كان ميلاد النبي "محمد"
صلى الله عليه و آله وسلم أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق منذ أن
خلق الله الكون ، وسخر كل ما فيه لخدمة الإنسان ، وكأن هذا الكون كان
يرتقب قدومه منذ أمد بعيد.إن النفوس البشرية بطبيعتها تتعلق بالأيام
العظيمة في تاريخ الأمة لذا من واجبنا أن نغتنم هذه المناسبات لكشف حقيقة
الإسلام وحقيقة الرسالة بكمالها وشمولها وواقعيتها ومرونتها وصلاحيتها لكل
زمان ومكان. كانت "مكة" على موعد مع حدث عظيم كان له تأثيره في مسيرة
البشرية وحياة البشر طوال أربعة عشر قرنًا من الزمان ، وسيظل يشرق بنوره
على الكون ، ويرشد بهداه الحائرين ، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
هناك علامات ينبغي أن تكون فينا حتى نكون محبين للنبي حقا لا إدعاءً؟
فكلنا يدعي حب النبي ولكن من الصادق منا ومن الكاذب؟ فعلامة المحبة أن
تطيع أمره وتجتنب نهيه.
أمرك حبيبك بأن تغض بصرك فلا تنظر إلى ما
حرم الله فهل نفذت ما أمرك به حبيبك أيها المحب؟ أمرك ايتها المحبة
بالحجاب فهل ارتديته؟ أمرك أن تترك الربا والغش والاحتكار فهل تركته؟
أمرنا ببر الوالدين وصله الرحم والإحسان إلى الجار. أمرنا بصلاة الفجر فهل
تؤديها في وقتها . هل نحافظ على الصلاة في المسجد ، كتب باحث غربي مقالا
جاء فيه (لن تستطيعوا أن تغلبوننا حتى يكون عدد المصلين في صلاة الفجر
كعددهم في صلاة الجمعة) فأنت واحد من هذا العدد ، لو كنا نحبه حقا لتمسكنا
بهديه ، ورسالته ، وبتعاليمه ، إنّ محبة الرسول لا تتحقّق بالاحتفال
بمولده ولا بالموالد التي توزع فيها الحلوى ولا برقص الدراويش وقراءة مولد
العروس ، وإنّما تتحقّق بالعمل بسنّته ومحبته وطاعته والسير على نهجه ،
وتقديم قوله على كل قول ، وعدم ردّ شيء من أحاديث. والفرح بمولده لا يقتصر
على يومْ واحدْ ، بل بكل لحظة من لحظات حياة المسلم ، بالتزام أوامره
واجتناب نواهيه ، والخضوع لكل ما جاء به من عند الله تعالى ، تعالوا لنجعل
من كل يومْ جديدْ ، التزامًا أكثر بالسنة ، لنحوّل ضعفنا إلى قوةْ ، ونرسي
في أنفسنا قواعدَ عقيدتنا ، ومبادئ الإسلام العظيم .يا ربي ان ذنوبي في
الورى قد عظمت وليس لي من عمل في الحشر ينجيني. وقد أتيتك بالتوحيد يصحبه
حب النبي وهذا القدر يكفيني.
قدّم أبو سفيان قائد المشركين زيد بن
الدثنة قدّمه الى ساحة الإعدام وسأله وهو أمام العمود الذي سيصلب عليه:
"أتريد ان يفديك محمد ليكون مكانك الآن؟" فقال: "والذي بعث محمدا بالحق ما
أود ان أكون بين أهلي آمنا وتشيك رسول الله شوكة". وكذلك أجاب خبيب بن عدي
الذي قدّم للإعدام بعده ، ولم يكن قد سمع ما قاله ابن الدثنة.. فقال أبو
سفيان: "ما رأيت أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا". "ان الإنسان عدو ما
يجهل" كم من بعيد كان مبغضا لرسول الله ثم عرفه فأحبه وأنصف فيه القول
والشهادة.. لقد اسلم قائد جيش المشركين "أبو سفيان" العدو الأول لرسول
الله والمسلمين ، ولما عرف قدره ومكانته قال: "فداك أبي وأمي يا محمد..
