ماجد إبراهيم عثمان مدير مركز المعلومات برئاسة الوزراء
كتب هناء أبو العز
var addthis_pub="tonyawad";
صرح
ماجد إبراهيم عثمان مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس
الوزراء بأن مياه النيل هى نقطة الضغط الحقيقية على مصر فى ظل الجفاف
الموجود بأفريقيا والذى يجعل الجميع يطمع فى مياه النيل، بالإضافة إلى
استهدافه من قبل دول أخرى، وأن المشكلة ليست فى حصة السودان التى تريد
منعها عنا بل هى فى إثيوبيا المستهدفة من قبل إسرائيل أيضاً.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم الثلاثاء أثناء لقائه بشباب الجامعات المصرية
خلال المعسكر التثقيفى الذى ينظمه معهد إعداد القادة بمحافظة حلوان
وتستضيفه جامعة الإسكندرية.
وأشار إلى خطورة الزيادة السكانية على المجتمع المصرى الذى تصل مواليده كل
عام إلى2 مليون طفل بما يعادل نسبة مواليد ألمانيا واليابان، وأن ذلك يؤثر
سلبا على حصة مصر من مياه النيل، ويتسبب فى استحالة استصلاح الصحراء التى
تحتاج للمزيد من المياه .
كما نفى عثمان أن تكون مصر هى العقبة فى إنشاء مشروع كوبرى بين مصر
والسعودية بإمكانه توفير الوقت والجهد مشيرا إلى كونه مبنيا على إرادة
سياسية من الطرفين وتم رفضه من الجانب السعودى لعدم ترحيب دول الخليج
بوجود طريق دولى ليس لها عليه سيطرة كاملة.
واعترف عثمان بوجود معوقات فى النظام التعليمى الأمر الذى قد يعطل من
الناحية الإبداعية الموجودة إلا أنه يرى الأمل فى العدد الكبير الموجود فى
مصر من المبدعين الذين نصحهم بأخذ مسار مختلف يتعامل من خلاله من أجل
تغيير مستقبل مصر.
ووصف الواسطة بأنها جزء من منظومة فساد يعانى منها الشعب المصرى فى مختلف
مستوياته دون اقتصارها على القطاع العام فقط الذى يبلغ موظفوه 5 مليون فقط
بل هى قضية ثقافية متخلفة مرتبطة بالمجتمع المصرى كله.
وأشار عثمان إلى عدم وجود تعيينات فى الحكومة حاليا ً إلا بالقدر المتعارف
عليه سواء طالب الشرطة الذى يتخرج ليتعين بالبوليس وأئمة المساجد أو
لإحلال مدرسين خلفاً لمن أحيلوا إلى المعاش.
وأكد ماجد أن مصر لم تتأخر نوويا إلا أن كثيرا من دول العالم توقفت عن
إنتاج النووى خوفا من التسرب الإشعاعى الذى حدث فى الثمانينات، مشيرا إلى
أن التطور العلمى تقدم فى الأمان النووى مما فتح الباب مرة أخرى للتفكير
فى إنشاء وإنتاج الطاقة النووية فى مصر.
وأعلن أن الجانب الدينى فى المجتمع المصرى تحول إلى مظاهر دون احتوائه
جوهرا فهناك الكثير من أصحاب الجلابيب القصيرة واللحى الطويلة يرتشون
ويكذبون ويسرقون ولابد من فتح الملف الدينى بشكل متكامل يجعل الدين طاقة
للتقدم بدلاً من بروزة الآيات القرآنية وتعليقها دون العمل بها.