجي عن مستواه إذ لم يسجل أكثر من 5 نقاط، كذلك بالنسبة لقائد المنتخب فادي الخطيب الذي اكتفى بنقطتين فقط، فيما سجل فهد أفضل لاعبي لبنان في المباراة أمام كوريا الجنوبية 9 نقاط، بالإضافة إلى تسرع براين بشارة في التسديد من خارج القوس، حيث لم يسجل إلا مرة من أصل خمس محاولات، ما كلف فريقه ارتدادات سريعة من قبل الصين وبالتالي التسجيل في سلته.
بدأ المنتخب اللبناني المباراة بقوة وتقدم (12-4)، وبقي متقدماً طيلة الربعين الأول والثاني، حيث نجح باستثمار الفرص التي أتيحت له بشكل ناجح وكذلك بالحد من خطورة خصمه، فأحتفظ بالأفضلية (33-31) إلى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول حين قلب وانغ شي بينغ النتيجة لمصلحة بلاده (35-33) مع صافرة النهاية.
وواصل أصحاب الأرض تفوقهم مطلع الربع الثالث ووسعوا الفارق إلى 11 نقطة، غير أن مازن منيمنة الذي شارك بديلاً للخطيب سجل ثلاثيتين متتاليتين خفضت الفارق إلى سلة واحدة، غير أن الفرق عاد وارتفع مع نهاية هذا الربع إلى 5 نقاط لمصلحة الصين (54-49).
ونجح لبنان بإدراك التعادل خلال الربع الرابع والتقدم عبر بشارة (57-56)، الذي ابقى على التقدم بتسجيله ثلاثية (60-58)، لكن خروج فريجي في الدقائق الأخيرة عاد وقلب المعادلة لمصلحة الصين، لاسيما بعد احتساب الخطأ على فهد، بينما كان التعادل مسيطراً (68-68) لتصبح النتيجة (70-68) للصين وإضاعة بشارة لرمية ثلاثية أعطت الكرة لمصلحة الصين، ما أجبر اللبنانيون على ارتكاب خطأ لاسترجاع الكرة لكن فينغ سجل المحاولتين لترتفع النتيجة إلى (72-68) لصالح الصين.
وكان جاكسون فرومان الأفضل في المنتخب اللبناني إذ سجل 27 نقطة والتقط 10 كرات مرتدة، فيما كان وانغ زيزي الأفضل لدى الصين (20 نقطة و9 كرات مرتدة).
إيران تخطف تأهلها الأول من الأردن
وكان منتخب إيران قد تأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بعدما حجز أولى البطاقات بفضل بلوغه نهائي البطولة الآسيوية بتغلبها على الأردن بعد مباراة قوية وحماسية (77-75). الأرباع (17-12 و23-15 و16-27 و21-21).
وأضافت إيران إنجازاً جديداً إلى سجلها بعد تفوقها الكبير في الأعوام الأخيرة واحتكارها لبطولات الأندية فضلاً عن فوزها ببطولة آسيا للناشئين وبلوغها كأس العالم للشباب.
ونجح المنتخب الإيراني من البداية في فكفكة الدفاع الأردني وهو ما أفقد الفريق توازنه لأنه لم يتمكن من الصمود، خصوصاً أن المدرب الإيراني استهل اللقاء بصانعي ألعاب هما جواد دافاري ومهدي كمراني على حساب حامد آفاغ اسلامية بطل الفوز على قطر في ربع النهائي، ثم حل الأخير في الوقت المناسب وساعد بلاده على رفع تقدمها وإنهاء الشوط الأول (40-27)، في الوقت الذي أصر النشامى على التسديد من خارج القوس على الرغم من قدراتهم الجيدة في التوغل.