لقد حاربناك فنعم المحارب كنت ولقد سالمناك فخير المسالمين أنت".
الفيلسوف
الايرلندي برنارد شو قال: "أرى واجبا أن يدعى محمد منقذ الإنسانية.. وإن
رجلا كشاكلته إذا تولى زعامة العالم الحديث ينجح في حل مشكلاته وهو يشرب
فنجانا من القهوة".
المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون قال: "إن الأمم
لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب ولا دينا مثل دين محمد". هذه
نماذج نعرضها لمن جهل مكانة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى
يعلم كل واحد مكانته الرفيعة والراسخة في قلوب أمته. ونحن مدعوون اليوم
إلى مزيد من تذكره وذكره والصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - ومحبته ،
ودراسة سيرته ، ومعرفة جوانب عظمته.. وتصديقه فيما أخبر به واتباع هديه
والتخلق بخلقه.. مدعوون كذلك لإدخال مادة السيرة النبوية على المناهج
الدراسية في كافة مراحلها. ينبغي أن تزيدنا هذه المناسبة العزيزة تمسكا
بديننا وحبا لرسولنا ولسنته وسيرته ونشرها بين الناس. وأهيب بكل مسلم غيور
على دينه وعلى رسوله الكريم تربية أبنائه على الاقتداء بالرسول صلى الله
عليه وسلم في جميع أحواله وتشجيعهم على حفظ الأذكار النبوية. ومن ترك
العمل بسنته إساءة لرسولنا العظيم ونهجه القويم. من يسيء للرسول هو من لا
يسير على نهجه. من يسيء للرسول هو من ترك أبناءه وبناته دون تربية
إسلامية.الأجساد العارية لبناتنا في شوارعنا في جامعاتنا إساءة لله
ولرسوله ورسالته ودعوته.. فساد أخلاقهم إساءة. اقتفاء آثار الغرب في طرائق
معايشهم ومناهج حياتهم إساءة.. استمعت قبل أيام على إحدى الفضائيات
العربية إلى برنامج دعا فيه أحدهم إلى الاعتماد على كتاب الله فقط.. يقول:
القرآن أدلته قطعية والسنة أدلتها ظنية. يعود بنا هذا المشكك إلى جماعة
القرآنيين الذين يؤمنون بالقرآن وينكرون السنة النبوية. إن موضوع الاكتفاء
بالقرآن الكريم وإهمال السنَّة النبويَّة موضوعّ قديمّ ، وشبهةّ ما فتئ
يذكرها العديد من الناس. وقد عادت هذه الشبهة للظهور من جديد ظاهرة رفض
السنة في بعض المجتمعات وعند بعض الناس ظاهرة خطيرة.. نحن لسنا مخيرين
بالأخذ من القرآن أو الأخذ من السنة.. قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا
مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.. فلا وربك
لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم..كل هذه الآيات تدل على وجوب طاعة
الله وطاعة رسوله.. وما طاعته إلا العمل بسنته والاقتداء بهديه من بعده..
وفي الحديث: يُوشًكُ الرَّجُلُ مُتَّكًئًا عَلَى أَرًيكَتًهً يُحَدَّثُ
بًحَدًيثْ مًنْ حَدًيثًي فَيَقُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كًتَابُ
اللَّهً عَزَّ وَجَلَّ مَا وَجَدْنَا فًيهً مًنْ حَلالْ اسْتَحْلَلْنَاهُ
وَمَا وَجَدْنَا فًيهً مًنْ حَرَامْ حَرَّمْنَاهُ - هكذا بكل تكبر وتعال
وعجرفة يقولون لا نقبل الا ما جاء في القرآن - تتمة الحديث: أَلا وَإًنَّ
مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهً مًثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ.. حذرنا الله من
مخالفة أمر الرسول فقال: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو
يصيبهم عذابّ أليم. لقد قبل المسلمون السنة كما قبلوا القرآن.
تمسكوا بها وحافظوا عليها استجابة لله وتأسيا برسوله.. يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم.
