احداث الرواية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال محمد للراهب بحيرة : كيف يقبلني قومي عليهم ملكآ وأنا عندهم حقير فقير لاني يتيم عند عمي ابي طالب مقيم ؟؟؟
قال الراهب بحيرة له : ادعي النبوة اولا فهي تفتح لك الباب فقد تنبأ انبياء فقراء مثل داود النبي الذي لم يكن في اخوته من هو ادني منه اوأحقر ولم يكذبه اويخالفه احد وانت كذلك اذا قلت انك رسول الله اليهم فلن يكذبك احد اويخالفك !!!
قال محمد للراهب بحيرة : كيف يصدقونني وانا لاكتاب بيدي ؟؟؟
قال الراهب بحيرة له : انا اعلمك في الليل وانت تعرفهم في النهار وتقول لهم أن جبريل يخبرني !!!
تعالوا نتعرف علي احداث الرواية من بدايتها....
يوم الكفارة العظيم
كان هارون رئيس الكهنة يأخذ تيسين ويلقي عليهما قرعة : احدهما للرب والاخر لعزازيل فالذي خرجت عليه القرعة للرب يقدمه ذبيحة خطية اما الاخر فيرسله حيا الي عزازيل الي البرية ( لاويين 16 : 7 – 10 ) يقر عليه بكل ذنوب بني اسرائيل وكل سيئاتهم مع خطاياهم ويرسله بيد من يلاقيه الي البرية ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم الي ارض مقفرة فيطلق التيس في البرية ( لاويين 16 : 21 – 22 ) ...
اقترب يوم الكفارة العظيم واجتمع الشعب الاسرائيلي وحمل كل واحد منهم سيئاته وذنوبه وخطاياه في رأسة ليقربها الي كاهن المعبد حتي يزيح هذا الحمل من علي صدره واستعد كل الشعب الاسرائيلي لهذا اليوم العظيم وامام المعبد كان هناك تيسين احدهما وديع وهادي مقيد باغلال ينتظر سكين الكاهن اما التيس الاخر فقد كان عنيف يكاد يخيف من ينظر اليه فقد كان سمينا جدآ ولونه اسود كالظلام الحالك وقرونه حادة وكأنهما سيفان وعيناه حمراوتان يكاد الشرر يتطاير منهما متأهب للعراك والنطاح كثير المأمئة مزعج سيئ الطباع وانطلق صوت البوق معلنآ قدوم عزرا كبير الكهنة لبدء طقوس صلاة هذا اليوم وتقدم كل افراد الشعب كل منهم يعلن عن خطاياه وسيئاته وذنوبه ويضع الكاهن يده علي التيس عزازيل لتنتقل من الشعب الي رأس هذا التيس الذي لم تسكن رأسه عن نطاح يد كبير الكهنة حتي ادمي تلك اليد وما أن انتهي كبير الكهنة من نقل خطايا الشعب الي التيس عزازيل حتي سلمه لمن يصطحبه خارج المعبد الي البرية وهناك يطلقه حاملا معه كل ذنوب وخطايا وسيئات شعب اسرائيل وما أن وصل التيس عزازيل الي طريق البرية حتي اطلق ساقيه للريح وكأنه في سباق مع الزمن واخذ يجوب من وادي الي وادي ويعبر من جبل الي جبل حتي وصل الي صحراء العرب الي مدينة مكة وانطلق بها حتي لاحت امام عينيه عين ماء فأقترب منها ليروي عطشه غير مكترث ولا خائف من البشر الذين حول هذه العين وما أن هم بارتشاف الماء حتي اسك به رجل من قبائل قريش يدعي قصي بن كلاب بن مرة بن كعب كان يملك المكان الذي به عين الماء التي تسمي الان عين زمزم ولقد رأي قصي أن التيس عزازيل هو تيس غريب بكل المقاييس وتعجب من اين اتي