في منتصف القرن الخامس الميلادي بدأت جماعات قبائل الأنجلز و الساكسون والجوت بالنزوح من مواطنهم الأصلية في سهول شمال أوروبا (ما بين شمالألمانيا و هولندا الحاليتين) إلى جزيرة بريطانيا مالئين الفراغ الجيوسياسى الذي حل بها بعد قرار الرومان المفاجئ بالانسحاب منها، دافعينأمامهم الشعوب التي كانت تسكن الجزيرة من قبلهم إلى الغرب و الشمال، بينمااستقروا هم في الجنوب.
باندماج المكونات الثقافية للقبائل الوافدة ظهرت الإنجليزية القديمة التيتأثرت أيضا بلغة أخرى هي النرويجية القديمة. ثم تأثرت بالدنماركية لغةالفايكنج الذين استعمروا معظم السواحل الشرقية للجزيرة في القرن الثامنالميلادي.
في عام 1066م، غزا النورمان إنجلترا قادمين من إقليم نورماندى على السواحلالفرنسية المقابلة. كانت الطبقة الحاكمة النورمانية تتحدث لهجة فرنسيةقديمة متأثرة بالنرويجية، فأصبحت لغتهم لمئات السنين هي لغة الحديث ومنقبلها لغة الإدارة والقانون في إنجلترا.
عندما عادت الإنجليزية لغة للحديث في العصور الوسطى، كانت قد اكتسبتالكثير من مقومات اللغات اللاتينية عن طريق النورمانية و الفرنسية، واصبحت أبعد كثيرا عن أصولها الجرمانية مما كانت عنه الأنجلوساكسونية.