صلى الله عليه و آله وسلم أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق منذ أن
خلق الله الكون ، وسخر كل ما فيه لخدمة الإنسان ، وكأن هذا الكون كان
يرتقب قدومه منذ أمد بعيد.إن النفوس البشرية بطبيعتها تتعلق بالأيام
العظيمة في تاريخ الأمة لذا من واجبنا أن نغتنم هذه المناسبات لكشف حقيقة
الإسلام وحقيقة الرسالة بكمالها وشمولها وواقعيتها ومرونتها وصلاحيتها لكل
زمان ومكان. كانت "مكة" على موعد مع حدث عظيم كان له تأثيره في مسيرة
البشرية وحياة البشر طوال أربعة عشر قرنًا من الزمان ، وسيظل يشرق بنوره
على الكون ، ويرشد بهداه الحائرين ، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
هناك علامات ينبغي أن تكون فينا حتى نكون محبين للنبي حقا لا إدعاءً؟
فكلنا يدعي حب النبي ولكن من الصادق منا ومن الكاذب؟ فعلامة المحبة أن
تطيع أمره وتجتنب نهيه.
أمرك حبيبك بأن تغض بصرك فلا تنظر إلى ما
حرم الله فهل نفذت ما أمرك به حبيبك أيها المحب؟ أمرك ايتها المحبة
بالحجاب فهل ارتديته؟ أمرك أن تترك الربا والغش والاحتكار فهل تركته؟
أمرنا ببر الوالدين وصله الرحم والإحسان إلى الجار. أمرنا بصلاة الفجر فهل
تؤديها في وقتها . هل نحافظ على الصلاة في المسجد ، كتب باحث غربي مقالا
جاء فيه (لن تستطيعوا أن تغلبوننا حتى يكون عدد المصلين في صلاة الفجر
كعددهم في صلاة الجمعة) فأنت واحد من هذا العدد ، لو كنا نحبه حقا لتمسكنا
بهديه ، ورسالته ، وبتعاليمه ، إنّ محبة الرسول لا تتحقّق بالاحتفال
بمولده ولا بالموالد التي توزع فيها الحلوى ولا برقص الدراويش وقراءة مولد
العروس ، وإنّما تتحقّق بالعمل بسنّته ومحبته وطاعته والسير على نهجه ،
وتقديم قوله على كل قول ، وعدم ردّ شيء من أحاديث. والفرح بمولده لا يقتصر
على يومْ واحدْ ، بل بكل لحظة من لحظات حياة المسلم ، بالتزام أوامره
واجتناب نواهيه ، والخضوع لكل ما جاء به من عند الله تعالى ، تعالوا لنجعل
من كل يومْ جديدْ ، التزامًا أكثر بالسنة ، لنحوّل ضعفنا إلى قوةْ ، ونرسي
في أنفسنا قواعدَ عقيدتنا ، ومبادئ الإسلام العظيم .يا ربي ان ذنوبي في
الورى قد عظمت وليس لي من عمل في الحشر ينجيني. وقد أتيتك بالتوحيد يصحبه
حب النبي وهذا القدر يكفيني.
قدّم أبو سفيان قائد المشركين زيد بن
الدثنة قدّمه الى ساحة الإعدام وسأله وهو أمام العمود الذي سيصلب عليه:
"أتريد ان يفديك محمد ليكون مكانك الآن؟" فقال: "والذي بعث محمدا بالحق ما
أود ان أكون بين أهلي آمنا وتشيك رسول الله شوكة". وكذلك أجاب خبيب بن عدي
الذي قدّم للإعدام بعده ، ولم يكن قد سمع ما قاله ابن الدثنة.. فقال أبو
سفيان: "ما رأيت أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا". "ان الإنسان عدو ما
يجهل" كم من بعيد كان مبغضا لرسول الله ثم عرفه فأحبه وأنصف فيه القول
والشهادة.. لقد اسلم قائد جيش المشركين "أبو سفيان" العدو الأول لرسول
الله والمسلمين ، ولما عرف قدره ومكانته قال: "فداك أبي وأمي يا محمد..