حتي وصل الي تلك العين وأخذ يسال رعاة العرب الاخرين عن أن التيس يخصهم ام لا واخيرآ علم قصي أن التيس من مكان بعيد وتخيل انه جاء عن طريق الاله كما جاء خروف لابراهيم عندما هم بذبح اسحاق ابنه فعقد العزم علي أن يذبحه ويدعو اصحابه علي هذه الوجبة الشهية واحضر قصي حجرآ ابيض توارثه عن اسماعيل ليذبح عليه هذا التيس وقصة هذا الحجر أن اسماعيل ابو العرب احضره معه الي جزيرة العرب بعدما استقر هناك عندما خرج للصيد حيث كأن هذا الحجر هو نفسه الحجر الذي سالت عليه دماء هابيل بن ادم عندما قام عليه اخيه قايين وقتله في الحقل ووضع هذا الحجر علامة علي قبر هابيل حتي عثر عليه اسماعيل واخذه الي بيته انه حجر الدم وحجر اللعنة وحجر الشيطان وكان العرب اولاد اسماعيل يذبحون عليه الذبائح التي تقدم للاوثان الالهة الغريبة التي يعبدونها واجتمع قصي مع اصحابه واشعلوا النيران حول عين الماء وصاروا يرقصون ويغنون واستعدوا لذبح التيس الثمين الذي ارسله الاله لهم ووضعوا رأسه علي الحجر وفصلوها عن جسمه وسال دم غزير من التيس عزازيل لم يري احدآ غزارة دم لذبيحة مثل هذه حتي غطت الدماء الحجر الابيض وغطت المكان كله واستمر جريان الدماء حتي اختلطت دماء التيس بماء العين فتملك الرعب مصعب واصحابه وهموا بالهروب لكن سرعان ما خرج صوت الشيطان من رأس التيس يتوعدهم بالقصاص والاذي اذا لم يبنوا في هذا المكان مقام تدفن بها الرأس ويوضع معها الحجر الذي ذبح عليه التيس ويدفن معهما 72 طفلة من بنات العرب تكفيرأ عن ذبح التيس عزازيل ومن شدة رعب مصعب واصحابه أن بدءوا فورآ في بناء هذه المكان الذي اطلق عليه عليه كعبة نسبة لجده كعب ابن لؤي بن غالب واجتمعت كل قبائل مكة واتموا بناء الكعبة ونقلوا الحجر الابيض الذي تحول الي الحجر الاسود بسبب دماء التيس عزازيل التي حملت معها كل خطايا وذنوب وسيئات بني اسرائيل وكما توارث العرب قصة هذا الحجر حتي أن هناك حديثآ محمديآ يقول أن الحجر الاسود كان اشد بياضآ من اللبن فسودته خطايا بني ادم ..... وبعد اتمام بناء الكعبة ودفن رأس التيس عزازيل خرج صوت الشيطان منها ايضآ يطلب من قبائل العرب عبادة الله الواحد الصمد الذي لاشريك له الاله القمر فاجتمعت قبائل العرب واحتفلوا في ليلة البدر بالاله اكبر اله القمر ورقصوا عرايا وطافوا حول الكعبة وكانوا يمارسون الجنس والمجن والفجور والفاحشه داخلها ارضاءآ لاله القمر وكانت نساء العرب يجلسن عرايا علي الحجر الاسود وكانت المرأة التي يأتيها الحيض تجلس علي هذا الحجر حتي تتبارك منه وتنجب اولادآ وانتشرت في كل جزيرة العرب عبادة اله القمر واصبح العرب يحجون كل سنة الي هذه الكعبة واصبح الحجر الاسود له قدسية لدي كل قبائل العرب لم يفطن العرب أن التيس عزازيل مات بمجرد ذبحه وأن الصوت الذي يخرج من رأس التيس ما هو الاصوت الشيطان الذي يعد العدة لاضلال هؤلاء العرب الي الابد عن طريق هذا المكان الذي بنيت