كيف يتم الاختيار الأمثل لشريك العمر
الكثير منا يبني الأفكار..ويسامر الأحلام الوردية ويحقق خيال السعادة ويتمناها ويخطط لفترات طويلة ويبحث لتكوين الصورة الأفضل لشريك العمر وذلك لانه بالفعل شريك العمر ..يمتد إلى آخر العمر .
..وذلك للاستقرار ...للراحة النفسية والاجتماعية للاختيار الصحيح المبني على قناعة وموضوعية ودراسة وافية وتفكير منطقي مبني على معلومات صحيحه ولانبخص حق الاندفاع العاطفي والرغبة في الزواج ولا نغفل ذلك ولكن يجب أن يكون الأهم ثم المهم .لانه ومن وجهة نظر خاصة أن العاطفة تأتي حينما نملك هذا الشيء والإنسان يعيش ويحتاج للعاطفة ولكن هناك خصائص نفسية واقتصادية واجتماعية ..لابد من رؤيتها قبل الدخول في الحياة الزوجية ومن يعتقد أن الحب قبل تلك المؤشرات فاعتقد انه بحاجة الى بلورة فكرية وتغير افضل نحو الواقع ...والواقع الاجتماعي في ظل المتغيرات المادية والاجتماعية والنفسية يفرض التأني والاختيار الذي يكون على تحكيم العقل والمنطق والمعقول .
بمعنى أن الغالبية من الشباب في الوقت الحاضر يبحث عن الرومانسية والعاطفة والحب قبل تأسيس الحياة الزوجية ومن ضمن محاور التأسيس السليم الاختيار السليم من اختيار صحيح لقواعد سوف اذكرها وبالتالي ما تظهره الحياة الزوجية يختلف ما كان مبني على العاطفة فقط
...والحياة الزوجية ومن خلال تجارب ودراسات علمية ليست مبينه على عاطفة ورومانسية فقط وانما على مسؤولية وارتباط ورغبة في الاستقرار ورغبة في الزواج عن اقتناع مع العاطفة .....
الكثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية في الوقت الحاضر هي افرازات طبيعية للعديد من المشاكل ومنها الاختيار خاطئ لشريك العمر للزوج او الزوجة..واغلب حالات الطلاق لايؤخذ برأي الشاب ولا يؤخذ برأي الفتاة وهذا خطأ فادح من باب الخوف على الابناء وانهم غير قادرين على الاختيار وان الاباء هم الاقدر على الاختيار الامثل من خلال اسم عائله ورغبة في التظاهر والتفاخر ولا يشعرون بماهية الاحتياجات النفسية والاجتماعية والعاطفية لتلك الفتاة او ذلك الفتى ..
و اختيار الزوج للزوجة او العكس وشريك العمر ليس بالامر الهين بل قد تكون هناك معطيات ومسلمات يحتار فيها الشخص ومن ثم يدخل في دوامة الحيره والتردد والتأجيل والتخوف
في بداية الامر توفيق الله عز وجل قبل كل شيء في هذه الناحية ويجب أن نتيقن بهذا ....
ولكن سبحانه وتعالى امرنا بالاختيار الصحيح ..وبذل الاسباب في اختيار الزوج او الزوجة لان هذا الاختيار هو اسره ونسب على مدى الأيام لاينتهي لفترة قصيره بل يمتد لأجيال متلاحقة وكذلك فهو يكون ويشكل بناء مجتمع وتطور على استمرار الحياة بين زوجين اختاروا شراكه العمر ليمضيا سويا نحو الكفاح في الحياة وبناء المستقبل ...بشكل منظم ومخطط له وباقتناع..
فشريك العمر يجب أن يكون فيه مؤشرات وعوامل تثبت صحة الاختيار للارتباط به والرغبة في تكوين شراكه العمر .. او بأقل تقدير تعطي الانطباع الأولى للراحه النفسية والاجتماعية للشاب والفتاة المقبلا على الزواج
فليس من الممكن أن تكون المؤشرات عامية مبنية على وصف ظاهري للشكل المادي فقط وكم هو المردود من الاقتران او فقط يكون على النسب واغفال المستوى التعليمي والاجتماعي فما بني على خطأ فبالتأكيد النتيجه خطأ فادح.
