د.عبد المعطي الدالاتي
سكـتَ الـــــبيانُ وأطرقتْ كـــــــــــــــلماتي*** وتدفقتْ في حَيرةٍ عبَراتي
ماذا دها قـــــلمي أراهُ مُكـــــــــــــــــــــبّلاً ! *** قد كان يوماً سيدَ الكلماتِ
غيري يـــــنام قريرَ عيـــ؟ـــ؟نٍ هانــــــــــــئاً *** وأنا قريرٌ بالسهاد ، فهاتِ
زدني سُــــــهاداً تشتــــــفي روحي به *** زدْ يا فؤاداً صاخبَ الخفقاتِ
قا لوا: نــجومُ اللـــــــــــــيل تسمع آهتي *** فلقد توالتْ للفضا آها تـــي
لكنــــــها ظلـــــــــــــــــــــّــتْ تَدرّ شعاعها *** وتغرّ بدرَ الليل بالبسَماتِ
وحــــــدي أنا لم يـــبق لــــي من صاحبٍ *** إلا خيالٌ في مدى مرآتي
وحــــــدي هنا لم يبقَ لــي من نغمةٍ ***إلا وجيبي أوصدى خُطواتي
أشَغَــــلـــتُ قلبي في عواـلم ذاتي *** عن عالَمٍ لم يَدر كُنهَ صــــفاتي ؟!
فأنا ونـــفسي فـــــــــي صراعٍ داــــئمٍ *** لا ينتهي حتى انتهاء حياتي
ســــُدّتْ جهاتُ الأرض إلا وــــجـــــهة *** لاحت لقلبي بالنعيم الآتي
فسجدت للباري الودود أبثــــــّه ***همّي.. فطالت بالسجود شكاتـــي!
هي سجدةٌ غمرت حياتي بالســـنا *** والطهرِ والإيمان والرحَمـاتِ
هي سجدةٌ أحيتْ لروحي زهرَها *** فتضوّعت عطراً بها زهراتي
قد هوّمتْ حــــــولي الرؤى مكحولةً *** أوَكل هذا شكّلتْه صــــاتي ؟!
ما ذا دها قلمي ! أراه مُعطراً *** بالدين .. إنَّ الدين سرُّ حياتي