فيه هذه الكعبة فلقد نقل كل الخطايا وكل الذنوب وكل سيئات البشر وجعلها في مكة عن طريق التيس عزازيل واصبح الاله القمر الله اكبرهو الصوت الذي يتكلم به الشيطان مع قبائل العرب فأصبحوا عباده المخلصين ومنهم من سمي ابنه بأسم عبد الله واصبحت الكعبة هي مخزن الخطايا ومكمن اسرار الشيطان واصبحت الكعبة هي المركز الرئيسي والمقر الدائم لابليس وسكن في داخل الصنم اكبر اله القمر وكانت قبائل العرب تجتمع كلما اكتمل القمر واصبح بدرآ وكانوا يقدمون قربانا لاله القمر بوأد البنات وكل شهر كانت بنت من بنات العرب تدفع حياتها ثمنآ لارضاء اله القمر اكبر وسط حفلات الرقص والمجون والخمر والجنس وكان الرجال والنساء يضاجعون بعضهم ويرقصون عرايا كما ولدتهم امهاتهم وكانت هذه اهم مناسك الحج وعبادة الاله الواحد الاحد الصمد اله القمر في الكعبة وكانت تعقد صفقات الزواج بين القبائل في مكة داخل الكعبة وكانت هناك سوق النخاسة حيت راجت تجارة الرقيق الابيض وبيع الجواري من الحريم وتبادل الزوجات حتي اصبحت الكعبة كانها بيت دعاره كبير واصبحت اهم مراكز التجارة في مكة واصبحت سببآ للحروب بين قبائل العرب ووجدت قبائل قريش في الكعبة مغنمآ عظيمآ واصبحت الكعبة اقدس مكان لدي القبائل وكان الحج اليها مع التجارة هو الشغل الشاغل لكل العرب وفي الطريق الي الكعبة كانت هناك جبال وكهوف ومغارات ووديان سحيقة وكانت هذه الكهوف اماكن تعبد للرهبان الذين عاشوا في الجزيرة العربية وكان هناك راهب شهير يدعي بحيرة كان هذا الراهب من اتباع البدعة النسطورية ومنشق عن العقيدة الصحيحة وكان معروف عنه سوء السيرة والسلوك هذا الراهب كان كان صديقآ حميمآ لرجل يدعي وهب بن كلاب بن مرة بن كعب ينتسب الي قصي من بني الكعبة وكان لوهب هذا بنتآ جميلة تدعي امنة وكانت ذات انوثه طاغية وكانت علي وشك الزواج وكانت تذهب مع قبيلتها الي التجارة وكانت تبيت ليلتها مع وهب ابوها كلما ذهبوا للتجارة في مغارة الراهب بحيرة واشتعلت نيران العشق والهوي في نفس هذا الراهب النسطوري وبادلته العشق والهوي امنة بنت وهب وكتمت السر عن ابوها فكان العشيقان يذوبان في نار العشق ولا دواء الا الشكوي للزمن ولم يكن العشيقان يعرفان الا شيئآ واحدأ أن نار الحب والعشق اشتعلت في داخلهما وأن لا اطفاء لهذه النار الا بماء العشق الحرام وماء الشهوة المحرمة ولكن كيف السبيل والخلاص من نار الشهوة المحرمة وكلما ذهبت عائدة من تجارتها وابتعدت عن الراهب بحيرة كلما ذهبت روحها منها وذهبت روحه منه فكر الراهب الولهان في فكرة تقربه من حبيبته امنة حتي يرتشف منها كؤوس الحب والوجد والعشق ويقطف زهرتها حتي يسكر من اللذه ويغيب عن الوعي في احضانها فكان ان اتفق مع امنة أن تتزوج عبد الله بن عبد المطلب ثم تقتله بالسم بعد شهور ويخلو الجو لهما فأنفرد بابوها وهب وقال له اري في رؤياي واحلامي انك صرت جدآ لنبي العرب المنتظر وهو عظيم مكتوب