المقال نشرته صحيفة "أثيوبين ريبورتر" اليومية
كتبت غادة أحمد
var addthis_pub="tonyawad";
اتهم
كاتب أثيوبى مصر بأنها تدعم الصومال لشل حركة أثيوبيا، وقال "كريستوس
أندرجشيو" فى مقال نشرته صحيفة "أثيوبين ريبورتر" اليومية أن الصومال تسعى
منذ عقود إلى توسيع دولتها وتريد ضم أراض جديدة ومنها جيبوتى وكينيا
الشمالية و"أوجادين" فى أثيوبيا، مشيراً إلى أن هذه الفكرة زرعتها
بريطانيا ونتيجة لفشل القادة الصوماليين فى كسب دعم الدول الأفريقية،
قاموا بتحويل أنظارهم نحو العالم العربى وفى كل مؤتمر إسلامى منذ ذلك
الحين يشيروا إلى أثيوبيا ب"أثيوبيا المسيحية" وعلاقتها مع إسرائيل.
وقال الكاتب الأثيوبى أن هناك عدة محاولات قامت لتوحيد الصومال والقضاء
على النزاعات الداخلية، لتكون أقوى فى مواجهة أثيوبيا، لافتاً إلى أن مصر
كانت من أبرز الدول التى حاولت توحيد الصومال ومن هذه المحاولات مؤتمر تم
عقده فى القاهرة عام 1997 وذلك لتقوم الصومال بشل حركة أثيوبيا التى على
خلاف مع القاهرة - على حد قوله - بسبب أطماعها فيما يخص مياه النيل.
وأشار اندرجشيو إلى أن الصومال أصبحت ملجأ للمتطرفين الإسلاميين وأرضا
للقراصنة، وفشلت جميع محاولات الدولة أن تقوم بتوحيد الأحزاب والقبائل فى
البلاد، مضيفاً أن الدور الذى لعبته مصر تلعبه الآن إريتريا التى تقف مع
الصومال ضد أثيوبيا ولكنها لا تستطيع اتخاذ أى موقف هجومى وذلك بسبب ضعف
اقتصادها الحالى والمشاكل السياسية لديها، لذلك تدعم الصومال عسكريا وذلك
لزعزعة الاستقرار فى أثيوبيا.
وزعم أندرجشيو أن مصر لها يد بالتعاون مع دول أخرى عربية لمساندة إريتريا
فى موقفها ضد أثيوبيا، وذلك لأن مصر لا تريد لأثيوبيا أن تكون قوية
اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.
وأضاف أن التهديد الحالى لأثيوبيا يأتى من الدول المحيطة وهى السودان
والصومال وإريتريا وجيبوتى وفى الوقت الحالى تعانى هذه الدول من المشاكل
الداخلية، فالسودان لديها مشاكل فى دارفور ومذكرة اعتقال البشير وإريتريا
غارقة فى مشاكلها الاقتصادية وهذا هو ما يساعد أثيوبيا حاليا ويجب عليها
استغلال هذا الوضع لمصلحتها وأن تنمى نفسها اقتصاديا وعسكريا لتصبح لديها
نفوذ فى المنطقة ومن مصلحتها استمرار الانشقاق فى الصومال وعدم توحد
الدولة.