الأمريكية عن دور إحدى المورثات في إصابة الأفراد بالعديد من الأمراض
المرتبطة بالنسيج العظمي كهشاشة العظام والتهابات المفاصل، الأمر الذي قد
يساعد على تطوير علاجات جديدة لهذا النوع من الحالات، حسب ما أورده قدس
برس.وبحسب نتائج البحث؛ تبين أن مورثة (IRF-، والمسؤولة عن إنتاج العامل
ثمانية المنظم للإنترفيرون، تلعب دوراً محتملاً في نشوء العديد من الأمراض
المرتبطة بالنسيج العظمي كهشاشة العظام والتهابات المفاصل، بالإضافة إلى
أمراض اللثة.وطبقاً لما توصل إليه فريق البحث الذي ضم مختصين من جامعة شوا
اليابانية ومستشفى الجراحات الخاصة بمدينة نيويورك الأمريكية، فإن انخفاض
نشاط مورثة (IRF-، وهو ما يعني إنتاجها لمقادير أقل من بروتين (IRF-
أو العامل ثمانية المنظم للإنترفيرون، يعمل على زيادة إنتاج الخلايا
الماصة أو الناقضة للنسيج العظمي Osteoclasts.وفقاً لما هو معلوم؛ يعتمد
تكون العظام عند الإنسان على عمليتين هما بناء النسيج العظمي من قبل
الخلايا المنتجة للعظم Osteoblast، وتفتيته من قبل الخلايا الماصة أو
الناقضة للعظم Osteoclast، ويمثل الدمج ما بين هاتين العمليتين الأساس
لتشكل العظام.
كما
تساعد زيادة ظهور الخلايا الناقضة للعظم على تشكل قنوات وتجاويف في النسيج
العظمي، وهو ما ُيعد من العلامات المميزة لبعض الأمراض مثل؛ هشاشة العظام
وأمراض اللثة والتهابات المفاصل الرثوية أو ما يُعرف بالروماتيزم.
وتضمنت
الدراسة التي شارك فيها مختصون من عدد من المعاهد الأمريكية، إجراء
اختبارات لتحديد المورثات التي ُتظهر تراجعاً في نشاطها عند تشكل الخلايا
الناقضة للعظم؛ حيث تبين حدوث انخفاض في نشاط مورثة (IRF-، و بنسبة 75
في المائة في المراحل الأولية لتشكل الخلايا الناقضة للعظم.
بالإضافة
إلى ذلك تم تنفيذ تجارب مخبرية على نماذج حيوانية، تمثلت بالفئران،
لاستطلاع تأثير غياب مورثة (IRF- على حالة النسيج العظمي عند الفرد.
وطبقاً
لنتائج الدراسة التي ُنشرت الأحد (30/ في الإصدار الإلكتروني لدورية "طب
الطبيعة"؛ ارتبط غياب مورثة (IRF- بتراجع كتلة العظم وظهور هشاشة العظام
عند الفئران، الأمر الذي نتج عن زيادة تشكل الخلايا الناقضة للعظم، لا
بسبب انخفاض أعداد الخلايا المنتجة للعظم، بحسب تقديرهم.
وخلُصت الدراسة إلى أن مورثة (IRF- تعمل على تثبيط تشكل الخلايا الناقضة للعظم.
ومن
وجهة نظر الفريق؛ ُتمهد النتائج الطريق أمام إجراء البحوث، لاستحداث طرق
ووسائل علاجية جديدة للأمراض المرتبطة بالنسيج العظمي، مثل هشاشة العظام
وأمراض اللثة والتهابات المفاصل.