عنه في صحف الاولين اتسعت عيني وهب ابو امنة من الدهشة وصمت برهة وقبل أن يفتح فمه عاجله الراهب الولهان بأن عليه أن يزوج بنته امنة لعبد الله بن عبد المطلب لان النبي المكتوب عنه في صحف الاولين علامته أن تكون انت جده لامه وعبد المطلب جده لابيه وسيكون ذو المقام المحمود وسيكون سيد خلق الله فأذهب لعبد المطلب واحكي له رؤيتي ونبوءتي فصدق المسكين كلام الراهب بحيرة وذاع الخبر بين قبائل العرب أن نبيآ عظيمآ سوف يولد في مكة وهكذا اقيمت الافراح والليالي الملاح ونحرت الذبائح وأقيم العرس الميمون ودبت الحياة في عقل وقلب عبد المطلب فتصابي وشعر بقوة الشباب تدب في اوصاله فأراد أن يغترف هو الاخر من شهوة النساء فعقد العزم أن يتزوج في يوم زواج ابنه عبد الله فأخذ لنفسه زوجته هاله فتزوج عبد الله امنة في نفس يوم زواج ابيه عبد المطلب ومكس عبد الله مع امنة ثلاث ليالي كعادة العرب فحملت بعد الزواج مباشرة وحملت ايضآ هالة زوجه عبد المطلب في حمزة عم الرسول في نفس الوقت وبعد بضعة اشهر تخلصت امنة من عبد الله وقتلته بالسم في بيت اهلها ( بني عدي بن النجار ) ودفنته في المدينة وخلا الجو للمرأة اللعوب امنة وعشيقها الراهب الولهان بحيرة ولم تصبر امنة حتي تبرد سخونة جثة زوجها عبد الله في تربته فمارست الجنس والفجور مع حبيبها الراهب بحيرة بشراهة غير عابئة بالجنين الذي في بطنها حتي اسقطته ومات جنينها من زوجها عبد الله غير مأسوف عليه وبذلك تخلصت بأخر قطرة دم كانت تربطها بعبد الله بن عبد المطلب وما ان استعادت امنة عافيتها حتي رشفت كؤوس الغرام والزنا والفحشاء مع عشيقها الراهب بحيرة واستمرت علي هذا الحال ثلاث سنوات تذوب في اللذة المحرمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال محمد للراهب بحيرة : كيف يقبلني قومي عليهم ملكآ وأنا عندهم حقير فقير لاني يتيم عند عمي ابي طالب مقيم ؟؟؟
قال الراهب بحيرة له : ادعي النبوة اولا فهي تفتح لك الباب فقد تنبأ انبياء فقراء مثل داود النبي الذي لم يكن في اخوته من هو ادني منه اوأحقر ولم يكذبه اويخالفه احد وانت كذلك اذا قلت انك رسول الله اليهم فلن يكذبك احد اويخالفك !!!
قال محمد للراهب بحيرة : كيف يصدقونني وانا لاكتاب بيدي ؟؟؟
قال الراهب بحيرة له : انا اعلمك في الليل وانت تعرفهم في النهار وتقول لهم أن جبريل يخبرني !!!
تعالوا نتعرف علي احداث الرواية من بدايتها....
يوم الكفارة العظيم
كان هارون رئيس الكهنة يأخذ تيسين ويلقي عليهما قرعة : احدهما للرب والاخر لعزازيل فالذي خرجت عليه القرعة للرب يقدمه ذبيحة خطية اما الاخر فيرسله حيا الي عزازيل الي البرية ( لاويين 16 : 7 – 10 ) يقر عليه بكل ذنوب بني اسرائيل وكل سيئاتهم مع خطاياهم ويرسله بيد من يلاقيه الي البرية ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم الي ارض مقفرة فيطلق التيس في البرية ( لاويين 16 : 21 – 22 ) ...
اقترب يوم الكفارة العظيم واجتمع الشعب الاسرائيلي وحمل كل واحد منهم سيئاته وذنوبه وخطاياه في رأسة ليقربها الي كاهن المعبد حتي يزيح هذا الحمل من علي صدره واستعد كل الشعب الاسرائيلي لهذا اليوم العظيم وامام المعبد كان هناك تيسين احدهما وديع وهادي مقيد باغلال ينتظر سكين الكاهن اما التيس الاخر فقد كان عنيف يكاد يخيف من ينظر اليه فقد كان سمينا جدآ ولونه اسود كالظلام الحالك وقرونه حادة وكأنهما سيفان وعيناه حمراوتان يكاد الشرر يتطاير منهما متأهب للعراك والنطاح كثير المأمئة مزعج سيئ الطباع وانطلق صوت البوق معلنآ قدوم عزرا كبير الكهنة لبدء طقوس صلاة هذا اليوم وتقدم كل افراد الشعب كل منهم يعلن عن خطاياه وسيئاته وذنوبه ويضع الكاهن يده علي التيس عزازيل لتنتقل من الشعب الي رأس هذا التيس الذي لم تسكن رأسه عن نطاح يد كبير الكهنة حتي ادمي تلك اليد وما أن انتهي كبير الكهنة من نقل خطايا الشعب الي التيس عزازيل حتي سلمه لمن يصطحبه خارج المعبد الي البرية وهناك يطلقه حاملا معه كل ذنوب وخطايا وسيئات شعب اسرائيل وما أن وصل التيس عزازيل الي طريق البرية حتي اطلق ساقيه للريح وكأنه في سباق مع الزمن واخذ يجوب من وادي الي وادي ويعبر من جبل الي جبل حتي وصل الي صحراء العرب الي مدينة مكة وانطلق بها حتي لاحت امام عينيه عين ماء فأقترب منها ليروي عطشه غير مكترث ولا خائف من البشر الذين حول هذه العين وما أن هم بارتشاف الماء حتي اسك به رجل من قبائل قريش يدعي قصي بن كلاب بن مرة بن كعب كان يملك المكان الذي به عين الماء التي تسمي الان عين زمزم ولقد رأي قصي أن التيس عزازيل هو تيس غريب بكل المقاييس وتعجب من اين اتي حتي وصل الي تلك العين وأخذ يسال رعاة العرب الاخرين عن أن التيس يخصهم ام لا واخيرآ علم قصي أن التيس من مكان بعيد وتخيل انه جاء عن طريق الاله كما جاء خروف لابراهيم عندما هم بذبح اسحاق ابنه فعقد العزم علي أن يذبحه ويدعو اصحابه علي هذه الوجبة الشهية واحضر قصي حجرآ ابيض توارثه عن اسماعيل ليذبح عليه هذا التيس وقصة هذا الحجر أن اسماعيل ابو العرب احضره معه الي جزيرة العرب بعدما استقر هناك عندما خرج للصيد حيث كأن هذا الحجر هو نفسه الحجر الذي سالت عليه دماء هابيل بن ادم عندما قام عليه اخيه قايين وقتله في الحقل ووضع هذا الحجر علامة علي قبر هابيل حتي عثر عليه اسماعيل واخذه الي بيته انه حجر الدم وحجر اللعنة وحجر الشيطان وكان العرب اولاد اسماعيل يذبحون عليه الذبائح التي تقدم للاوثان الالهة الغريبة التي يعبدونها واجتمع قصي مع اصحابه واشعلوا النيران حول عين الماء وصاروا يرقصون ويغنون واستعدوا لذبح التيس الثمين الذي ارسله الاله لهم ووضعوا رأسه علي الحجر وفصلوها عن جسمه وسال دم غزير من التيس عزازيل لم يري احدآ غزارة دم لذبيحة مثل هذه حتي غطت الدماء الحجر الابيض وغطت المكان كله واستمر جريان الدماء حتي اختلطت دماء التيس بماء العين فتملك الرعب مصعب واصحابه وهموا بالهروب لكن سرعان ما خرج صوت الشيطان من رأس التيس يتوعدهم بالقصاص والاذي اذا لم يبنوا في هذا المكان مقام تدفن بها الرأس ويوضع معها الحجر الذي ذبح عليه التيس ويدفن معهما 72 طفلة من بنات العرب تكفيرأ عن ذبح التيس عزازيل ومن شدة رعب مصعب واصحابه أن بدءوا فورآ في بناء هذه المكان الذي اطلق عليه عليه كعبة نسبة لجده كعب ابن لؤي بن غالب واجتمعت كل قبائل مكة واتموا بناء الكعبة ونقلوا الحجر الابيض الذي تحول الي الحجر الاسود بسبب دماء التيس عزازيل التي حملت معها كل خطايا وذنوب وسيئات بني اسرائيل وكما توارث العرب قصة هذا الحجر حتي أن هناك حديثآ محمديآ يقول أن الحجر الاسود كان اشد بياضآ من اللبن فسودته خطايا بني ادم ..... وبعد اتمام بناء الكعبة ودفن رأس التيس عزازيل خرج صوت الشيطان منها ايضآ يطلب من قبائل العرب عبادة الله الواحد الصمد الذي لاشريك له الاله القمر فاجتمعت قبائل العرب واحتفلوا في ليلة البدر بالاله اكبر اله القمر ورقصوا عرايا وطافوا حول الكعبة وكانوا يمارسون الجنس والمجن والفجور والفاحشه داخلها ارضاءآ لاله القمر وكانت نساء العرب يجلسن عرايا علي الحجر الاسود وكانت المرأة التي يأتيها الحيض تجلس علي هذا الحجر حتي تتبارك منه وتنجب اولادآ وانتشرت في كل جزيرة العرب عبادة اله القمر واصبح العرب يحجون كل سنة الي هذه الكعبة واصبح الحجر الاسود له قدسية لدي كل قبائل العرب لم يفطن العرب أن التيس عزازيل مات بمجرد ذبحه وأن الصوت الذي يخرج من رأس التيس ما هو الاصوت الشيطان الذي يعد العدة لاضلال هؤلاء العرب الي الابد عن طريق هذا المكان الذي بنيت فيه هذه الكعبة فلقد نقل كل الخطايا وكل الذنوب وكل سيئات البشر وجعلها في مكة عن طريق التيس عزازيل واصبح الاله القمر الله اكبرهو الصوت الذي يتكلم به الشيطان مع قبائل العرب فأصبحوا عباده المخلصين ومنهم من سمي ابنه بأسم عبد الله واصبحت الكعبة هي مخزن الخطايا ومكمن اسرار الشيطان واصبحت الكعبة هي المركز الرئيسي والمقر الدائم لابليس وسكن في داخل الصنم اكبر اله القمر وكانت قبائل العرب تجتمع كلما اكتمل القمر واصبح بدرآ وكانوا يقدمون قربانا لاله القمر بوأد البنات وكل شهر كانت بنت من بنات العرب تدفع حياتها ثمنآ لارضاء اله القمر اكبر وسط حفلات الرقص والمجون والخمر والجنس وكان الرجال والنساء يضاجعون بعضهم ويرقصون عرايا كما ولدتهم امهاتهم وكانت هذه اهم مناسك الحج وعبادة الاله الواحد الاحد الصمد اله القمر في الكعبة وكانت تعقد صفقات الزواج بين القبائل في مكة داخل الكعبة وكانت هناك سوق النخاسة حيت راجت تجارة الرقيق الابيض وبيع الجواري من الحريم وتبادل الزوجات حتي اصبحت الكعبة كانها بيت دعاره كبير واصبحت اهم مراكز التجارة في مكة واصبحت سببآ للحروب بين قبائل العرب ووجدت قبائل قريش في الكعبة مغنمآ عظيمآ واصبحت الكعبة اقدس مكان لدي القبائل وكان الحج اليها مع التجارة هو الشغل الشاغل لكل العرب وفي الطريق الي الكعبة كانت هناك جبال وكهوف ومغارات ووديان سحيقة وكانت هذه الكهوف اماكن تعبد للرهبان الذين عاشوا في الجزيرة العربية وكان هناك راهب شهير يدعي بحيرة كان هذا الراهب من اتباع البدعة النسطورية ومنشق عن العقيدة الصحيحة وكان معروف عنه سوء السيرة والسلوك هذا الراهب كان كان صديقآ حميمآ لرجل يدعي وهب بن كلاب بن مرة بن كعب ينتسب الي قصي من بني الكعبة وكان لوهب هذا بنتآ جميلة تدعي امنة وكانت ذات انوثه طاغية وكانت علي وشك الزواج وكانت تذهب مع قبيلتها الي التجارة وكانت تبيت ليلتها مع وهب ابوها كلما ذهبوا للتجارة في مغارة الراهب بحيرة واشتعلت نيران العشق والهوي في نفس هذا الراهب النسطوري وبادلته العشق والهوي امنة بنت وهب وكتمت السر عن ابوها فكان العشيقان يذوبان في نار العشق ولا دواء الا الشكوي للزمن ولم يكن العشيقان يعرفان الا شيئآ واحدأ أن نار الحب والعشق اشتعلت في داخلهما وأن لا اطفاء لهذه النار الا بماء العشق الحرام وماء الشهوة المحرمة ولكن كيف السبيل والخلاص من نار الشهوة المحرمة وكلما ذهبت عائدة من تجارتها وابتعدت عن الراهب بحيرة كلما ذهبت روحها منها وذهبت روحه منه فكر الراهب الولهان في فكرة تقربه من حبيبته امنة حتي يرتشف منها كؤوس الحب والوجد والعشق ويقطف زهرتها حتي يسكر من اللذه ويغيب عن الوعي في احضانها فكان ان اتفق مع امنة أن تتزوج عبد الله بن عبد المطلب ثم تقتله بالسم بعد شهور ويخلو الجو لهما فأنفرد بابوها وهب وقال له اري في رؤياي واحلامي انك صرت جدآ لنبي العرب المنتظر وهو عظيم مكتوب عنه في صحف الاولين اتسعت عيني وهب ابو امنة من الدهشة وصمت برهة وقبل أن يفتح فمه عاجله الراهب الولهان بأن عليه أن يزوج بنته امنة لعبد الله بن عبد المطلب لان النبي المكتوب عنه في صحف الاولين علامته أن تكون انت جده لامه وعبد المطلب جده لابيه وسيكون ذو المقام المحمود وسيكون سيد خلق الله فأذهب لعبد المطلب واحكي له رؤيتي ونبوءتي فصدق المسكين كلام الراهب بحيرة وذاع الخبر بين قبائل العرب أن نبيآ عظيمآ سوف يولد في مكة وهكذا اقيمت الافراح والليالي الملاح ونحرت الذبائح وأقيم العرس الميمون ودبت الحياة في عقل وقلب عبد المطلب فتصابي وشعر بقوة الشباب تدب في اوصاله فأراد أن يغترف هو الاخر من شهوة النساء فعقد العزم أن يتزوج في يوم زواج ابنه عبد الله فأخذ لنفسه زوجته هاله فتزوج عبد الله امنة في نفس يوم زواج ابيه عبد المطلب ومكس عبد الله مع امنة ثلاث ليالي كعادة العرب فحملت بعد الزواج مباشرة وحملت ايضآ هالة زوجه عبد المطلب في حمزة عم الرسول في نفس الوقت وبعد بضعة اشهر تخلصت امنة من عبد الله وقتلته بالسم في بيت اهلها ( بني عدي بن النجار ) ودفنته في المدينة وخلا الجو للمرأة اللعوب امنة وعشيقها الراهب الولهان بحيرة ولم تصبر امنة حتي تبرد سخونة جثة زوجها عبد الله في تربته فمارست الجنس والفجور مع حبيبها الراهب بحيرة بشراهة غير عابئة بالجنين الذي في بطنها حتي اسقطته ومات جنينها من زوجها عبد الله غير مأسوف عليه وبذلك تخلصت بأخر قطرة دم كانت تربطها بعبد الله بن عبد المطلب وما ان استعادت امنة عافيتها حتي رشفت كؤوس الغرام والزنا والفحشاء مع عشيقها الراهب بحيرة واستمرت علي هذا الحال ثلاث سنوات تذوب في اللذة المحرمة