الدعاء يغفل كثيرا في هذا الجانب ولكن هو الاهم وخير ما يوصى به مع الاستشارة ولابد من الالحاح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الدعاء هو العبادة ))
1-الاقتناع وهي كنز لا يفنى وهو رمز مهم وامر ضروري جداً واعتبره حجر زاوية في الحياة الزوجية
فأغلب المشكلات الزوجية في باطنها وبعد التحليل الاجتماعي او النفسي نجد أن الزوج كان مجاملا لامه او ابيه في تزويجه رغبتاً منه لعدم إبداء رأيه واعتباره أنه قد خرج عن النظام العائلي للأسرة ومن سيدفع الثمن حين تكون هناك مشكلة نفسيه بين الزوجين يكون السبب فيها هو عدم تقبل الزوجين لذاتهم وعدم تهيأتهم للدخول في الحياة الزوجية فلا بد أن يكون المقدم على الزواج على اقتناع تام بمسئولية الزواج وما يترتب عليه من مسئولية وارتباط وثيق ..ويأتي هذا بطبيعة الحال بالاستشارة لذوي الرأي الحكيم في هذا المجال او لمراكز اجتماعية تقدم المشورة الاجتماعية والنفسية ذات الفائدة المبنيه على دراسة وافية من خلال نتائج وأبحاث في قضايا الحياة الزوجية والاسرية
وللأسف في الوقت الحاضر الكثير من الأسر تقوم بتزويج واختيار الزوجة لابنها أو قبول شاب لفتاة هي لاترى فيه مقومات الزوج الصالح وفتى الأحلام المنتظر ولا تشعر بأنه اقدر على المسئولية .
والغالبية من الأسر ينظرون لاختيار الزوجة أمر سهل بل طبيعي جداً عندما يقومون لابنها الشاب بعد ما يحصل على وظيفة أو انتهى من تعليمه الجامعي وكأنه مهيأ للدخول بكل ثقة وهو لم يشق طريقه بعد ولم تتضح لديه مهارات ومقومات الرؤية والادراك الناضج والاستيعاب الواعي لمعنى الحياة الزوجية وما يترتب عليها من مسئولية اكبر من طاقته في هذا الجانب .
2-التقبل .
3-مهارات التعامل مع متطلبات الحياة الزوجية .
4-التفرغ الشبه تام للتفكير في الزواج من كل النواحي المادية والمعنوية والاجتماعية.
5-التوافق في المستويات الثقافية والفكرية والنفسية .
6-تجانس وتقارب المستوى الاجتماعي والاقتصادي حيث يفترض فيها التجانس والتقارب بين الزوجين فبعض المشكلات الزواجيه تنتج عن ما قد يكون هناك من فوارق جوهرية في هذا الجانب .
7-تفهم العلاقات الاجتماعية بعد الزواج.
8-الرضا المتبادل بين طرفين الزواج والزوجه وقبول أحدهما للآخر .
9-قبول الزوجة أو الزوج أحدهما للآخر بإيجابياته وسلبياته والقدرة على التواصل وتحمل المسؤولية واحتواء الخلافات بينهما .
10-القدرة على اكتساب مهارات الحوار والفن العائلي .
11-العناية بالمشاعر بين الزوجين .
12-إدراك المسئولية في الحياة الزوجية والقدره على أداء المهام والواجبات بالصورة المطلوبه مع ادراك الرقابة الذاتية في السلوكيات والتصرفات في مواقف العلاقات الاجتماعية .
13-التثقيف بالامور الحساسة والحرجة في الحياة الزوجية مثلا العلاقة الفسيولوجية التي تحدث في الجماع بين الزوجين وقد اثبتت دراسات اجريت على عينه عددها 60سيدة من اصل 73 لايعرفن ماهية العلاقة الفسيولوجية التي تحدث اثناء الجماع وكذلك الشباب المقبلين على الحياة الزوجية قد يتشربون بطريقة اعلامية خاطئه او من أصدقاء تكون بيئتهم سيئه في الأصل ومن ثم وبأثر عكسي ينقلون ما تعلموه بالخطأ إلى حياتهم الزوجية .
