[size=16]زوجته في المطبخ
يستيقظ الرجل صباحا على السرير الأبيض النظيف وشعاع الشمس ضارب في عينيه ويمسح وجهه بيده استعدادا للفوقان ثم ينزل من على السرير وهو يرتدي التي شيرت البادي الأبيض مع شورت كاروه قصير ويبحث عن زوجته ليجدها في المطبخ تجهز التوست والجبن المطبوخ وترتدي فقط تيشيرت أبيض طويل يصل حتى فوق الركبة بعشرين سنتيميتر وترتدي فوقه مريلة مطبخ ربما أطول من التيشيرت الأبيض من الأمام ثم يقف الرجل خلفها مباشرة ويقبلها ويرمي نفسه على الكرسي المجاور لترابيزة المطبخ ليصنع الكابتشينو حتى يصحصح.
كل هذا بالطبع لا يحدث في الواقع ولكن يحدث فقط في الأفلام والمسلسلات الأجنبية التي يتربى عليها الرجل ويعتقد أنه فور زواجه سيفعل ذلك وستكون زوجته على هذه الشاكلة ولكن الصورة الواقعية ستختلف تماما عن الصورة السابقة فسوف يستيقظ الرجل من تحت اللحاف المشجر ويجد الحجرة ضلمة كحل لا داخلها شمس ولانور لأن زوجته مقفلة الشبابيك عشان محدش يجيله نزلة برد رغم أن نزلة البرد مكمكمة في المنزل ونفسها تلاقي باب شباك اتفتح عشان تخرج منه ثم يمسك الرجل أنفه بسبب ريحه البصل وغلي اللحمة وهبو المطبخ ثم ينزل من على السرير وهو يرتدي ترينج التوحيد والنور ليذهب إلى زوجته في المطبخ لتنظر له نظرة الضحية للذئب البشري وكأنه السبب في العيشة الضنك ثم تحدف له الفوطة المتسخة المصرية الشهيرة وتقول له ارفع اللحمة من ع النار فهي تجهز طعام الغداء منذ الصباح وبالطبع كل ذلك وهي ترتدي جلابية وتحتها بنطلون وتيشيرت هاي كول صوف.
المصايف
الرجل ينبهر بهذا الممثل الأجنبي الذي يحتضن زوجته على الشاطئ وهي ترتدي مايوه ثم يرتميا سويا على الرمال ويتدحرجا إلى أن يصلا إلى البحر ثم يعودا ويتدحرجا بالعكس على الرمال على الشاطئ الهادئ الخالي من أي بني آدم ولذلك يحلم الرجل بأن يكون هو هذا الممثل صاحب العضلات والذي يرتدي البوكسر وأن تكون معه هذه الفتاة الرشيقة الجميلة التي ترتدي هذا الكاش مايوه وتضع "صن بلوك" على يديها ولكن في الزواج يا عزيزي انسى كل هذه الخيالات تماما فسوف تذهب إلى شاطئ يعج بآلاف المواطنين الذين يبحلقون لأي دراع معدي أمامهم كما أنك لن تأخذ راحتك معها لأنها مشغولة بإعداد الساندويتشات وكأنها في الجونينة يوم شم النسيم بالإضافة إلى أن الكرش الذي سيظهر لك بسبب أكلاتها سيمنعك من ارتداء البوكسر فضلا عن أنها سوف تتحول إلى كائن غير متناسق التضاريس يجبرها على ألا ترتدي الاختراع الذي يسمى كاش مايوه وستكتفي بجلابية مليئة بالتطريز إذا كانت حالتها مستعصية أو ترتدي بنطلون برمودا ضيق إذا كانت روشة طحن ومعه شبشب بلاستيك بصباع وعادة ما يكون بمبي أو لبني وستجلس على كرسي صغير على الرمل أمام البحر مباشرة وتدلدل رجليها وترفعهما مع كل موجة ببلاهة غريبة وستكون في قمة السعادة ثم تلف وتنظر لك وتقول " المية حلوة قوي النهاردة .. تعالى خد شاندوشت بلوبيف" كل هذا وأنت جالس خلفها على الكرسي الأخضر الكبير تحت الشمسية وتنظر لها من فوق الجورنال وتتحسر على الكاش مايوه والكرة الشاطئية لأن الوضع أصبح حلل محشي وطاولة وجلابية.
الفالنتين
في عيد الحب نجد الفتاة في شاشات السينما والتليفزيون تقبل شريكها وتهمس له في أذنه كلام لا نسمعه ولكننا نفهمه ولذلك يتمنى كل رجل أن يحدث له مثلما حدث لهذا الرجل لأنه ليس أقل منه شأنا.
ولكن بصراحة كدة هل فيه واحدة ممكن تدلع على الرجل بهذا الشكل وتداعبه وتعض اصبعه وتهمس في أذنه انسى طبعا وتخيل بقى إن الراجل يبقى عارف كل الحاجات دي وكاتم في قلبه وبالتأكيد استحالة يقولها ""تعالي امسكيني أو "اهمسي في ودني بكلام غزل" فهي ساعتها ستنظر له نظرة احتقار أو استخفاف وتقول في سرها "الراجل اتهبل ولا إيه".
[/size]