البوابة الفرعية
الملك المفترى عليه
د. محمد صالح المسفر
هذا الموضوع نقلا من منتدى آخر
لم أنقلة قبولا بآراء الكاتب
ولا إعتراضا عليه
انما لطرح الموضوع لنقاسه هنا
بمعنى أنه قد تجدون منى قبولا لنقاط ورفضا لأخرى
أترككم مع الموضوع
(1) علي أن ابتعد
هذه المرة عن ما يجري في فلسطين وما تفعله السلطة التائهة في رام الله،
وما تقول به الإدارة الأمريكية الجديدة، وما تفعله إسرائيل وما تخطط له في
ظل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اليمينية منها واليسارية لقمع
الفلسطينيين وسلب أراضيهم وتشريدهم من الوطن إلى خارج الحدود .علي أن
ابتعد أيضا عن ما يجري في السودان بين الحكومة وما يسمى بالمعارضة. أيضا
ابتعد عن ما يجري في الساحة اليمنية. إن ابتعادي أو تباعدي هذا ليس
استسلاما ولا يأسا وإنما ابتعادا من اجل التأمل وإمعان الفكر فيما يجري
على الساحة العربية عامة والساحات آنفة الذكر خاصة .
( 2 )
أعود إلى عنوان زاويتي هذه للحديث بما تسمح به المساحة لي في هذه الصحيفة
عن 'الملك المفترى عليه' ومن البداية ولكي لا يشطح مفسرو النوايا في
تفسيراتهم أيا كان اجتهادهم أقول اعني بالملك المفترى عليه في حرب الخليج
الأولى والثانية هو الملك حسين رحمه الله ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
كان لقائي الأول بالملك حسين في لندن عام 1968 ضمن وفد اتحاد الطلبة العرب
في بريطانيا ولم يمض على حرب عام 1967 إلا بضعة اشهر، والمرة الثانية في
عمان عام 1969 وقبل أحداث أيلول الأسود وفي كلا اللقاءين جرى بيننا وبين
الملك حسين حوارا قاسيا عن دورة في انفصال الوحدة بين مصر وسورية، ودوره
في حرب اليمن، ودوره في حرب 1967 والحق أنها كانت مناقشات في غاية القسوة
والصراحة بين ملك بيده كل وسائل القوة والإكراه وشباب عربي متحمس لقضايا
أمته، وليس هذا وقته لسرد وقائع تلك الحوارات والتي امتدت ساعات لم يمل
الملك رحمه الله ولم ينفعل لكني اعلم انه كان يغلي من داخله على ما يسمع
من شباب أمته العربية.
اعترف باني لم أكن معجبا بكثير من مواقف الملك رحمه الله في شأن قضايا
امتنا العربية، لكن لا ينكر عاقل في قدرة الملك حسين على إدارة أزماته
السياسية والخروج منها رابحا تنشد إليه الجبهة الداخلية بعد أن تكاد تنفجر
.
( 3 )
لا ينكر أحد من المتابعين للشأن العربي أننا كنا إعلاميا ضد الملك حسين في
حرب الخليج الأولى بأنه كان من المحرضين على الحرب ضد إيران لكي يشغل
العراق شرقا بحرب ضروس كي لا يلتفت إلى ما يجري في الجبهة العربية مع
الإسرائيلية، وبذلك يقدم خدمة لها، والحق انه في لقائي مع الرئيس صدام
حسين رحمه الله قبل احتلال العراق بعدة اشهر طرحت علية سؤالا عن موقف
الملك حسين من الحرب العراقية الإيرانية ومن احتلال الكويت وما بعدها قال:
'لم يكن الملك حسين متحمسا للحرب مع إيران لأنها في اعتقاده ستشغل العرب
عن الجبهة الشرقية لفلسطين وان الغرب المتحامل على الثورة الإيرانية لن
يناصبها العداء للدرجة التي نتخيلها في العالم العربي، لكنه بعد أن طرحت
امام الملك الحقائق الدامغة لتورط إيران في العدوان على العراق ومحاولة
تصدير ثورتها عبر العراق إلى الخليج والعالم العربي تغير موقف الملك وأراد
أن يشارك بقوات أردنية إلى جانب الجيش العراقي الباسل، ولكني اعتذرت لقبول
عرضه في الاشتراك حتى لا تعرب المسألة أكثر مما تحتمل، وفي حرب الصواريخ
على المدن كان موقف الملك مشرفا' ولا أريد أن ادخل في التفاصيل لان
الاثنين في ذمة الله اليوم .
أما حرب الكويت فاني أقدم شهادتي نقلا عن الرئيس صدام حسين رحمه الله
يقول: 'الملك حسين بذل جهودا جبارة لحل الخلاف العراقي الكويتي بعد أن وصل
إلى جامعة الدول العربية، لكن لم يجد تجاوبا من الكويتيين. عندما دخلت
قواتنا إلى الكويت جد الملك حسين في إيجاد مخرج وعبر لي ــ والكلام ما
انفك للرئيس صدام ـــ عن غضبه لما حدث ولكن علينا الان كما يقول الملك
الخروج من الأزمة قبل أن يستفحل الأمر، ويتابع الرئيس صدام حديثه لقد قيل
عن الملك حسين في حينه أقوال افتراء لا أساس لها من الصحة، وأكد القول انه
كان أكثر القادة العرب حرصا على حل خلافنا مع الكويت سلميا، انه كان من
أكثر القادة العرب رفضا لتواجد القوات الأجنبية في المنطقة بموجب قرار قمة
القاهرة. انه كان ضد ضرب العمق العراقي إبان معركة عاصفة الصحراء'. وجدت
أن تلك المواقف تتطابق وما جاء في كتاب المحامي خليل الدليمي عن الرئيس
صدام حسين.
آخر القول: رحم الله الرئيس صدام والملك حسين، وألهم خلفه الملك عبدالله
الثاني حكمة الأب وحنكته، وتغليب المصالح القومية والوطنية على المصالح
الآنية وادعوه من كل قلبي أن يهتم بالعراقيين المقيمين في الأردن ردا
لجمائل العراق في عصر الرجولة
د. محمد صالح المسفر
هذا الموضوع نقلا من منتدى آخر
لم أنقلة قبولا بآراء الكاتب
ولا إعتراضا عليه
انما لطرح الموضوع لنقاسه هنا
بمعنى أنه قد تجدون منى قبولا لنقاط ورفضا لأخرى
أترككم مع الموضوع
(1) علي أن ابتعد
هذه المرة عن ما يجري في فلسطين وما تفعله السلطة التائهة في رام الله،
وما تقول به الإدارة الأمريكية الجديدة، وما تفعله إسرائيل وما تخطط له في
ظل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اليمينية منها واليسارية لقمع
الفلسطينيين وسلب أراضيهم وتشريدهم من الوطن إلى خارج الحدود .علي أن
ابتعد أيضا عن ما يجري في السودان بين الحكومة وما يسمى بالمعارضة. أيضا
ابتعد عن ما يجري في الساحة اليمنية. إن ابتعادي أو تباعدي هذا ليس
استسلاما ولا يأسا وإنما ابتعادا من اجل التأمل وإمعان الفكر فيما يجري
على الساحة العربية عامة والساحات آنفة الذكر خاصة .
( 2 )
أعود إلى عنوان زاويتي هذه للحديث بما تسمح به المساحة لي في هذه الصحيفة
عن 'الملك المفترى عليه' ومن البداية ولكي لا يشطح مفسرو النوايا في
تفسيراتهم أيا كان اجتهادهم أقول اعني بالملك المفترى عليه في حرب الخليج
الأولى والثانية هو الملك حسين رحمه الله ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
كان لقائي الأول بالملك حسين في لندن عام 1968 ضمن وفد اتحاد الطلبة العرب
في بريطانيا ولم يمض على حرب عام 1967 إلا بضعة اشهر، والمرة الثانية في
عمان عام 1969 وقبل أحداث أيلول الأسود وفي كلا اللقاءين جرى بيننا وبين
الملك حسين حوارا قاسيا عن دورة في انفصال الوحدة بين مصر وسورية، ودوره
في حرب اليمن، ودوره في حرب 1967 والحق أنها كانت مناقشات في غاية القسوة
والصراحة بين ملك بيده كل وسائل القوة والإكراه وشباب عربي متحمس لقضايا
أمته، وليس هذا وقته لسرد وقائع تلك الحوارات والتي امتدت ساعات لم يمل
الملك رحمه الله ولم ينفعل لكني اعلم انه كان يغلي من داخله على ما يسمع
من شباب أمته العربية.
اعترف باني لم أكن معجبا بكثير من مواقف الملك رحمه الله في شأن قضايا
امتنا العربية، لكن لا ينكر عاقل في قدرة الملك حسين على إدارة أزماته
السياسية والخروج منها رابحا تنشد إليه الجبهة الداخلية بعد أن تكاد تنفجر
.
( 3 )
لا ينكر أحد من المتابعين للشأن العربي أننا كنا إعلاميا ضد الملك حسين في
حرب الخليج الأولى بأنه كان من المحرضين على الحرب ضد إيران لكي يشغل
العراق شرقا بحرب ضروس كي لا يلتفت إلى ما يجري في الجبهة العربية مع
الإسرائيلية، وبذلك يقدم خدمة لها، والحق انه في لقائي مع الرئيس صدام
حسين رحمه الله قبل احتلال العراق بعدة اشهر طرحت علية سؤالا عن موقف
الملك حسين من الحرب العراقية الإيرانية ومن احتلال الكويت وما بعدها قال:
'لم يكن الملك حسين متحمسا للحرب مع إيران لأنها في اعتقاده ستشغل العرب
عن الجبهة الشرقية لفلسطين وان الغرب المتحامل على الثورة الإيرانية لن
يناصبها العداء للدرجة التي نتخيلها في العالم العربي، لكنه بعد أن طرحت
امام الملك الحقائق الدامغة لتورط إيران في العدوان على العراق ومحاولة
تصدير ثورتها عبر العراق إلى الخليج والعالم العربي تغير موقف الملك وأراد
أن يشارك بقوات أردنية إلى جانب الجيش العراقي الباسل، ولكني اعتذرت لقبول
عرضه في الاشتراك حتى لا تعرب المسألة أكثر مما تحتمل، وفي حرب الصواريخ
على المدن كان موقف الملك مشرفا' ولا أريد أن ادخل في التفاصيل لان
الاثنين في ذمة الله اليوم .
أما حرب الكويت فاني أقدم شهادتي نقلا عن الرئيس صدام حسين رحمه الله
يقول: 'الملك حسين بذل جهودا جبارة لحل الخلاف العراقي الكويتي بعد أن وصل
إلى جامعة الدول العربية، لكن لم يجد تجاوبا من الكويتيين. عندما دخلت
قواتنا إلى الكويت جد الملك حسين في إيجاد مخرج وعبر لي ــ والكلام ما
انفك للرئيس صدام ـــ عن غضبه لما حدث ولكن علينا الان كما يقول الملك
الخروج من الأزمة قبل أن يستفحل الأمر، ويتابع الرئيس صدام حديثه لقد قيل
عن الملك حسين في حينه أقوال افتراء لا أساس لها من الصحة، وأكد القول انه
كان أكثر القادة العرب حرصا على حل خلافنا مع الكويت سلميا، انه كان من
أكثر القادة العرب رفضا لتواجد القوات الأجنبية في المنطقة بموجب قرار قمة
القاهرة. انه كان ضد ضرب العمق العراقي إبان معركة عاصفة الصحراء'. وجدت
أن تلك المواقف تتطابق وما جاء في كتاب المحامي خليل الدليمي عن الرئيس
صدام حسين.
آخر القول: رحم الله الرئيس صدام والملك حسين، وألهم خلفه الملك عبدالله
الثاني حكمة الأب وحنكته، وتغليب المصالح القومية والوطنية على المصالح
الآنية وادعوه من كل قلبي أن يهتم بالعراقيين المقيمين في الأردن ردا
لجمائل العراق في عصر الرجولة