14-المحيط الأسري وصدى التجارب الفاشلة في المحيط الأسرى تؤثر تأثير شديد على الشباب والفتيات المقبلين على الزواج واختيارهم .وهذا يعطي ردة فعل عنيفه لهما بمعنى قد يكون بيئة الشاب او الفتاة تمر بوعكة نفسيه واجتماعية مضطربه قد تؤثر في القرار الصائب في الاختيار للزوج او للزوجة وقد يكون هناك نظرة تعميمية خاطئة من خلال صدى التجارب الفاشلة .
15-طلب المشورة الصائبة.
16-عدم ربط الزواج بالحب والدلال والرومانسية المفرطة والنعيم ولكن التفكير في شيء مهم وهو وجود ضوء اللحظات الحلوة والمتميزة ويشعل فتيل الحب خلال الحياة الزوجية والعشرة فيما بين الزوجين وذلك من منطلق أن الحب موجود في القلوب ولابد من أن يظهر .
17-الإعداد والتأهيل للزواج سواء كان للشاب المقبل على الزواج او الفتاة فالكثير من الاباء والامهات يسعى جاهدا لإيجاد السعادة ويؤكد ذلك لابنائهم ولكنها سعادة مادية فقط وليست معنوية بمعنى أن الآباء والأمهات ولكنها ليست السعاده المطلوبة وخصوصا في الحياة الزوجية فلا بد من الأب أن يقدم دروس علمية وعملية وبشكل منظم وعلى فترات متواصلة لابنه ومن خلال تجربته عن حسن المعاملة مع المرأه والتأكيد على حسن الأخلاق وكيفية الحياة الزوجية وحق الزوجة والصبر والتربية الإسلامية بشكل تكاملي وكذلك الام لابد أن تقوم بإعداد ابنتها عن طاعة الزوج وكيفية تعاملها معه فالكثير من المشاكل الاجتماعية في المحاكم القضائية هي بسبب الانصراف عن ما اسميه فن اعداد الابناء للحياة الزوجية وتأهيلهم للزواج ولكن الخلل التربوي الذي اراه ومن خلال استنتاج لتجارب كثيره ولقضايا في الحياة الزوجية أن من ضمن الاسباب المهمه والكبيرة ذات العامل والقاسم المشترك هو سوء فهم الابوين للسعادة في الحياة الزوجية واختيار الزوجة لابنهما او الموافقة على المتقدم لابنتهما وينظرون للسعادة على انها هي في الاثاث الفاخر والوظيفة الرفيعة المرموقة وتوفر المال ...وتناسوا الاشياء الجوهرية والمحكات الحقيقية في سعادة الحياة الزوجية لابنائهما وهو الخلق الحسن والتربية السوية التي تؤهل للدخول في حبر الزوجية بالقدرة والامكانات المعنوية اللازمة .
18-معرفة حقوق وواجبات الحياة الزوجية الكثير والغالبية من المقبلين على الزواج لايعرفون ماهية الحقوق والواجبات للحياة الزوجية وبالتالي ففاقد الشيء لا يعطية ابداً في هذه الحالة وليس من المعقول أن تتبلور الحقوق والواجبات تبعا للحياة الزوجية بل لابد من تعلمها واتقان مهارتها وبالتالي يحق لك الدخول في الحياة الزوجية وفي كثير من عقول البشر أن الحقوق والواجبات لابد أن تكتب وانا ضد ذلك فليس كل ما يكتب يقرأ بصدق في لحظات الضعف والفتور فلابد من حفظها وتعلمها تماماً كما نعرف دائما الطريق الذي يوصلنا الى العمل او الى صديق ما .19-ادراك الشاب المقبل على الزواج بحقوق زوجته وكذلك ادراك الفتاة المقبله على الزواج بحقوق الزوج .
20-الكثير ممن يحملون تجارب سابقة فاشلة في الحياة الزوجية او يمرون ويشعرون بمرارة في الحياة الزوجية لاسباب عديدة ينقلون وبشكل غير مباشر انعكاسهم لبيئتهم ومشاكل حياتهم ومعاناتهم الزوجية لعدم تكيفهم التي تختلف اختلاف جذري عن الاخرين وبالتالي ينقلون رأيهم وبكل ثقة عمياء بصورة خاطئة بعيدة عن كل الامانة الانسانية للمقبلين على الحياة الزوجية ويجعلونهم يتشربون مفاهيم خاطئة مستقبلية للحياة الزوجية وهي كثير اً تنتقل من الاصدقاء والاقرباء فمثلا نجد أن شاب تقدم لفتاة لخطبتها يتصف بأغلب الصفات المرغوبة في زوج المستقبل من تدين واتزان ووظيفة جيده ومستقبل مرموق فترحب به الاسره التي يرغب التقدم لها وبطبيعة الحال هذه الاسره سوف تستقبله والفتاة لا تعارض أسرتها وسوف تعطيهم موافقة مبدئية في وقتها وسوف تحتاج الى وقت ولكن قد يحدث أثناء هذه الفترة أن تختلط بصديقات العمل أو الدراسة وتأخذ رأيهم وتعلن فرحتها وقد يحدث مثلا طلاق في الاسره أو في محيط الاسره التي تعيش فيها الفتاة هذا ينعكس سلباً في ردة فعل عكسيه وعنيفة ومتشائمة للفتاة في رفض الزواج خوفاً من قصص الطلاق التي سمعت عنها وبالتالي يتعطل مشروع الزواج. او قد يعاصر الشاب او الفتاة في بيئتهم المحلية وفي محيط اسرتهم قد يعاصرون الطلاق ونتائجه الو خيمه وبالتالي هذا يعطيهم الخوف والتردد من التجارب التي عايشوها في محيط الاسره بل ربما البعض يعمم اخطاء وتجارب فاشلة على الجميع وبالتالي يحجم عن الارتباط والزواج بسبب هذه النظرة التعميمية الخاطئة ?
21-وبالتالي هذا يحتاجون وبكل صدق إلى نبضة صادقة تحتويهم وتؤكد لهم بأن عليهم عدم التأثر بالتجارب الفاشلة في محيطهم العائلي فلكل شخص تجربته ولتلك التجربة مقاييس وعوامل وليس من الضرورة أن تنطبق تماماً الظروف المصاحبة لهذه التجارب على تجارب أخرى مشابهة نظراً لاختلاف العادات والطباع والتنشئة والفروق الفردية والشخصية من شخص لاخر تماما كالبصمة البشرية . كذلك فيه نقطه مهمه الا وهي أن هذه التجارب حينما تقص وتذكر لنا لابد وبايجابية أن بلورها كاستفادة لنا ونتعلم منها ما يجعلنا تعطينا جرعة للامام لنواجه الازمات القادمة بايجابية فاعلة في الحياة الزوجية .
22-يرى بعض المقدمين على الزواج أن الحياة سوف تتوقف بعد الزواج فيراكم الديون بالتأثيث والمتطلبات الكثيره الغير منظمه وشراء الكماليات التي اغلبها لاتكمل بل قد تنقص من السعادة الزوجية والراحة النفسية والاجتماعية بعد الزواج .هذا يعطي انطباع أن التفكير في مسألة الزواج لم تأخذ جهداً
23-الصراحة راحة نقول هذه الكلمتين ولكن لانطبقها بالفعل ..فاسرد لكم مداخلة تفسر ما اصبوا اليه الصراحة بالرغبة في تقدم الخاطب من قبل الفتاة وهذا منتفي الا في حالات نادره وبالتالي قد ترد لنا اجابة بان الفتاة كيف لها ان تصارح لهم بالرغبة وخاصتاً للام التي هي اقرب وهي المدرسة فنجد ان اغلب الشباب حينما يتقدمون لخطبة فتاة ..هي لاتعلم برفض هذا الشاب الا عن طريق صديقتها أو احد قريباتها حينما توجه لها التساؤل …لماذا رفضت ...
الكثير منا يبني الأفكار..ويسامر الأحلام الوردية ويحقق خيال السعادة ويتمناها ويخطط لفترات طويلة ويبحث لتكوين الصورة الأفضل لشريك العمر وذلك لانه بالفعل شريك العمر ..يمتد إلى آخر العمر .
..وذلك للاستقرار ...للراحة النفسية والاجتماعية للاختيار الصحيح المبني على قناعة وموضوعية ودراسة وافية وتفكير منطقي مبني على معلومات صحيحه ولانبخص حق الاندفاع العاطفي والرغبة في الزواج ولا نغفل ذلك ولكن يجب أن يكون الأهم ثم المهم .لانه ومن وجهة نظر خاصة أن العاطفة تأتي حينما نملك هذا الشيء والإنسان يعيش ويحتاج للعاطفة ولكن هناك خصائص نفسية واقتصادية واجتماعية ..لابد من رؤيتها قبل الدخول في الحياة الزوجية ومن يعتقد أن الحب قبل تلك المؤشرات فاعتقد انه بحاجة الى بلورة فكرية وتغير افضل نحو الواقع ...والواقع الاجتماعي في ظل المتغيرات المادية والاجتماعية والنفسية يفرض التأني والاختيار الذي يكون على تحكيم العقل والمنطق والمعقول .
بمعنى أن الغالبية من الشباب في الوقت الحاضر يبحث عن الرومانسية والعاطفة والحب قبل تأسيس الحياة الزوجية ومن ضمن محاور التأسيس السليم الاختيار السليم من اختيار صحيح لقواعد سوف اذكرها وبالتالي ما تظهره الحياة الزوجية يختلف ما كان مبني على العاطفة فقط
...والحياة الزوجية ومن خلال تجارب ودراسات علمية ليست مبينه على عاطفة ورومانسية فقط وانما على مسؤولية وارتباط ورغبة في الاستقرار ورغبة في الزواج عن اقتناع مع العاطفة .....
الكثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية في الوقت الحاضر هي افرازات طبيعية للعديد من المشاكل ومنها الاختيار خاطئ لشريك العمر للزوج او الزوجة..واغلب حالات الطلاق لايؤخذ برأي الشاب ولا يؤخذ برأي الفتاة وهذا خطأ فادح من باب الخوف على الابناء وانهم غير قادرين على الاختيار وان الاباء هم الاقدر على الاختيار الامثل من خلال اسم عائله ورغبة في التظاهر والتفاخر ولا يشعرون بماهية الاحتياجات النفسية والاجتماعية والعاطفية لتلك الفتاة او ذلك الفتى ..
و اختيار الزوج للزوجة او العكس وشريك العمر ليس بالامر الهين بل قد تكون هناك معطيات ومسلمات يحتار فيها الشخص ومن ثم يدخل في دوامة الحيره والتردد والتأجيل والتخوف
في بداية الامر توفيق الله عز وجل قبل كل شيء في هذه الناحية ويجب أن نتيقن بهذا ....
ولكن سبحانه وتعالى امرنا بالاختيار الصحيح ..وبذل الاسباب في اختيار الزوج او الزوجة لان هذا الاختيار هو اسره ونسب على مدى الأيام لاينتهي لفترة قصيره بل يمتد لأجيال متلاحقة وكذلك فهو يكون ويشكل بناء مجتمع وتطور على استمرار الحياة بين زوجين اختاروا شراكه العمر ليمضيا سويا نحو الكفاح في الحياة وبناء المستقبل ...بشكل منظم ومخطط له وباقتناع..
فشريك العمر يجب أن يكون فيه مؤشرات وعوامل تثبت صحة الاختيار للارتباط به والرغبة في تكوين شراكه العمر .. او بأقل تقدير تعطي الانطباع الأولى للراحه النفسية والاجتماعية للشاب والفتاة المقبلا على الزواج
فليس من الممكن أن تكون المؤشرات عامية مبنية على وصف ظاهري للشكل المادي فقط وكم هو المردود من الاقتران او فقط يكون على النسب واغفال المستوى التعليمي والاجتماعي فما بني على خطأ فبالتأكيد النتيجه خطأ فادح.
الدعاء يغفل كثيرا في هذا الجانب ولكن هو الاهم وخير ما يوصى به مع الاستشارة ولابد من الالحاح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الدعاء هو العبادة ))
1-الاقتناع وهي كنز لا يفنى وهو رمز مهم وامر ضروري جداً واعتبره حجر زاوية في الحياة الزوجية
فأغلب المشكلات الزوجية في باطنها وبعد التحليل الاجتماعي او النفسي نجد أن الزوج كان مجاملا لامه او ابيه في تزويجه رغبتاً منه لعدم إبداء رأيه واعتباره أنه قد خرج عن النظام العائلي للأسرة ومن سيدفع الثمن حين تكون هناك مشكلة نفسيه بين الزوجين يكون السبب فيها هو عدم تقبل الزوجين لذاتهم وعدم تهيأتهم للدخول في الحياة الزوجية فلا بد أن يكون المقدم على الزواج على اقتناع تام بمسئولية الزواج وما يترتب عليه من مسئولية وارتباط وثيق ..ويأتي هذا بطبيعة الحال بالاستشارة لذوي الرأي الحكيم في هذا المجال او لمراكز اجتماعية تقدم المشورة الاجتماعية والنفسية ذات الفائدة المبنيه على دراسة وافية من خلال نتائج وأبحاث في قضايا الحياة الزوجية والاسرية
وللأسف في الوقت الحاضر الكثير من الأسر تقوم بتزويج واختيار الزوجة لابنها أو قبول شاب لفتاة هي لاترى فيه مقومات الزوج الصالح وفتى الأحلام المنتظر ولا تشعر بأنه اقدر على المسئولية .
والغالبية من الأسر ينظرون لاختيار الزوجة أمر سهل بل طبيعي جداً عندما يقومون لابنها الشاب بعد ما يحصل على وظيفة أو انتهى من تعليمه الجامعي وكأنه مهيأ للدخول بكل ثقة وهو لم يشق طريقه بعد ولم تتضح لديه مهارات ومقومات الرؤية والادراك الناضج والاستيعاب الواعي لمعنى الحياة الزوجية وما يترتب عليها من مسئولية اكبر من طاقته في هذا الجانب .
2-التقبل .
3-مهارات التعامل مع متطلبات الحياة الزوجية .
4-التفرغ الشبه تام للتفكير في الزواج من كل النواحي المادية والمعنوية والاجتماعية.
5-التوافق في المستويات الثقافية والفكرية والنفسية .
6-تجانس وتقارب المستوى الاجتماعي والاقتصادي حيث يفترض فيها التجانس والتقارب بين الزوجين فبعض المشكلات الزواجيه تنتج عن ما قد يكون هناك من فوارق جوهرية في هذا الجانب .
7-تفهم العلاقات الاجتماعية بعد الزواج.
8-الرضا المتبادل بين طرفين الزواج والزوجه وقبول أحدهما للآخر .
9-قبول الزوجة أو الزوج أحدهما للآخر بإيجابياته وسلبياته والقدرة على التواصل وتحمل المسؤولية واحتواء الخلافات بينهما .
10-القدرة على اكتساب مهارات الحوار والفن العائلي .
11-العناية بالمشاعر بين الزوجين .
12-إدراك المسئولية في الحياة الزوجية والقدره على أداء المهام والواجبات بالصورة المطلوبه مع ادراك الرقابة الذاتية في السلوكيات والتصرفات في مواقف العلاقات الاجتماعية .
13-التثقيف بالامور الحساسة والحرجة في الحياة الزوجية مثلا العلاقة الفسيولوجية التي تحدث في الجماع بين الزوجين وقد اثبتت دراسات اجريت على عينه عددها 60سيدة من اصل 73 لايعرفن ماهية العلاقة الفسيولوجية التي تحدث اثناء الجماع وكذلك الشباب المقبلين على الحياة الزوجية قد يتشربون بطريقة اعلامية خاطئه او من أصدقاء تكون بيئتهم سيئه في الأصل ومن ثم وبأثر عكسي ينقلون ما تعلموه بالخطأ إلى حياتهم الزوجية .
14-المحيط الأسري وصدى التجارب الفاشلة في المحيط الأسرى تؤثر تأثير شديد على الشباب والفتيات المقبلين على الزواج واختيارهم .وهذا يعطي ردة فعل عنيفه لهما بمعنى قد يكون بيئة الشاب او الفتاة تمر بوعكة نفسيه واجتماعية مضطربه قد تؤثر في القرار الصائب في الاختيار للزوج او للزوجة وقد يكون هناك نظرة تعميمية خاطئة من خلال صدى التجارب الفاشلة .
15-طلب المشورة الصائبة.
16-عدم ربط الزواج بالحب والدلال والرومانسية المفرطة والنعيم ولكن التفكير في شيء مهم وهو وجود ضوء اللحظات الحلوة والمتميزة ويشعل فتيل الحب خلال الحياة الزوجية والعشرة فيما بين الزوجين وذلك من منطلق أن الحب موجود في القلوب ولابد من أن يظهر .
17-الإعداد والتأهيل للزواج سواء كان للشاب المقبل على الزواج او الفتاة فالكثير من الاباء والامهات يسعى جاهدا لإيجاد السعادة ويؤكد ذلك لابنائهم ولكنها سعادة مادية فقط وليست معنوية بمعنى أن الآباء والأمهات ولكنها ليست السعاده المطلوبة وخصوصا في الحياة الزوجية فلا بد من الأب أن يقدم دروس علمية وعملية وبشكل منظم وعلى فترات متواصلة لابنه ومن خلال تجربته عن حسن المعاملة مع المرأه والتأكيد على حسن الأخلاق وكيفية الحياة الزوجية وحق الزوجة والصبر والتربية الإسلامية بشكل تكاملي وكذلك الام لابد أن تقوم بإعداد ابنتها عن طاعة الزوج وكيفية تعاملها معه فالكثير من المشاكل الاجتماعية في المحاكم القضائية هي بسبب الانصراف عن ما اسميه فن اعداد الابناء للحياة الزوجية وتأهيلهم للزواج ولكن الخلل التربوي الذي اراه ومن خلال استنتاج لتجارب كثيره ولقضايا في الحياة الزوجية أن من ضمن الاسباب المهمه والكبيرة ذات العامل والقاسم المشترك هو سوء فهم الابوين للسعادة في الحياة الزوجية واختيار الزوجة لابنهما او الموافقة على المتقدم لابنتهما وينظرون للسعادة على انها هي في الاثاث الفاخر والوظيفة الرفيعة المرموقة وتوفر المال ...وتناسوا الاشياء الجوهرية والمحكات الحقيقية في سعادة الحياة الزوجية لابنائهما وهو الخلق الحسن والتربية السوية التي تؤهل للدخول في حبر الزوجية بالقدرة والامكانات المعنوية اللازمة .
18-معرفة حقوق وواجبات الحياة الزوجية الكثير والغالبية من المقبلين على الزواج لايعرفون ماهية الحقوق والواجبات للحياة الزوجية وبالتالي ففاقد الشيء لا يعطية ابداً في هذه الحالة وليس من المعقول أن تتبلور الحقوق والواجبات تبعا للحياة الزوجية بل لابد من تعلمها واتقان مهارتها وبالتالي يحق لك الدخول في الحياة الزوجية وفي كثير من عقول البشر أن الحقوق والواجبات لابد أن تكتب وانا ضد ذلك فليس كل ما يكتب يقرأ بصدق في لحظات الضعف والفتور فلابد من حفظها وتعلمها تماماً كما نعرف دائما الطريق الذي يوصلنا الى العمل او الى صديق ما .19-ادراك الشاب المقبل على الزواج بحقوق زوجته وكذلك ادراك الفتاة المقبله على الزواج بحقوق الزوج .
20-الكثير ممن يحملون تجارب سابقة فاشلة في الحياة الزوجية او يمرون ويشعرون بمرارة في الحياة الزوجية لاسباب عديدة ينقلون وبشكل غير مباشر انعكاسهم لبيئتهم ومشاكل حياتهم ومعاناتهم الزوجية لعدم تكيفهم التي تختلف اختلاف جذري عن الاخرين وبالتالي ينقلون رأيهم وبكل ثقة عمياء بصورة خاطئة بعيدة عن كل الامانة الانسانية للمقبلين على الحياة الزوجية ويجعلونهم يتشربون مفاهيم خاطئة مستقبلية للحياة الزوجية وهي كثير اً تنتقل من الاصدقاء والاقرباء فمثلا نجد أن شاب تقدم لفتاة لخطبتها يتصف بأغلب الصفات المرغوبة في زوج المستقبل من تدين واتزان ووظيفة جيده ومستقبل مرموق فترحب به الاسره التي يرغب التقدم لها وبطبيعة الحال هذه الاسره سوف تستقبله والفتاة لا تعارض أسرتها وسوف تعطيهم موافقة مبدئية في وقتها وسوف تحتاج الى وقت ولكن قد يحدث أثناء هذه الفترة أن تختلط بصديقات العمل أو الدراسة وتأخذ رأيهم وتعلن فرحتها وقد يحدث مثلا طلاق في الاسره أو في محيط الاسره التي تعيش فيها الفتاة هذا ينعكس سلباً في ردة فعل عكسيه وعنيفة ومتشائمة للفتاة في رفض الزواج خوفاً من قصص الطلاق التي سمعت عنها وبالتالي يتعطل مشروع الزواج. او قد يعاصر الشاب او الفتاة في بيئتهم المحلية وفي محيط اسرتهم قد يعاصرون الطلاق ونتائجه الو خيمه وبالتالي هذا يعطيهم الخوف والتردد من التجارب التي عايشوها في محيط الاسره بل ربما البعض يعمم اخطاء وتجارب فاشلة على الجميع وبالتالي يحجم عن الارتباط والزواج بسبب هذه النظرة التعميمية الخاطئة ?
21-وبالتالي هذا يحتاجون وبكل صدق إلى نبضة صادقة تحتويهم وتؤكد لهم بأن عليهم عدم التأثر بالتجارب الفاشلة في محيطهم العائلي فلكل شخص تجربته ولتلك التجربة مقاييس وعوامل وليس من الضرورة أن تنطبق تماماً الظروف المصاحبة لهذه التجارب على تجارب أخرى مشابهة نظراً لاختلاف العادات والطباع والتنشئة والفروق الفردية والشخصية من شخص لاخر تماما كالبصمة البشرية . كذلك فيه نقطه مهمه الا وهي أن هذه التجارب حينما تقص وتذكر لنا لابد وبايجابية أن بلورها كاستفادة لنا ونتعلم منها ما يجعلنا تعطينا جرعة للامام لنواجه الازمات القادمة بايجابية فاعلة في الحياة الزوجية .
22-يرى بعض المقدمين على الزواج أن الحياة سوف تتوقف بعد الزواج فيراكم الديون بالتأثيث والمتطلبات الكثيره الغير منظمه وشراء الكماليات التي اغلبها لاتكمل بل قد تنقص من السعادة الزوجية والراحة النفسية والاجتماعية بعد الزواج .هذا يعطي انطباع أن التفكير في مسألة الزواج لم تأخذ جهداً
23-الصراحة راحة نقول هذه الكلمتين ولكن لانطبقها بالفعل ..فاسرد لكم مداخلة تفسر ما اصبوا اليه الصراحة بالرغبة في تقدم الخاطب من قبل الفتاة وهذا منتفي الا في حالات نادره وبالتالي قد ترد لنا اجابة بان الفتاة كيف لها ان تصارح لهم بالرغبة وخاصتاً للام التي هي اقرب وهي المدرسة فنجد ان اغلب الشباب حينما يتقدمون لخطبة فتاة ..هي لاتعلم برفض هذا الشاب الا عن طريق صديقتها أو احد قريباتها حينما توجه لها التساؤل …لماذا رفضت ...