لقد حاربناك فنعم المحارب كنت ولقد سالمناك فخير المسالمين أنت".
الفيلسوف
الايرلندي برنارد شو قال: "أرى واجبا أن يدعى محمد منقذ الإنسانية.. وإن
رجلا كشاكلته إذا تولى زعامة العالم الحديث ينجح في حل مشكلاته وهو يشرب
فنجانا من القهوة".
المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون قال: "إن الأمم
لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب ولا دينا مثل دين محمد". هذه
نماذج نعرضها لمن جهل مكانة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى
يعلم كل واحد مكانته الرفيعة والراسخة في قلوب أمته. ونحن مدعوون اليوم
إلى مزيد من تذكره وذكره والصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - ومحبته ،
ودراسة سيرته ، ومعرفة جوانب عظمته.. وتصديقه فيما أخبر به واتباع هديه
والتخلق بخلقه.. مدعوون كذلك لإدخال مادة السيرة النبوية على المناهج
الدراسية في كافة مراحلها. ينبغي أن تزيدنا هذه المناسبة العزيزة تمسكا
بديننا وحبا لرسولنا ولسنته وسيرته ونشرها بين الناس. وأهيب بكل مسلم غيور
على دينه وعلى رسوله الكريم تربية أبنائه على الاقتداء بالرسول صلى الله
عليه وسلم في جميع أحواله وتشجيعهم على حفظ الأذكار النبوية. ومن ترك
العمل بسنته إساءة لرسولنا العظيم ونهجه القويم. من يسيء للرسول هو من لا
يسير على نهجه. من يسيء للرسول هو من ترك أبناءه وبناته دون تربية
إسلامية.الأجساد العارية لبناتنا في شوارعنا في جامعاتنا إساءة لله
ولرسوله ورسالته ودعوته.. فساد أخلاقهم إساءة. اقتفاء آثار الغرب في طرائق
معايشهم ومناهج حياتهم إساءة.. استمعت قبل أيام على إحدى الفضائيات
العربية إلى برنامج دعا فيه أحدهم إلى الاعتماد على كتاب الله فقط.. يقول:
القرآن أدلته قطعية والسنة أدلتها ظنية. يعود بنا هذا المشكك إلى جماعة
القرآنيين الذين يؤمنون بالقرآن وينكرون السنة النبوية. إن موضوع الاكتفاء
بالقرآن الكريم وإهمال السنَّة النبويَّة موضوعّ قديمّ ، وشبهةّ ما فتئ
يذكرها العديد من الناس. وقد عادت هذه الشبهة للظهور من جديد ظاهرة رفض
السنة في بعض المجتمعات وعند بعض الناس ظاهرة خطيرة.. نحن لسنا مخيرين
بالأخذ من القرآن أو الأخذ من السنة.. قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا
مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.. فلا وربك
لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم..كل هذه الآيات تدل على وجوب طاعة
الله وطاعة رسوله.. وما طاعته إلا العمل بسنته والاقتداء بهديه من بعده..
وفي الحديث: يُوشًكُ الرَّجُلُ مُتَّكًئًا عَلَى أَرًيكَتًهً يُحَدَّثُ
بًحَدًيثْ مًنْ حَدًيثًي فَيَقُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كًتَابُ
اللَّهً عَزَّ وَجَلَّ مَا وَجَدْنَا فًيهً مًنْ حَلالْ اسْتَحْلَلْنَاهُ
وَمَا وَجَدْنَا فًيهً مًنْ حَرَامْ حَرَّمْنَاهُ - هكذا بكل تكبر وتعال
وعجرفة يقولون لا نقبل الا ما جاء في القرآن - تتمة الحديث: أَلا وَإًنَّ
مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهً مًثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ.. حذرنا الله من
مخالفة أمر الرسول فقال: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو
يصيبهم عذابّ أليم. لقد قبل المسلمون السنة كما قبلوا القرآن.
تمسكوا بها وحافظوا عليها استجابة لله وتأسيا برسوله.. يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم.