هجرة مبكرة لطيور الخريف قبل موعدها بعدة أيام فى رحلتها من أوروبا عبر البحر المتوسط
var addthis_pub="tonyawad";
سجلت
أجهزة الرصد ومراقبة الطيور بمحمية "الزرانيق" بشمال سيناء هجرة مبكرة
لطيور الخريف قبل موعدها بعدة أيام فى رحلتها من أوروبا - عبر البحر
المتوسط - لمواصلة طريق هجرتها إلى أفريقيا عن طريق محمية "الزرانيق".
وصرح المهندس عبد الله الحجاوى رئيس الجمعية الأهلية لحماية البيئة بشمال
سيناء بأنه قد شوهدت عدة أسراب من طيور "البلاشون" و"النورس" و"البشاروش"
وبعض الأنواع الأخرى، بينما لم يشاهد البط "الشرشير" و"البلبول"، مما يعنى
أن الطيور التى بدأت الهجرة مبكراً غير قادرة على تحمل درجات الحرارة
العالية فى أوروبا، بينما البط له قدرة على تحملها نسبياً.
وأضاف أن الهجرة المبكرة تؤكد حدوث تغيرات مناخية وهى أحد العلامات التى
تتأثر بها الأحياء، مشيراً إلى الهجرة المبكرة للطيور، والتى تتأثر بها
منظومة الغذاء ولها أيضا تأثير على تكاثر الطيور وتأمين هجرتها، علاوة على
علاقتها بالأنواع الأخرى ومزاحمتها على الغذاء.
كما أن الطيور الجارحة تؤثر على الزواحف وصغارها عند بحثها عن الغذاء،
وبالتالى تتأثر عملية تكاثر هذه الزواحف، كما تقوم اللقالق بنقل بذور
النباتات الطبية إلى مناطق أخرى مما يؤثر كذلك على عملية التكاثر لهذه
النباتات، حيث يتم نقل بذورها إلى تربة غير مناسبة لإنباتها.
ويطالب الحجاوى بضرورة إجراء دراسة عاجلة لأثر هجرة الطيور المبكرة،
والعناصر والكائنات التى تتغذى عليها، كما أنه غير معلوم تسجيل موعد عودة
الطيور المهاجرة أثناء فصل الربيع مع التغيرات المناخية التى طرأت على
العالم فى السنوات الأخيرة.
ومن المعروف أن موسم هجرة الطيور يبدأ فى أوائل شهر سبتمبر ويستمر حتى
نهاية نوفمبر من كل عام قادمة من أوروبا فى طريقها إلى أفريقيا مروراً
بمحمية الزرانيق باعتبارها أحد المسارات العالمية للطيور المهاجرة.